#نتالي #في المكتب قسم المحاسبة علا صوت تصفيق زملائي القاعة.. و أخيرًا بعد ست سنوات عمل حصلت على ترقيتي .. لكن سيتم نقل مكتبي للطابق الثاني مع الزملاء بنفس مرتبتي الجديدة .. و هذا ما كنت أطمح له للأمانة لأنه في الواقع أنا معجبة جدًا بويليام .. و هو موظف مرتبة أعلى و قد كنت أريد أن أكون معه بنفس القسم وليام أو ويل كما نختصر اسمه ألطف شاب قد تراه عينك، حجمه الضئيل و عيونه الحادة و شعره الأسود الحريري اااخخ أحبه بكل تفاصيله و أحيانًا أفكر .. كيف سيكون صوته إن ضايقته يا ترى ..
"نتالي هل تريدين المساعدة في نقل حاجياتك؟" كان ذلك زميلي و قد كان أكثر الأشخاص حزنًا أنني سأنتقل لقسم آخر رددت بتوتر :" ايه لا لا بأس يمكنني حملها .."
"ااخ إنها دائمًا لطيفة لا تريد أن تضع حملًا على أحد" "حقًا ظريفة" "ألطف فتاة"
نعم نعم هاي هي الهتفات هذه مجددًا .. فقط لأني أبدو طيبة و بريئة .. و بسبب رهابي الاجتماعي .. لا أحد يعلم حقيقتي .. أو حقيقة ميولي .. من سيصدق أني "mistress" ... لم أظهر لأحد هذا الجانب و كنت أذهب للحانات و الأماكن المخصصة لل "BDSM" لكن .. كل من قابلته عبارة عن رجال كبار بالعمر و غير جذابين .. أقصى ما فعلته هو أنني جلدت أحدًا و ركلته بكعبي .. و فهمت بعدها أني لا أحب العنف .. لكن أرغب بربط أحدهم بشدة .. وقعت عيناي بالأخص على ويل .. فحجمه مناسب لي و وجهه ظريف جدًا .. لكن مع الأسف لا أستطيع الاقتراب منه .. و ذلك بسبب
#الطابق الثاني #أمام الزملاء الجدد رحب الجميع بي و جلست في مكتبي الجديد .. و لحسن حظي أستطيع رؤية ويل بصورة جيدة ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*الصورة لتوضيح كيف المكاتب* ويل في الطاولة المقابلة لي .. و ها هو الآن ! لقد أتى .. لكن مع صديقه صديقه المزعج الذي يلتصق به دائمًا و بسببه!! بسببه فقط لا أستطيع حتى التحدث مع ويل صديقه سام شاب طويل و نظراته مخيفة .. حسنًا مخيفة معي فقط .. أعتقد أنه يكرهني لأني أخطأت في اسمه مرة و دعوته صموئيل .. لكن لماذا لا يسمح لي بالاقتراب من ويل
أريد البكاء ...
مر الدوام بطبيعية .. و مع الأسف الزملاء الجدد يعاملونني كالسابقين ما عدا سام ... هم يرونني فقط الفتاة الظريفة أو الخائفة .. أو ما يسمونه حمل وديع ..
قبل أن أخرج من المكتب رأيت ويل عند آلة بيع المشروبات واقفًا لوحده !! سام ليس معه كان يبدو أنه مشوش .. سألته:" هل هل هناك شيء؟" نظر لي باستغراب:"ماذا؟" أجبت :" امم ظننت أنك تريد المساعدة" رد :" أوه نعم .. هذا الآلة أخذت نقودي و لم تعطني القهوة"
هذه فرصتي لأتعرف عليه لكن -طراااخ- خبط أحدهم الآلة بجانبي و سقطت علبة القهوة "شكرًا سام" أجل ذلك كان العملاق المخيف سام لماذا يريد افساد كل فرصة لي مع ويل ..
أخذ سام ويل بعيدًا عني .. و قبل أن يبتعدا نظر لي سام بتهديد .. أعتقد أن معنى الرسالة واضح .. لن أستطيع الاقتراب من ويل ما دام هذا الوحش بجانبه
#في الشارع
خرجت من الشركة و أنا أفكر بأية طريقة يمكنني فيها التحدث مع ويل .. هل أقوم بتتبع كل حركاته و جدوله الزمني ؟ لا لقد فعلت هذا سابقًا و بدون نتيجة .. سام دائمًا معه
آخ كم أتمنى أن تحدث لي معجزة .. حالما فكرت بهذه الأمنية ظهرت بجانبي فجأة خيمة .. تشبه خيم السيرك .. أو تلك التي تكون عرافة فيها شعرت بالارتياب .. كيف ظهرت من العدم .. لكن أشعر بأنها تناديني ..
دخلت الخيمة و كأن سحرًا ألقي علي .. كانت الخيمة فارغة .. الا من طاولة في الوسط .. و عليها قارورة صغيرة على شكل قلب .. مكتوب على الورقة بجانبها أنها محلول حب .. يكفي أن يشمها المطلوب حتى يقع في حبك .. وااه هل يعقل ؟!! لكن كيف سأصدق مزحة كهذه ..؟ لكن وجود الخيمة المفاجئ لوحده غريب .. هل أثق بحدسي فقط ؟ قرأت سعر المحلول و وضعت النقود .. لم يكن غاليًا مقارنة بما يمكن أن يحقق ..
#اليوم التالي #بعد نهاية الدوام انتظرت الدوام بطوله حتى يذهب الجميع و أضع المحلول على مكتب ويل .. أتمنى أن تنجح الخطة فقط ..
قبل أن أضع قطرة من المحلول دخل سام المكتب غاضبًا و صرخ فيَّ :" أنتِ !! ما الذي تفعلينه عند مكتب صديقي ؟! و بعد الدوام ؟" من الصدمة خفت و أسقطت المحلول .. و سقط كله على الأرض ..
سعل سام و قال :" ما الذي كنتِ تنوين فعله ؟" استنشق سام العطر و وقع على ركبتيه
خفت أن شيئًا ما قد حدث له ذهبت لمساعدته على الوقوف :" هل أنت بخير ؟"
نظر لي و وجهه محمر و قد ظهر شكل قلب على خده و قال :" كلا لست بخير .. قلبي ينبض بسرعة لكِ .. و أنتِ تبدين الآن ظريفة ! ما الذي فعلته بي ؟"
ارتعبت و قلت :" اييه المحلول يعمل ؟؟!" نظر لي بغضب و قال :" ما المحلول ؟!"
حكيت له كل القصة
نظر لي بصدمة و قال :" لا تقولي أنني وقعت بحب ملاحقة صديقي .. كلا لا يمكن .. فأنا بالفعل لدي شخص أحبه !"
