امرأة مريبة{4}

53 3 3
                                    

《لا تدع الرواية تلهيك عن عبادتك》

《سبحان الله، الحمدلله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله》

نبدأ بسم الله

_________

ليس الجميع يعيش حياة هادئة أو يسعى إلى هدف. فيوجد أشخاص يتمنون الأمان والخروج من القسوة التي يعانون منها في الحياة. إذ تظهر لهم الحياة غير عادلة. يعانون من القسوة والأذى والجروح التي تترك أثارًا عميقة.

في مكان آخر في قصر واسع، تعيش فتاة لم تتجاوز ستة عشر عامًا تتعرض لشتى أنواع العذاب على يد أهل هذا القصر. على الرغم من كونها ابنتهم، فإنها تعاني من القسوة والكراهية وسوء المعاملة مع شقيقتها الصغيرة التي لم تتجاوز عمرها عشر سنوات. لقد مرت سنوات عديدة من تحمل هاتين الفتاتين للألم الجسدي والنفسي. واجهت الأخت الأكبر العبء الأكبر، حيث حاولت حماية أختها الصغرى والحفاظ على سلامتها. مع مرور الوقت، أصبحت الأمور أكثر صعوبة، وشعرت باليأس والضياع. لم يكن هناك أي منفذ أمامها، وبدأت تفقد الأمل تدريجيًا، وتجاوزت حدود التحمل.

في لحظة من اليأس العميق، قررت أن تضع حدًا لمعاناتها. في غرفتها الصغيرة، قامت بالتخلص من جميع الأفكار السلبية والألم الذي كان يحيط بها. أخذت حبلًا وربطته في سقف الغرفة، ثم قامت بتشكيله إلى حلقة ووضعته حول عنقها. وفي تلك اللحظة الحاسمة، دخلت شقيقتها الصغرى إلى الغرفة ووجدت شقيقتها الكبرى معلقة، في حالة يرثى لها، مفتوحة العينين. صرخت الفتاة الصغيرة وركضت نحوها، حاولت بكل قوتها إزالة الحبل وإنقاذ شقيقتها، لكن الأمر كان متأخرًا.

حتى صراخات تلك الطفلة لم يستجب لها أحد، على الرغم من وجودهم في القصر. كم هذا قاسٍ ألا يركض أحد فور سماعه للصراخات التي امتلأ بها المكان. نامت الطفلة بجوار شقيقتها، تعانقها وهي تبكي، لم يكن لديها سوى أختها التي تحميها وتشاركها الحديث. لماذا فعلت ذلك؟ لماذا تركتها وحيدة مثل الجميع؟ تلك الطفلة لا تدرك ما يخبؤه لها المستقبل.

استسلمت للنوم على أمل أن تستيقظ من هذا الكابوس وتجد شقيقتها بجانبها، ستستمع إليها ولن تعارضها، ستفعل أي شيء تحبه شقيقتها. ولكن فقط تستيقظ ولا تتركها وحيدة...

بينما كانت في الفندق، قفزت ورد بفرح وشعرت بالسعادة، ولكنها نهضت فور سماعها صوت صراخ شخص ما. فأسرعت بالركض لترى ما يحدث.

عند وصولها، رأت فادي وهو يقف مع بعض الحاضرين أمام باب الغرفة التي صدر منها الصوت. كانت رغد تقترب وعلامات القلق تغطي وجهها، في حين كانت ورد تستمع إلى حديث فادي بفضول

-ألا تستطيع فتحه، أيها السيد؟

نظر العامل إليه بعد أن حاول فتح الباب، ثم أجاب

متاهات الحلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن