الفصل ٥

10 3 0
                                    

قالت ايميليا" اعلم انك هناك اظهر"

تحركت ملامح اللوحة لتنظر إليها مباشرة ، لتقابل عينا اللوحة بعيناها "اريد فقط سؤالك " قالت ايميليا بهدوء دون تدبدب في تعبيرها وكأنها تتحدت لشخص بشري

ضحكت اللوحة بهيستيرية وصوت غليض مختلف عن تلك الملامح الرقيقة " هل نسيت مكانتك ايتها البشرية لتأمريني، هل استيقضت على الجهة الخطأ من السرير"

لم يتحرك جفن لايميليا من صوته المرعب لتقول بصوت ثابت " ارني الطريق الى المطبخ "

توقف صوت الضحك والاستهزاء فجأة "...." كان الشبح عاجزا عن الكلام بالفعل

كان نفاد الصبر واضحا على ملامح ايميليا ولا يبدو أنها تمزح ، تواضع الشبح ليتجسد على شكل ظل ويقول " هيه رجاءا اتبعيني" وقام بتوصيلها للمطبخ

جلسا مقابل بعضهما ، كانت ايميليا تحمل صينية مليئة بحلويات ذات ألوان ونكهات مختلفة وأمامها دفتر ترسم عليه وهي تتحدث وفمها ملئ بالحلويات مما خلق صورة طفولية لطيفة دافئة
" عادة اجوع بعد منتصف الليل كنت خائفة من الا اجد طعاما ولكن يال حسن الصدف وجدتك امامي ، هل تعاني ايضا من الجوع بعد منتصف الليل؟"
تنهد الشبح " يا اختاه انا شبح نسيت شعور الجوع منذ زمن بعيد"

أرادت ايميليا اكمال حديثهما الى ان سمعت صوت صرخة مكتومة ، التفتت الى شبح ليرفع يديه " لست انا، كنت معك طوال الوقت" اخدت صينتها ووضعت الدفتر أمام الشبح " تفضل بما انك ارشدتني الى المطبخ قمت برسمك لا داعي للشكر مواهبي غنية عن الوصف" تم غادرت المطبخ مع الصينية

اخد الشبح الدفتر ليرى مدى روعة مواهب السيدة الشابة ليصدم بكومة سوداء ومجموعة من الشخبطات محيطة "..." يبدو أن وجهها الجميل عكس مواهبها تماما ، سيدتي تستطيعين استعادة اللوحة شكرا ابهرتني بجمالها

بعيدا عن المطبخ ، كانت ايميليا تتجول في القصر بحثا عن مصدر الصوت ، الى ان وجدت غرفة مضاءة ، تحركت بسرعة كلما اقتربت صارت أصوات غريبة تتخلل لأدنها كأصوات المضغ . اللعنة هل كان هناك شبح يأكلهما

فتحت الباب بسرعة دون إذن لتجد الزوجان وسط عملية التقبيل واصوات التقبيل والانين تملأ المكان ، توقف الزوجان ليريا من قام بمقاطعتهما توقفت ايميليا كتمثال أمام الغرفة
الجميع:"..."

أغلقت ايميليا الباب بسرعة وهي تحمر خجلا الى ان ارتدى الزوجان ملابسهما وفتح الزوج الباب دخلت ايميليا الغرفة

كانت الفتاة ترتجف تحت بطانيتها ليقول الفتى " ايميليا ما الأمر في منتصف الليل ؟"
" آسفة على الازعاج ولكن سمعت صرخة ما ضننت انها صادرة من غرفتكما "

التفت الفتى نحو الفتاة وعيناه قلقتان، "فقط حبيبتي رأت كوابيس لذا صرخت"

احمر وجه الفتاة وصرخت "لم يكن حلما لقد كان حقيقة" تبدل وجهها بين الازرق والأخضر والأحمر ، قفزت ايميليا ووضعت قطعة حلوى في فمها وهمست قرب اذنها لتضرب أنفاسها شحمة اذن الفتاة لتصبح حمراء الزاهية " اخفضي صوتك لقد انطفأت الاضواء سنصبح في مشكلة اذا اكتشفنا الخدم"

حدق بها الفتى وهي تبتعد عن فتاته بهدوء ، "هلا اخبرتني بكابوسك رجاءا"

توقف الأشخاص الثلاتة ليحدقوا في بعضهم البعض

to be or not to be حيث تعيش القصص. اكتشف الآن