معركة كربلاء

أثر معركة كربلاء

العتبة الحسينية في الأربعين

صدم مقتل الحسين المجتمع الإسلامي،[en 1] وتأثرت صورة يزيد لدى المسلمين،[en 2] كان فلمقتل الحسين تأثير عاطفي على أهل السنة والجماعة،[en 3] الذين يتذكرون الحدث باعتباره حادثًا مأساويًا وأن الذين قتلوا بصحبة الحسين شهداء.[en 4] بينما كان التأثير على الشيعة أعمق حسب ظهر على شكل مراسم وشعائر وعقائد.[en 5][en 6]

المذهب الشيعي

في الفترة ما بين مقتل الخليفة عثمان بن عفان ومعركة كربلاء، أصبح المسلمون أما إلى حانب علي بن أبي طالب وأهل البيت، وأما إلى جانب معاوية بن أبي سفيان وبني أمية بالإضافة إلى مجموعة أخرى اتخذت موقف الحياد بين الطرفين، إلا ان هذا الانقسام لم يتحول حتى ذلك الوقت إلى انقسام فقهي أو عقائدي.[en 7][en 8][en 9] إلا أنه وبعد واقعة كربلاء بدأ الانقسام يأخذ منحى آخر؛ حيث ساهمت واقعة كربلاء في إعطاء الفريق المنتمي إلى شيعة علي هوية مختلفة، حتى تحول إلى مذهب فقهي كامل في زمن الإمام السادس للشيعة جعفر الصادق.[en 10][en 11] كتب هاينز هالم: «لم يكن هناك أي جانب ديني للشيعة قبل عام 680. كان موت الإمام الثالث (الحسين) وأتباعه بمثابة الانفجار الكبير الذي أدى إلى توسع النُّظم الشيعية سريعًا وبعثها إلى الحياة».[

طقوس الضرب على الصدر

يعتقد الشيعة أن موت الحسين في كربلاء كان بمثابة تضحية لمنع فساد الإسلام من قبل الحكام المستبدين ولحماية عقيدة الإسلام.[en 13] يُعتقد أن الحسين كان على دراية كاملة بمصيره ونتائج تمرده، الذي يعتقد أنه كان أمرًا إلهيًا.[en 14] وبذلك يُذكر بأنه سيد الشهداء.[en 15] يصف المؤرخ البريطاني جيرالد هاوتينغ معركة كربلاء بأنها «أسمى» مثال على «المعاناة والاستشهاد» للشيعة.[en 16] ووفقًا لعبد العزيز ساتشدينا يعتبر الشيعة واقعة كربلاء ذروة المعاناة والقمع والانتقام الذي أصبح أحد الأهداف الأساسية للعديد من الانتفاضات الشيعية. ويُعتقد أن الانتقام من مقتل الحسين سيكون أحد الأهداف الأساسية للإمام الشيعي الثاني عشر محمد بن الحسن المهدي، الذي يُنتظر ظهوره في آخر الزمان.[en 17]