هناك الكثير من التضارب حول التفاصيل الدقيقة لوقائع المعركة وماحدث بعد المعركة ولايوجد مصادر محايدة يمكن الاعتماد عليها ولكن هناك إجماع على أن رأس الحسين قد قطع وتم إرساله مع نساء أهل بيت الحسين إلى الشام إلى بلاط يزيد بن معاوية فبعض المصادر تشير إلى أنه أهان نساء آل بيت النبي محمد بن عبد الله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك ولكن هناك مصادر أخرى على لسان ابن تيمية تقول نصا «إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريما بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم» وهذه الرواية يرفضها الشيعة وبعض من أهل السنة.[175]
هنالك أيضا جدل أزلي حول من كان المسؤول عن قتل الحسين، ففي نظر الشيعة والذي يوافق بعض المؤرخين من أهل السنة مثل ابن كثير في البداية والنهاية، وابن الأثير في الكامل، وابن خلدون في العبر والإمام الذهبي في تاريخ الإسلام فإن يزيد لم يكن ملتزما بمبادئ الإسلام في طريقة حياته وحكمه وكان هو المسؤول الأول عن مقتل الحسين.[176]
أما موقف يزيد المعادي لآل البيت، فهنالك رواية تنفي ذلك طرحا لمختلف الآراء فيذكر الطبري أن يزيدا أرسل رسالة إلى عبيد الله بن زياد قائلا «بلغني أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق، فضع المناظر (العيون أو المراقبون) والمسالح (جيوش تحمي الطرقات) واحترس على الظن وخذ على التهمة غير لا تقتل إلا من قاتلك». وقيل أيضا أنه اهتم بأهل بيت الحسين وحزن على مقتله.[177][178]
اما موقف آخر يدل أن يزيد أمر بقتل الحسين في البداية وهذا هو حين كتب رسالة إلى وليد بن عتبة: «أما بعد فخذ حسينًا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذًا شديدًا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام».[179] ثم أردف يزيد كتابه هذا بكتاب آخر جاء فيه: «أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فعجّل عليّ بجوابه وبيّن لي في كتابك كل من في طاعتي أو خرج عنها وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي».[180]
مكان رأس الحسين
أنت تقرأ
معركة كربلاء
Narrativa Storicaفتنة إقتتال حدثت بين قوات تتبع للحسين بن علي وقوات تتبع للدولة الأموية، إنتهت بنصر القوات التابعة للدولة الأموية وبإستشهاد الحسين بن علي.. معركة كربلاء وتسمى أيضًا واقعة الطف، هي معركة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 1...