التتِمه الرابعة و العشرون.

4.5K 162 22
                                    

اهلًاا بالحلوين.

□□

مر الوقت وآسر خلاص فكرة ان يوار بيموت مو شايلها عن باله

هو كان مستلقي معه بجانبه على السرير وحاط يده على مكان الجرح عند قلبه

كان يدمع بهدوء لأنه استنزف طاقته بالبكاء قبل ساعه

آسر بحزن: جرحوك وآذوك الكلابب ماارح اسامحهم

مسح على وجنته ورفع نفسه بايسها: احبك ارجع لي، قول ان كلام هيرال كذب ومو صدق لاتموت!

بشهقاته المتتاليه و اللي فعلًا لو تشوفها تحسب كأن في احد ميت له: انت قلت لي انك ماراح تتركني ودايم بتبقى جنبي هالمره .. مو مسامحك لو كذبت علي وتركتني يلا افتح عيونك ابي اشوفها

آماله خابت لما مااستجاب له وبخيبه حشر راسه عند عنقه: بارردد جسمك باارد
هذا مو يوار اللي اعرفه

غمض عيونه بهدوء لما اشتم ريحته اللي تأسر حواسه واللي تعود تنبعث منه شبيهة النعناع
تعود كل مايشمها تجيه مشاعر تدغدغ بطنه وسكينه بقلبه

..
..
.

رمى ادوات العملية من يده مسرع وابتعد عن المريض بمسافه عاقد حواجبه

انتبه له ماهر وخاف لما شاف القلفز اللي لابسه ممتلي دم من جوا

كمال بعصبيه: خلاصص براء ماقاعد تركز من اليوم روح واحنا بنكمل الباقي

طالع بالي معه: خلونا نخلص بسرعه

كلهم هزو روسهم ماعدا ماهر اللي عيونه على براء اللي التفت وخرج من الباب

شال القلافز و ملابس العمليات ورماهم ،

توجه للمغسله وقعد يغسل الدم من يدينه
تنهد بصوت عالي حاسس بالغبنه طول وقته كان قدامه ومارفع عينه حتى عليه

كان متضايق وسرحان لدرجه ماانتبه انه قاعد يدعك جرحه بقوة

انمسكت يده بقوة ورفع عينه يشوف مين
تهلل وجهه ببتسامه و راح الضيق عنه مو كأنه اللي كان مكدر قبل شوي

مسك ماهر يده و حط منديل عليها وضغط بقوة: روح عالجها

ببتسامه كان يحدق فيه براء بدون مايرمش حتى مو مصدق انه قاعد يكلمه الحين

لكزه من كتفه: تسمعني!!

براء: ههمم

تَتِمّه [تَمّت].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن