الفصل الخامس

1.3K 71 4
                                    

مر عدة سنوات لم تفكر بالرسم مرة أخرى
نطق يوسف بتشجيع :
"المرة دي محدش هيديكي الكبريت تولعي في أحلامك تاني يا حورية، خلاص كل ده كان ماضي وأنتهى"

أومأت بلطف وعادت تنظر للورقة مرة أخرى وهي تحاول بالفعل البدأ في الرسم

وبعد قليل، جاءت النتائج
تصميم لفستان من العصر الفيكتوري أو كما تُسميه _عصر الأناقة_
التصميم لم يكن على أكمل وجه، لكن كبداية تصميم جيد
من حماس يوسف تقدم إلى غرفة لورا يأتي بها ليريها تصميم حورية، نظرت للتصميم عدة دقائق ثم نطقت :
"بصي هو كبداية حلو، بس أنا عشان صريحة بقولك أن في أحسن بكتير من إلى أنتي راسماه"

ظلت صامته تنتظر باقي كلماتها، لتقول لورا وهي تحك مقدمة رأسها :
"بس طالما دي حاجه عاجباكي أنا ممكن أساعدك"

قبل أن تسأل حورية، بادر يوسف بالسؤال سريعاً :
"إزاي !"

"ممكن أخليها تتعلم وتشوف التصميمات بتتنفذ إزاي عن طريق إني أخدها معايا اللوكيشن، فريق التصميم المسؤول عن الفيلم إلى بصوره المديرة بتاعته صاحبتي وكمان هي مش هتعمل حاجة هي بس هتتعلم، بس أكيد طبعا مفيش حاجه هتحصل ألا إذا ست حورية وافقت"

صرخت حورية بحماس :
"أنتي بتقولي إيه طبعا موافقة"

(ااااه أحلامي، تخيلوا أن خطوة زي الهروب من فرحي دي لولاها كان زماني بين راجل أكبر من والدي وعياله إلى محدش فيهم بيطيقني، يا أما هبقى أرملة، طبعاً مش قصدي أننا نهرب من مشاكلنا، أكيد لا المشاكل أتعملت عشان نواجهها، لكن أنا كنت أضعف من أني أواجهه)

"حورية أنهارده أول يوم شغل عارفة يعني إيه ؟"
سألها يوسف وهو يعدل من تصفيفة شعرها، لتجيب وهي تتابع يده التي تلعب في شعرها من خلال المرآة :
"يعني إيه ؟"

تحدث بتوتر :
"يعني ناس جديدة، متعرفيش فيهم حد غير لورا وكمان لورا هتكون بعيد، يعني إيه ؟، يعني تحسني التصرف ومتزعقيش في حد، لما حد يكلمك هتقولي إيه ؟"

أردفت بملل من تكراره للحديث فهو عاد تلك المحادثة ما يقارب العشر مرات دون ملل وكأنها أبنته ذاهبة إلى الأمتحان :
"هقول I Don't Speak French, Do You Speak Arabic"__أنا لا أتحدث الفرنسية، هل تتحدث العربية؟ _

"برافو يا حور، بقولك كده شعرك كده أحلى ولا أسيبه"

نظرت لشعرها ثم صاحت بغضب :
"إيه يا يوسف إلى هيبته ده، زعرورة !، وأنا أصلا شعري قصير"

نظر لشعرها وهو يقول بأرتباك :
"كنت عايز أعملك ديل حصان"

فكت شعرها وهي تنطق بحنق :
"ديل حصان ده لما كان شعري طويل، أنما وهو قصير كده عامل شبه ديل المعزة"

أدارها له وبدأ بضبط هيئة ملابسها للمرة المليون تقريباً ثم قال بهدوء حتى لا يوترها من توتره هو :
"أهم حاجة متخافيش، متتوتريش، متتهزيش، إلى يزعق معاكي روحي للورا، ولو لورا إلى زعقت أتصلي بيا وأنا هاجي أنفخهالك، ولو توهتي لوكيشن البيت معاكي، لو حصل أي كارثة أو أي حد قرب منك متخافيش أنتي بس صوتي في وشه وعيطي وهو هيخاف منك ويفتكرك مجنونة ويجري منك"

نوفيلا "حورية 🐥" _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن