.
.
.
♥︎لَحنٌ هَادِئ، سَمَاءٌ صَافَيَة رَغْمَ الأَيَامِ الشَتَويَّة،
لَازَالَتْ أَورَاقُ الشَجَرِ تَحتَضِنُ حُمرَةَ الخَرِيف، وَ كَأَنَّهَا أَبَتْ تَركَ غُصنِهَا لِعِلْمِهَا بَأَنَّهَا المَلَاَذُ المُفَضَّل لِعَينِ تْشَان.
كَمْ أَنَّهُ مُرِيحٌ هَذَا الجَمَال الإِلَهِي!
لَيتَهُ يَستَطِع المُكُوثَ بَينَ الجُذُوع، فَتُرَبِّتُ عَلَىَ كَتِفِهِ الَّذِي لَم يَمسَسهُ كَفٌّ مِن سُنُون.تَشَكَّلَت السُحُبْ بِأَشكَالٍ سَيطَرَتْ عَلَىَ عَقلِه.
لَمْ يُعَاوِدهُ إِلَى الوَاقِع سِوَى اِرتِطَامِ قَدَمِه.
نَظَرَ أَسفَلَهُ لِيَجِد جُذُور الأَثْأبِ بَارِزَةً مُمْتَدَّة،
فَضَحِكَ بِلُطْف، وَ لَمَسَ لُحَائهَا مُعتَذِراً لِاصْتِدَامِهِ بِجِذرِهَا.تِلكَ المَنَاظِر تُضرِمُ الدِفءَ بِرُوحِه،
تَملَئهُ بِأَلوَانِهَا، فَلَا تُبصِرُ جَوفَاً إِلَّا وَ عَبَّأَته.
تِلكَ الأَلوَان الَّتِي تَحنُو عَلَيهِ وَ تُوَاسِيه، وَ مَنْ غَيرُهَا يَفعَل؟!الرِّياحُ خَفِيفَة وَ دَافِئَة، وَ مَعَ ذَلِك لَمْ تَتَوَقَّفْ الرُقَاقَات الثَلجِيَّة عَنِ التَسَاقُط.
YOU ARE READING
مُبْهَم || بَ.تْ
Casualeوَ تَبْقَى الحَيَاَةُ مَنقُوعَةٌ فِي العَتمَةِ، إِلاَ أَنْ يَلُفَّهَا الغُمُوض، لِيَزِيدَ مِنْ عَتمَهَا أَو يُضِيئَهَا. أَربَعَةُ أَحرُف، بَابُهَا المِيمُ وَ أَوسَطُهَا بَاء، تَلِيهَا الهَاءُ وَ فَصلُهَا مِيم. فَهَل تَسعَدُ العَتمَةَ مُوَدِّعَةً ب...