*بداية جديدة*~ كانت تسير في إحدى الشوارع بعد أذان العشاء، تسرع في خطوتها لتلحق الصلاة قبل أن يقيم الإمام الصلاة، مرتدية إدناءها الأسود بنقابها الذي يزيدها وقارًا على وقارها؛ فكانت كالحورية للتي سقطت من الجنة، لكن استوقفها صوت أحدهم وكان شاب يقف مع مجموعة شباب في الطريق، قائلًا لها:
ـــ ايه ده، طب ده وشك ولا ضهرك، أصل مش شايف حاجه غير غيمة سودة معدية، إلا قوليلي انتي شايفة حاجه؟ ولا ماشية وخلاص؟~ ردت عليه قائلة: ربي يهديك.
أكملت طريقها إلى المسجد، فهي لا تريد أن تتأخر على الصلاة، لكنه لم يتركها في حالها، وذهب ورائها، ولا يعلم إلى أين الطريق يأخذه.ـــ بس بس، طب ردي عليا طيب، ياللي شبه الغيمة انتي ردي عليا.
~ذهب ورائها إلى المسجد ولم يأخذ باله أنه دخل مصلى السيدات، إلى أن أمسكه من يديه أحد المصلين مسرعًا، قائلًا له: رايح فين ياكابتن، ده مصلى سيدات، ومينفعش تدخل فيه، لأنه ممكن يكونوا خالعين النقاب، وانت شكلك جديد، فتعالى اوريك مكان مدخل المسجد للرجال، وتصلي.
~دخل معه إلى المسجد ولم يعلم أن هذا سيكون بداية لطريق جديد في حياته.
~ في وقت الراحة بين صلاة التراويح تحدث الإمام عن الصحبة الصالحة وكيف للصاحب أن يسحب رفيقه اما لطريق الهلاك، أو لطريق الهداية، اختر من يرافقك، اختر خليلك، انظر إليه أي طريق يأخذ بيدك خليلك، إلى طريق الجنة أم للنار؟اختر رفيقك الذي إن مت لم تمت بداخله، رفيق يتذكرك في دعائه، عندما يدعو لنفسه يقول اللهم ورفيقي، اختر رفيقك بعناية جيدًا، ودقة عالية، اختر من يقول لله يوم المعشر لن تحلو الجنة بدون رفيقي.
وإن لم يكن معك ذلك الرفيق، فاسعى أنت لتكون ذلك الرفيق الذي يبحث عنه الأخرون، ابدأ بصلاتك، اصلح حالك مع الله، ليصلح الله لك حالك في الدنيا والأخرة.~ انتهى الإمام من حديثه وأكمل الصلاة إلى أن انتهت، فجلس علي _ الشاب اللي كان بيعاكس البنت _ يفكر في حديث الإمام، فأي صحبة التي يقضي معها معظم الوقت ويسهر معها، فهم صحبة سوء، لا يعرفون الله، مجرد كلمة مسلم في بطايقهم فقط، فهم لا يركعون للصلاة، فتذكر جملة قرأها على الفيس بوك "يا تارك الصلاة مصيبتك أكبر من إبليس، فإبليس رفض السجود لآدم، وأنت ترفض السجود لله"، وماذا بينك وبين الله ليرفض الله لقائك خمس مرات في اليوم؟
عُد أيها الإنسان، فإن النفس تشتاق إلى قرب الله،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف بالشخصياتعلي: مخلص كلية تجارة عربي، وشغال في بنك فترة صباحية، وسيم، شعره أسود، طويل، عينه لونها عسلي فاتح، لديه ذقن خفيفة، تزيده وسامة إلى وسامته عايش لوحده في البيت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~ انتظر أن تقل الناس في المسجد، ليصلي ركعتين لله، لعله يعود إليه من جديد، ولكنه يريد ذلك الرفيق الذي يساعده على طاعة الله.ـــ مالك قاعد كده ليه؟ كأنك تايهه وبدور على حد في صحرا، فيك إيه يارفيقي.
= مش عارف بس أول مرة أحس إني عايش عمري كله غلط، 25 سنة يا....
ـــ اسمي محمد
=25سنة يامحمد عايشهم غلط، نفسي حد ياخد بإيدي للجنة، صحابي مش كده، صحابي سهر وخروج وفسح وبنات، إنما صلاة وعبادة مفيش.
ـــ أنا موجود معاك، قوم يلا عشان نروح وأشرب في بيتك شاي عربون صداقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف شخصيات
محمد مطر
خريج هندسة الكترونيات، لكنه ملتزم، حافظ كتاب الله، وأحاديث رسول الله، يتفقهه في الدين ويقرأ في الدين كثيرًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=تمم يلا بينا~ ذهب محمد وعلي إلى بيت علي، وعندما انتهوا من جلستهم قال علي:
= إن رأيتني توقفت وأفلتت يدي، فاسحبني معكَ رغمًا عني، فإني والله احتاج لمن يجرني إلى الله جرًا._لا تقلق ياصديقي، فيدي لن تفلت يدك مهما صار يارفيقي.
~ذهب محمد وتواعدا على لقاء آخر.
وفي تمام الثالثة والنصف فجرًا، يرن جرس بيت علي، فينهض متفاجئًا مَن الذي يأتي إليه في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
ففتح الباب وتفاجىء بمن عليه....
# تفتكروا مين اللي هيكون جه لعلي دلوقتي#نقابها_سبب_التزامي
#الفصل_الأول
أنت تقرأ
نقابها سبب التزامي
Contoكانت حياته بين اللهو والمرح، ولكن بسبب صدفة ما، أصبح أول المصلين في المسجد،صار يقف في الصفوف الأولى، وأصبحت تلك الفتاة زوجته، التي تمناها يومًا ما منذ أن رأها.