الفصل الثاني

1.3K 107 15
                                    

......
بعد شربي لكأس النبيذ أصابني فجأة صداع في رأسي وأصبحت رؤيتي ضبابية وفقدت الوعي.

حسنا أنا كنت أفقد الوعي أحيانا لذلك هذا ليس شيئا جديدا أجربه و كنت أحلم أحلاما غريبة حقا. وفي بعض المرات كنت أستيقظ بدون أن أحلم.

لكن لسبب ما كنت الآن محاصرا في الظلام.

كان الظلام في كل زاوية من المكان.

لا يمكنني حتى رؤية يدي. ..هذا إذا كان لدي يد.
أغلقت عيني فرأيت الظلام فتحت عيني فوجدت الظلام أيضا.
لقد حاولت أغلاق عيني لأطول فترة حتى أعتاد على الرؤية لكن هذا لم يفلح أيضا. وبقيت أرى فقط الظلام.

لم أشعر بذراعي ولا بساقي ، حسنا ساقي كانت بالفعل مشلولة لذلك لم أكن أشعر بها على مدار ال10 سنوات التي مضت.

"الان هل أنا ميت..؟" تمتمت.

' حقا أين أنا ' ...لم أكن أعرف ما إذا كنت أحلم أم لا .

إحتمال أن يخطفني شخص ما  كانت آخر فكرة تخطر على بالي!!

لماذاا؟؟!
السبب واضح مثل وضوح الشمس في النهار.

لقد كنت فقيرا تماما ، حتى المتسول لديه أموال أكثر مني.
بعد بقائي لساعة كاملة في الظلام بدأت أشعر نوعا ما بالوحدة.
بعد مرور ساعات وأنا محاصر في الظلام فعلت ما قد يفعله كل رجل بالغ عظيم.
....
.....
.........
لقد .. بكيت .

يا صاح الظالم يخيفني حقا.
عدم وجود أصوات بالجوار كانت تسبب لي الجنون.
لم يكن لدي خيار آخر سوى البكاء وسماع صوت بكائي المثير للشفقة .

لكن بعد مرور ساعة هدأت مشاعري .

" أذن أذا لم أستيقظ إلى الآن فهذا يعني حقا إنني قد متت " تكلمت كان بإمكاني فقط سماع صوتي ولم يكن بوسعي فعل أي شيء.

أستمررت في الكلام " إذا هل أنا في الجحيم ؟ "
"ماذا ؟ حقا!! ..كيف أنتهى المطاف بي في الجحيم. ." مازالت رؤيتي يغطيها الظلام.

' حسنا أعتقدت أن الجحيم كان مملوء بالحمم والنيران الحارقة لكن هنا لا يوجد شيء.!!!! '

"فعلا..هيهيهي هذا لا يمكن أبدا أن يكون الجحيم. .الجحيم كان عبارة عن مستنقع من النيران "
" بدا الآن كل شيء منطقيا ههههههه كيف سوف ينتهي رجل صالح ولطيف وبائس مثلي في الجحيم هههه"

"أنا في الجنة... الجحيم مخصص فقط لهؤلاء القارئين  اللعناء هههههه " ضحكت مع قليل من الأسف والاستياء داخل قلبي. ..لقد تمنيت حقا مشاهدتهم وهم يحترقون أمامي.

لا أعرف لماذا لكنني تمنيت رؤيتهم يركضون ويصرخون قليلا بينما أنا أنظر أليهم من الجانب وأقوم بالسخرية منهم.

لكن الأحلام تبقى أحلاما.
لكن مجرد تخيلهم في الجحيم وهم يصرخون ويهربون ومؤخرتهم تحترق رسمت أبتسامة لطيفة على وجهي .

وجهة نظر الشخصية الإضافيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن