༺مُشوه༻

377 65 119
                                    

صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
البارت 830 كلمة

لا تنسوا التصويت وإجابة الاسئلة بالاسفل.
قراءة ممتعة ♡.

**************

أصوات الجماهير هي كل ما أسمعه خلف هذا الحائط الذي يفصلني عنها، قبل أن أغادر الغرفة وأقابل الجميع مفصحة عن هويتي الحقيقية. 

قالت المشرفة خلفي بهدوء: «يجب أن تخرجي.» 

أومأت وخرجت من الباب الخلفي، كانت القاعة ممتلئة للغاية، شعرت بالتوتر وأنا أمشي بين الكراسي المصطفة على جانبيّ القاعة وصولا للمنصة، فقد مرَّ الكثير على آخر مرة شعرت فيها أن الجميع يحدق بي في آن واحد. 

صعدت على المنصة فهدؤوا مترقبين متى سأقوم بخلع القناع الفضي الذي أرتديه، بينما عدلت الميكروفون ووقفت باعتدال، تنفست الصعداء واستهللت الحديثة قائلة بنبرة رسمية: «سررت بقدومكم جميعا إلى حفل توقيع أول كتاب لي.» 

صفق البعض بحرارة وبقى البعض الآخر يراقبني بهدوء، لفتت نظري إحداهن عندما صرخت قائلة: «نتوق لمقابلة كاتبتنا الغامضة.»

ضحكت على حماستها، فقصتي نزلت باسم مجهول ولا أحد يعلم هوية الكاتب الحقيقي وراءها. 

«أدعى أمبر، أو الفتاة المشوهة كما نُعِتُّ في السابق.»

ثم نزعت القناع مفصحة عن وجهي، شعرت بشهقات البعض وهناك آخرون بدؤوا بالتهامس حول مظهري، ولكن المثير في الأمر أنني لا أهتم. 

«أتعلمون، لقد كان الظلام رفيقي فترة طويلة، ولطالما كانت نظرات الجميع ترافقني أيضا، في قصتي كنت أنا البطلة وأعتقد أن هذا واضح بالنسبة لكم، على الأقل أصبح واضحًا الآن.» 

تنهدت ثم أكملت: «تعرضت للتنمر بأفظع الطرق وكنت أتألم خوفا من التصدي لهم، لقد شعرت بعدم الثقة بمظهري ورأيت أنني أستحق ما يفعلونه بي فقط لكوني لا أشبههم.» 

توقفت عن الحديث قليلا ناظرة للجميع بثقة وأردفت: «ولكن عندما جلست بمفردي وفكرت بالأمر، وجدت أنني أستحق أن أحيا كغيري، بشكل طبيعي، ولكن كيف لي ذلك؟ كيف سأحيا طبيعية وأنا الأولى أهاجم نفسي وألومها على ضعفها؟ كيف لي أن أتوقع من المتنمرين أن يتوقفوا عن التنمر في آن واحد؟ في الواقع، قابلتني الكثير والكثير من المقالات والقصص التي تتحدث عن أضرار التنمر وتحث على التوقف عنه وكم أنه مشين ويسيء للغير، ولكن جميع تلك التوعيات لم تحرك أي شيء داخل المتنمرين، في الحقيقة أرى أنها تثير سخريتهم وتزيدهم حماسةً كي يمارسوه على أشخاص جدد، فهم يتلذذون برؤية ضعف الآخرين، فكيف لي ولك أن نتوقع منهم التوقف؟» 

ALLEXA || أليكساحيث تعيش القصص. اكتشف الآن