Part 18

90 11 8
                                    

يقف الاسمر الصغير يبكي بحرقة
يضع يداه على اذناه يشد عليهما
"ارجوكِ... ارجوكِ.... انا شخص سيء ابتعدي عني"
يردف الاسمر الصغير بين شهقاته
التي يحاول كتمها
"لا وو لا انت شخص جيد"
اردفت الشقراء تحت بكائها تحاول تهدئة الآخر
اما عنه فهز رأسه يمنة ويسرة نافيا كلام الأخرى
بدأ صوته يعلو ليشرع بالصراخ
قامت الشقراء باحتضانه بينما تبكي هي الأخرى
" اكرهك... اكرهك مينغي...."

.
.
.
.

يون هي :

استيقظت من ذلك الكابوس الذي بدا حقيقة
تلك الذكريات التي بدأت تعود لي تسبب ألماً حادا لي.

انظر إلى السقف بينما انا نائمة على السرير
هذه ليست غرفتي ابدا... عرفت فوراً انها غرفة
أموال اوبا.

نهضت بصعوبة عن السرير هذه الغرفة التي اشبه
بغرف الأحلام،سمعت صوت سيونغ هوا اوبا يقترب
من خارج الغرفة، وقفت انتظر قدومه عند نافذة
الغرفة التي اقطن بها، فتح الباب وكان برفقة
احد لم استطيع التعرف عليه في البداية لان
أموال اوبا ركض باتجاهي ليطمئن على حالي
"يوني هل انت بخير؟ هل هناك شيء يؤلمك؟"
وغيرها من الأسئلة التي سألها في آن واحد
"اوبا انا بخير حقاً" قلت هذا بينما اضحك... شكله
لطيف للغاية.

كان الشخص المرافق بأموال اوبا حليب بالشوكولاته اوبا... رائع! "كيف حالك الآن؟" سألني هونغ اوبا
كعادته بصوته اللطيف للغاية" بخير اشكرك "
ابتسمت له بخفة" اوه... لماذا تشكريه اما انا فلا؟"
اردف أموال اوبا مصطنعاً الغضب
"اوبا انت تعلم انك شيء مميز بالنسبة ل يوني الصغيرة!" قلت ممازحة اياه ليبتسم الآخر بلطف
وقد امتلأت عيناه بالحب

نزلنا ثلاثتنا لتناول افطارنا، جلسنا بعد ذلك نتحدث
لكن حديث... لم احبه "يوني انت تعاني من شيء
شبيه بفقدان الذاكرة او ما نسميه ب فقدان الذاكرة
بسبب صدمة نفسية "كلمني هونغ اوبا بشيء حقاً لم افهمه لم أكن حمقاء لدرجة ان اسأله عن أي فقدان
ذاكرة تتحدث عنه لانه واضح على ما اعتقد؟

اكمل هونغ اوبا كلامه ليوضح لي ما لم أفهمه
والذي كان واضحاً علي انني لم أفهمه...
" يون هي لقد كنت تخضعي لعلاج نفسي
عندما كنت في الثالثة عشر من عمرك..." القى
ما يشبه السم بالنسبة لي لا أستطيع أن اتذكره جيداً
لكن مجرد التفكير في أن تخضع لعلاج نفسي امرٌ مؤلم... مهلاً هل اوبا هنا بصفته كطبيب؟
لم أرد ان أسأله لكن... كانت زلة لسان؟

"اوبا انت... هنا بصفتك... طبيب؟ " سألته وكانني
القي الثلج على سائر جسده تجمد للحظه،
زفر أموال اوبا انفاسه بثقل "يوني... صغيرتي...
نحن نفعل ذلك من أجل مصلحتك!" قال ذلك بينما
ينظر لعيناي مباشرة "هل يون هو اوبا يعلم؟
هل اخبرتم والدتي؟" فلت ذلك بعدما اشحت
بناظري عنه" أجل يون هو يعلم وسيخبر والدتك"
قل ذلك وهو يمسد فوق شعري الأشقر
"اوبا... أود رؤيته... أود رؤية اخي! "احاول إخفاء
صوتي الذي طغى عليه البكاء

Alexithymiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن