დ .•*""*• إِنَّهَا النُّجُوم •*""*•.დ

16 5 50
                                    

أَلَنْ يَرُدَّكَ الزَمَنُ إِلَيَّ،
أَمْ أَنِّي عَلَى ذِكْرَيَاتِنَا سَأَعَيشُ!

إِنْتَهَىَ يَومٌ آَخَر، مُتعِبٌ كَبَقِيَّةِ أَصْحَابِه.
هَلْ مَرَّ أَبْطَأَ مِنَ المُعتَاد، أَمْ أَنْ كَوكَبَنَا أَصبَحَ عَجُوزًا!

يَومٌ آخَر قَضَاهُ فِي كُلِّيَتِه.
جُلُّ مَا فَعَلَهُ هُو مُحَاوَلَاتٍ يَائِسة لِطَردِ أَفكَارِه.
فَكَمْ مِنْ فِكرَةٍ اِنْتِحَارِيَّة ضَرَبَتْهُ وَ فِي يَمِينِهِ المِشرَط

لَمْ يَكُنْ هَادِفًا عَلَى اَلْتِحَاقِهِ بِكُلِّيَّةِ الطِبِّ تِلك.

أَرَادَ أَن يُعَانِقَ اللَّوحَات، وَ أَنْ يَتَرَاقَصَ بِالأَلوَان،
وَ لَكِنَّهُ تَخَلَّى عَنْ مُستَقْبَلِهِ المُلَوَّن لِيَثْبِت لِأَبِيهِ أَنَّهُ
قَادِرٌ عَلَى تَكْوينِ ذَاتِه، وَ أَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ مُسَاعَدَةً مِن أَمْوَالِه.

كَمَا أَنَّ الأَلوَانْ قَدْ بَهَتَت، وَ الأَزْهَارُ ذَبِلَت، وَ الأَلحَانُ نَشَذَت.
فَلَا قِيمَةَ لِكُلِّ ذَلِكَ بِدُونِهَا لِينُورَا.

بَعْدَ خُمُودِ الشَّمْس الَّتِي طَالَ ثَوَرانَهَا،
حَضَرَ أَصْدِقَاءُ الكَونِ المُقَرَّبُون.
وَ كَأَنَّ القَمَرَ كَانَ يَحْبُو إِلَيهِ مُتَطَلِّعًا لِلِقَائِهِ،
حَامِلًا النُّجُومَ عَلَى ظَهْرِهِ جَارًّ السَكِينَةَ وَرَائَهُ.

ذَلِكَ اليَومْ الَّذِي بِالكَادِ اِنْتَهَى أَرهَقَهُ كَثِيرًا.

لَمْ يَتَأَمَّل تْشَان السَمَاءَ فِي طَرِيقِ عَودَتِه،
لَيسَ مِنْ عَادَتِهِ أَلَا يَتَأَمَّل الكَون،
وَ لَكِنَّ عَقْلَهُ كَانَ مُنْشَغِلًا بِأَفْكَارِهِ.

وَ بَعدَ صِرَاعَتِهِ الدَاخِلِيَّة لِكَبْحِ جِنَاحِ عَقْلِه،
اِستَوقَفَهُ بُوقَ الحَافِلَة مُعلِنًا وُصُولَهُ لِنِهَايَةِ خَطِّه.

لِيَقِفَ الوَسِيمُ المُهَنْدَمُ بِهُدُوء وَ كَأَنَّ نَارًا لَا تَبْتَلِعُ هَشيمَ قَلْبِه.

كَانَ يَسيرُ بِخُطًا مُتَثَاقِلَة،
مُتَرَنِّحًا وَ كَأَنَّهُ ثَمِل.

أَيُعقَلُ أَنَّهُ اسْتَنشَقَ مُخَدِّرًا، أَمْ أَنَّ التَعَبَ تَمَكَّنَ مِنْ جَسَدِه؟

وَصَلَ أَخيرًا!!
مَوطِنُهُ الصَغَير.

اِبْتَسَمَ تْشَان بِمُجَرَّدِ دُخُولِهِ البَيت.
بَيتُهُ الَّذِي يُشْعِرهُ بِالأَمَان.

ذَلِكَ البَيت الَّذِي تَلْفَحُهُ الذِكْرَيَات،
وَ تُعَبِّقُهُ رَائِحَةَ عِطْرِهَا اللَّافَنْدَرِي،
المَلجَأْ الَّذِي يَجْدُ لَهَا أَثَرًا فِي جَمِيعِ زَوَايَاه.

أَخَذَ تْشَان حَمَامًا دَافِئًا، ثُمَّ أَعَدَّ كُوبًا مِنَ القَهْوَة.
جَلَسَ يُنَاجِي النُّجُومَ مِنْ شُرفَتِه.
زَفَرَ مُتَأَوِّهًا، ذَلِكَ الأَنِينُ الخَفِي الَّذِي سَمِعَهُ القَمَرْ
وَ كَأَنَّ القَمَرَ عَبَسَ لِرُؤيَةِ صَدِيقَهُ يُعانِي.

بَدَتْ النُّجُوم مُتَعَطِّشَةً لِرُؤيَةِ ابتِسَامَةً مِنهُ،
فَقَرَّرَتْ إِسعَادَهُ.

كَأَنَّهَا اتَّفَقَتْ مَعَ الكَون.
نَسَمَاتْ لَطِيفَة، النُّجُومَ تَتَزَايَد، وَ القَمَرُ آخِذٌ يُنِيرُ أَكْثَر.

آه...
جَوُّهُ المُفَضَّل.

ضَحِكَ بِلُطْفٍ شَاكِرًا النُّجُوم، وَ كَأَنَّهُ عَلِمَ بِصَفْقَتِهَا.

لِذَلِكْ قَرَّرَ رَدَّ مَعْرُوفَهَا هَذَا.

أَغلَقَ جَفْنَاهُ وَ بَدَأَ يُدَنْدِنُ أَلْحَانًا لَطِيفَة،
اِخْتَرَعَ أُغْنِيَةً لَمْ يَسْبِقْ لَهَا وُجُود.

صَوتُهُ الدَافِئ الَّذِي جَعَلَ النُّجُومَ تَشتَعِل اِحْمِرَارًا بِفَضْلِ جَمَالِه.

فَتَحَ عَينَاهُ لِيَجِدَ السَمَاء تَتَلَأْلَأُ فَوقَهُ.

ضَحِكَ مُوَدِّعًا أَصْدِقَائَهُ المُخْلِصَيِن.

وَ أَخيرًا سَيَنَامُ اللَّيلَة نَومًا هَنِيئًا..

"أَمَرتُ قَلْبِي بِأَنْ يَنْسَاكِ لَكِنَّهُ طَغَى،
أَيَعْجَزُ عَنْ نِسيَانِكِ أَمْ أَنَّهُ يَأْبَى!! "

So sorry for being so late, know it's kinda boring
But I still love it.
Hope you're all having a good time,
And hope you like it.
Love y'all ♡

This chapter is for my darling
⏤͟͟͞͞Ellie☆
Only cause I promised her to write a new chapter.
So here it is darling, hope you like it♡







مُبْهَم || بَ.تْWhere stories live. Discover now