في صباح اليوم التالي كان سيلفا زولديك يجلس علي راس مائدة الطعام و عن يمينه يجلس ايلومي ثم رين اما عن يساره فتجلس زوجته ايرزا و بجانبها كيلوا ، كان سيلفا زولديك يمتلك وجه جادا مثل كل يوم .
لا احد يتحدث اثناء الطعام ، و لا احد يقف قبل ان ينهي الجميع طعامهم ، بالرغم من ان لقب فارس هو ادنى مراتب النبلاء - و منهم من لا يعترف بهم كنبلاء- الا انهم متمسكين بتقاليد و اعراف النبلاء حتى هذه الساعة ، فبعد كل شيء هم ينحدرون من عشيرة الزولديك العريقة المتواجدة في العاصمة. و تواجد سيلفا هنا يدل على مدى قوته فليس كل فارس يمتلك ارض يحكمها فجلهم يقومون بالعمل لدي بقية النبلاء او العمل كمرتزقة .
لم يكن توزيع الطعام متساويا في جميع الانية ، حيث كان القدر الاكبر يكون لدي الاب حيث ان جسده (فارس) يحتاج الي الكثير من السعرات الحرارية لتغذيته ، ثم يكون ابنه الاول فالذي يليه حتى نصل الي كيلوا و ايرزا .
بعد انتهاء الفطور صاحب سيلفا زولديك ابنيه الاكبر و الاوسط للتدريب كما جرت العادة ، اما بالنسبة لكيلوا فلم يحن دوره للتدريب تحت امرة ابيه فعليه ان يصير فارس متدرب رتبة 5 على الاقل ليتلقى توجيهات بسيطة من ابيه . اتجه كيلوا الي غرفته ليتدرب على تنفس الفرسان ،يشكل التنفس عنصر فعال جدا للتدريب ، اولا هو يمد الجسم والعضلات بالهواء الكافي و ثانيا يسرع الدورة الدموية مما ينتج عنه توزيع متساويا للمانا داخل الجسم مما يجعل من الجسد اقوى .
حين وصل لغرفته اتخذ منها مكانة للجلوس و اغمض عينه و بدا بالتركيز ، ثم قام بما يعادل 30 دورة كاملة للطاقة داخل جسده مما استنزف جل الاكل الذي تناوله منذ قليل. اثناء هذه العملية كان يستنشق الهواء بانفه ، يبقيه قليلا داخل رئتيه ثم يقوم بالزفير بفمه مما يشكل بخار خارج من فمه .
كانت هذه العملية و لسبب ما تحرك المانا في النواة الجديدة و توزعها على بقية الجسد اكثر مما تفعل النواة الاولى مما ينتج كمية اكبر من المانا في النواة الجديدة كل مرة ، حيث ان المانا الخارج من النواة الاصلية يتوزع في انحاء الجسد مختلطا بالمانا الاخرى مما يجعلها انقى و اقوى بكثير ، الاغلبية تعود الي النواة الجديدة أما البقية تعود الي النواة الاصلية مما يطرح الشوائب داخلها و يثبت اسسها و يعزز الترابط بين النقاط المفتوحة .
كان مستوى المانا في النواة الجديدة يزيد اكثر من التدريب العادي ، و ان بود كيلوا ان يتدرب على تنفس الفرسان اكثر من مرة في اليوم لو كان يستطيع ، الا ان الافراط فيه قد يسبب في تقليل نسبة العضلات في الجسد و ذلك فيه ضررا على بقية المستويات.
بعد ما يقارب الساعة و نصف اتخذ كيلوا اول خطوة خارج البيت ، فقد طلب الاذن من والده ان يخرج للتسوق في المدينة المجاورة ، بما ان القلعة لا يوجد بها محلات لذلك كان عليه ان يتوجه الي المدينة المجاورة بغية التزود بالضروريات .
كانت المدينة على مسافة ساعة على ظهر الحصان اذا كان منطلقا باقصى سرعة ، و الطريق الرابطة بين المدينة المجاورة و قلعة زولديك امنة في النهار جراء الدوريات المشتركة بين مالكي الاراضي (الفارس سيلفا زولديك و البارون سام) .
اراد سيلفا ان يرسل فارس لحماية ابنه الا ان كيلوا رفض بتعلة انه سيذهب و يعود في النهار و ان الامر لا يستحق ان يشغل فارس عن تدريبه لمجرد مرافقته .سار كيلوا في الطريق لمدة ساعة الا ربع و توقف قليلا ليحسب ما يمتلكه من مال ، وجد ان له 108 قطعة ذهبية و هو عدد غير كاف لشراء اكسيرات للتدريب ، خطرت له فكرة و قرر ان يطبقها اول وصوله الي المدينة .
بعد ربع ساعة كان يقف قبالته جدارا ارتفاعة اربعة امتار مصنوع من الحجارة الصلبة ، ويمكنك رؤية الفرسان يقفون على اهبة الاستعداد فوقه ، تتوسط الجدار بوابة كبيرة بطول 3 امتار و بعرض 6 امتار، يقف في كل جانب مجموع من الفرسان بغية التثبت في هوية من يدخل إليها.
بعد التثبت في هويته سمح له الحراس بالدخول ، كان المدينة كبيرة جدا فهي تحتل قطعة ارض تقدر بعدة عشرات الهكتارات . بها عدد كبير من المحلات التجارية الصغيرة و احد فورع باغودا التجاري وهو من اكبر الشركات التجارية الموجودة و يعود تراثها لالاف السنين و يمكن ان تجد فرع في كل مدينة موجودة.
لا تبخلو علينا بالاعجاب و التعليق