‏Prologue

2K 83 30
                                    




يَقولُون أن الأوسَط أخيَرهِم ..
مَاذا لَو كَان الأوسَط أمكَرهِم؟

مُدبّر المَكائِد، رَأس الدّسِيسَة، وكِيل الجُرمِ، منبَع الإفتِئات علَى حقُوق الآخرِين

ماذَا تَعرِف عَن الفضْل والأفضلِية؟
الأولوِية والأسبقِية؟

ماذَا لَو كَان الأوسَط يقُوم بتَفضِيل الأكبَر علَى الأصغَر لِخلق المُنازعَات فقَط؟
ماذَا لَو كَان يُحاوِل إبتدَاع الحَزازَةِ بينهُما ولَم يكُن الأكبَر مِن مُفضّلِينه؟

لَم يكُن الأوَّل ولاَ الخيَار الجَانبِي أو البدِيل لصُحبتِه بَل مندُوحة إفْتِرَاضِية يُطبِّق الوسِيط إسْترَاتيجِياته الشّيطانِية عبْرَها

والأصغَر هُنا يُحاوِل إقتِطَاع فتِيل الضّغِينَة بينهُما ويُحاوِل صقْل دمَاغ الأكبَر بِإطْلاق تَبرِيراتِه البرِيئة لكِن لَن يفلِح الأمْر إن كَان يُحاوِل مُعاكسَة خُططِ رَأس المُدبّر .. لَن يفلح إن لَم يتُم إستِبدَاد مُصمِّم المصِيدَة وإقتِصَاص فرُوع شذَى شَياطينِه المُتصاعِد أو إن لَم يَستخلِص نفْسه مِن نُصب شبَاك فخِّه

ولاَ لَن يُنقِّح الأكبَر عقْله إن كَان مجرَّد آلِيًا يُوضِب أقْوَال القِيل والقَال .. ولَن يُبصِر الخفَاء أو يَستفهِم وُجهة نظَر الأصغَر جرَّاء إذعَانِه لوسَاوِس الأوسَط

يقُولون أن الأكبَر والأصغَر مُدلّلُون والأوسَط لمحرُوم، لكِن ماذَا إن كَان الأوسَط لمذمُومٍ ومملُوء؟ وهُو فِي ذلِك لمرجُومٍ ومقبوُح

الأصغَر يتعرَّض للإذْلاَل، الأكبَر يَكتسِب نقمَة الأوَسط بينمَا هُو مُدبّر المَكائِد فِي أوْج إتِّخامِه للأكاذِيب

-تشْوِيق-

- يا لقباحَة أفعَالِك

- لَم تعُد جيك الذِي أعرِفه يومًا

- وهَل عرِفت مَا أنَا علَيه قبلاً؟

- أتربَّص بِك كَما يتَربص الشيطَان بِالمُؤمِن

- إفعَل مَا شِئت، لَن أكُون لَك مِن النَّاصحِين لكِن لاَ تقُوم بتَدنِيس آثامِك فِي نفُوس الآخرِين

- ستُصبِح أعرجًا وطرِيد كَوابيسِه

- أنتَ مَن دبّر لِي هذَا الكَرب الذِي وُضِعت بِه الآن؟

مُدبّر المَكائِد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن