وجهة نظر الشخصية الإضافية

الفصل 13

المتنمرين ؟!

ماذا يكونون ؟

لا أعرف ولا أريد أن أعرف عن هذه الحشرات المقرفة.

ببساطة كل ما تحتاج أن تعرفه هو أنهم عندما يضنون أنك وحيد سوف يستهدفونك ويجعلونك هدفاً لهم ويستمتعون بضربك ورؤية تعابير وجهك المثير للشفقة.

أنا لدي ماضي طويل مع هذه الانواع من البشر.

كيف لا يكون لدي ماضي معهم وانا كنت وحيدا ؟

أن كنت تضن انني كنت أتعرض للضرب فأنت مخطأ.

في الحقيقة  كنت شخص يذاكر كثيرا في المدرسة . و كان لدي حلم ، حلم لم أستطع تحقيقه بسبب هؤلاء الأوغاد المتنمرين.

كنت أتجاهلهم كثيرا ولا أهتم بما يقولون وأركز على الدراسة و تحقيق حلمي.

عندما كنت اغض الطرف عن أعمالهم ضنو أنهم قد أخافوني وعندها اصبحت تصرفاتهم اكثر ثقة ، أكثر غطرسة ، أكثر قسوة.

في كل يوم كنت أذهب فيه إلى المدرسة أجد هذه الكتابات على مقعدي.....

[جبان]
[أحمق]
[معتوه]
[مقرف ضعيف]
[فقط مت ]
[مستمتع بكونك عاه....صحيح؟]

وكانوا يسكبون العصير على مقعدي او حقيبتي او ملابسي ومثل كل مرة تجاهلتهم.

أخرجت المنديل ومسحت الكتابات على مقعدي.

لم يكتفوا من هذا فقط وقاموا بتمزيق ملاحضاتي للاختبار . وبهذا كانوا يتوقعون أن أرسب فيه.

لكنني درست بجد .

درست بلا ملاحضات طيلة الايام والليالي واستطعت النجاح.

تجاهلت تصرفاتهم تماما ولم أعد أهتم بأي شيء يتفوهوا به عني.

الحلم الذي اريد أن أحققه كان وعدا قطعته على والدي وقلته له أنني سوف أحققه.

كان هذا الشيء الوحيد الذي كان يربطني بأبي الراحل لذلك لم أرد أن أخذله.

فعلت المستحيل ، درست حتى الموت ، كان يجب علي أن أحققه .

نزف أنفي دما من التعب ، لكن لم أستسلم .

أصبحت عيني حمراء ، كانت تصرخ طلبا للراحة لكن لم انام .

أصابني الصداع والصداع مرات طويلة لكن أستمررت .

بدون ملاحضات كان علي أن ادرس اكثر من أي شخص آخر . أما باقي اليوم كنت أتمرن فيه.

العقل السليم في الجسم السليم وهذا ما آمنت به.

قد لاا اكون الاذكى لكنني كنت متأكد من أنني لم أتكاسل أبدا ولو لثانية واحدة في الدراسة.

في يوم ما فقدت عقلي تماما.

لم أستطع منع نفسي من الغضب ، لقد تجاوزوا بالفعل الخط الذي لا يجب أن يتخطوه .