الفصل الثاني

27 3 0
                                    


" امممم .... يبدو ان صانع هذا السيف قد وضع جهدا كبيرا ليتم عمله ، يزيد القوة الهجومية و السرعة بمقدار 3 نقاط . ليس سيئ "

كانت الكريستالة عبارة عن ارث وجده كيلوا في احد الكهوف الموجودة في الجوار ، كانت تخص مقاتل لم يبقى منه الا العظام - مات منذ مدة طويلة - لكن لا تزال تنبعث منه هالة تحبس الانفاس ، كانت تلك الكريستالة تقبع في خاتم مكاني يمتلكه صاحب الهيكل العظمي ، و هو الشئ الوحيد الموجود في الخاتم .

فور خروجها من الخاتم انبعث منها ضوء ساطع و اتجهت الي ذراعه و اندمجت معه . قام بتفقد ذراعه مباشرة و بعد عدة محاولات اكتشف طريقة عملها ، يفكر فيها في عقله و ستخرج من معصمه و بعد يمكنه تشكيلها في اي شكل - الا انها لا تحمل اي قوة هجومية -. بعد ان قام بتهدئة نفسه اكتشف عدة اشياء لعل ابرزها تشكل نواة اخرى داخل جسده مقابلة للنواة العادية و ربما من اهم مميزاتها تسريع عملية التدريب في النواة العادية و عدم وجود حواجز في النواة الجديدة فقط يحتاج الي قدر اكبر من الجهد و الطاقة للاختراق . ثانيا يمكن من خلال الحجر الكرستالي رؤية نقاط الضعف الخاصة بالاشياء اولا و بالهجمات ثانيا ، لكن استعمال هذه الميزة يستنزف الكثير من الطاقة و خاصة اذا تعلق الأمر بالهجمات فنظرة واحدة فقط تستنزف كل طاقته (في النواة الجديدة لانها لا تستخدم نواة الطاقة الاصلية في عملها ) . و اخيرا يمكن استعمالها في التنقية ( سواء اكانت تنقية الاكسير للرفع من مستواه او المعادن ) و ذلك بترك عنصر الاصل في الوسط و اضافة عناصر اخرى في الاطراف و كلما كان العنصر الاصلي و العناصر المضافة متشابهة كلما كانت عملية التنقية اسرع .

عند استعمال كيلوا زولديك لتقنية "التقييم" -مثل ما اطلق عليها- اكتشف بان السيف لا يحتوي على كثير من العيوب و هذا ان دل على شئ فهو يدل على مدى اتقان الحداد لعمله .

" حسنا اذا ، من الغد ساقوم بشراء خامات جيدة لتطوير هذا السيف "

بعد ذلك عاد كيلوا زولديك يتدرب على السيف من جديد ، على المرء ان يقوم بالتدريب مرارا و تكرارا من اجل ان يقوم بتكثيف المانا الكافية اللازم للاختراق . كان هذا الجزء من التديب خاص فقط بالفرسان المتدربون ( مستوى اقل من الفرسان ) و الهدف من جمع المانا هو تعزيز الجسد و التحمل ليصل الي مستوى يقدر من خلاله على التكيف من القوة التي سيتحصل عليها عندما يصبح فارس مبتدئ ، و الا سيتفجر جسده نتيجة عدم تحمل القوة الجديدة .

كان كيلوا على مشارف الاختراق الي متدرب رتبة 2 لذلك لم يقم بمرافقة اخاه الي البيت فهو مصر على الاختراق هذه الليلة ليبدأ غدا في التدرب علي تكثيف المانا في النواة الجديدة .

كان قد بدا سابقا في التدريب عليها الا ان كمية المانا التي جمعها في النواة كانت غير كافية و شكلت فقط النصف من المستوى 1 في حين ان نفس تلك الكمية كانت اكثر من كافية للاختراق عند استعمال النواة الاصلية .

بعد التدريب لما يقارب الساعة كانت كمية المانا المكثفة قد بلغت المطلوب للاختراق ، ليصبح كيلوا زولديك رسميا فارس متدرب رتبة 2. بقي بعد ذلك يتدرب قليلا لتثبيت قاعدة مستواه .

في الجسم هناك عشر نقاط يمكن ان تخزن الطاقة عند فتح اول نقطة (النواة ) يصبح الشخص فارس متدرب ، بحلول فتح النقطة الثانية يصبح فارس متدرب رتبة 1 ، بفتح الثالثة يصبح فارس متدرب رتبة 2 و هذا ما لدينا هنا في حالة كيلوا زولديك.

يستمر الامر على هذه الحال حتى فتح جميع النقاط ، للاختراق على المرء ان يقوم بضغطهم و تشكيل بذرة ثم تتحول الي نبتة عندها يعتبر المرء قد وصل الي نصف خطوة فارس مبتدئ ، بعدها يحاول ان يسقيها بالمانا حتى تتشكل البتلات . عند تشكل اول بتلة بكون قد اصبح فعليا فارس متدرب رتبة 1 ، ويمكنه استعمال المانا في هجماته او دفاعه .

بعد ملايين السنين من التدريبات و التحسين في كيفية التدريب ، اسخلصوا ان التدريب مرتديا اثقال يساعد على كسب المانا اسرع نظرا لقوة الجسد التي ترتفع بشكل كبير في فترة قصيرة.

لذلك كان على العائلات النبيلة ان تكتسب دروع للتدريب او ملابس عادية -في الظاهر- تصنع بمواد نادرة تعمل نفس دور الدروع . و منهم من يحمل سيوف ثقيلة خاصة بهذا الغرض لاضافة بعض الضغوط على الجسد و تسرع عملية نمو العضلات .





لا تبخلو علينا بالاعجاب و التعليق

الوريثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن