كانت ميكاسا تجلس على السرير و تضع الصينية في حضنها و هي تحدق بليفاي كما لو أنها تريد إنهاء حياته. أما ليفاي كان يكتب، و فجأة رفع رأسه و نظر نحو غابي و قال: هل وجدت العلبة التي أخبرتكِ عنها؟
نظرت غابي إلى العلبة التي بين يديها بإرتباك و قالت: هذه العلبة وجدتها بالقرب من السرير.
ردت عليها ميكاسا: نعم، أنها العلبة التي أخبرتكِ عنها. أعطيني العلبة و أيضاً احضري لي كأس من الماء.
قبل أن تتمكن غابي من الخروج من الغرفة، قال ليفاي و هو يشر إلى إبريق الماء الذي على الطاولة: يوجد ماء هنا.
توجهت غابي نحو الطاولة لكن أمسكت ميكاسا يدها و قالت: لا أريد هذا الماء أحضري لي ماء من المطبخ.
تجمدت غابي في تلك اللحظة لم تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل، ثم نظرت إلى ليفاي الذي كان يبدو عليه الإستياء.
نهض ليفاي و مشي نحو غابي ثم قال: سوف أذهب للمشي قليلاً.
لم يعطي غابي أي فرصة للرد عليه، حيث أنه كان يتحدث إليه فقط و لم يعطي ميكاسا أي إهتمام كما لو أنها لم تكن موجودة.
بعد أن خرج ليفاي من الغرفة، قالت غابي بإرتباك: ماذا الحدث بينكما؟
عبسة ميكاسا بوجهها ثم قالت: لم يحدث شيء.
نظرت غابي إليها ثم قالت: لكن هذه أول مرة أرى ليفاي بهذا الشكل!
ظهرت ابتسامة باهتة على وجه ميكاسا و قالت: هو يحتاج إلى بعض الوقت حتى يهدأ.
أطلقت غابي تنهيدة عميقة ، "لقد فهمت. توقفت للحظة ثم أضافت ، "يبدو الأمر كما لو أنه شخص آخر.
بعد ذلك، شربت ميكاسا الدواء و أخبرت غابي أنها تريد أن ترتاح قليل. خرجت غابي و تركت ميكاسا لكي تنام.
---استيقظت ميكاسا من نومها و هي مذعورة حيث أن كوابيس لاتزال تطاردها.
نظرت إلى النافدة حيث كان الظلام قد حال في الخارج. فأدركت أنها نامت لفترة طويلة.
نزلت من السرير ببطء، ثم ذهبت نحو الطاولة التي تتوسط الغرفة ، و كان إبريق الماء لايزال موجوداً و بعض الرسائل التي كان ليفاي يكتبها.
إنتابها الفضول لمعرفة ما الذي كان يكتبه. أخذت إحدى الرسائل و بدأت بقرأتها.
كانت الرسالة موجهه إلى فالكو، و هناك بعض الفواتير أيضاً، أتضح لها أن ليفاي يملك محل للشاي في مارلي.
فجأة شعرت ببعض الإنزعاج، و تساءلت في نفسها كيف تمكن من إمتلاك محل للشاي.
حيث أنها شعرت بالغيرة أيضا لأنها طوال هذه الفترة لم تستطيع النجاح في أي عمل قامت به.
صوت طرق الباب أخرجها من أفكارها السلبية، في تلك اللحظة شعرت ميكاسا بالتوتر و بسرعة أعادت الرسالة إلى مكانها و قالت بصوت هادئ: تفضل.
كانت غابي عند الباب، دخلت الغرفة و أغلقت الباب خلفها و مشت نحو ميكاسا.
ثم قالت: كيف تشعرين الآن؟
ابتسمت ميكاسا ثم وضعت يدها على جبتها و قالت: يبدو لي أن حرارتي قد أنخفضت.
ردت غابي: هذا جيد. ثم أكملت، صحيح لقد كنت أريد إخبرك أن هناك فتاة تدعى جيسكا تقول أنها زميلتكِ في المشفى.
ردت ميكاسا بدهشة: هل هي هنا!
ردت غابي بإيجاب.
خرجت ميكاسا مسرعة من الغرفة، كان ليفاي يجلس على طاولة الطعام هو يحتسي الشاي و مُقابله فتاة ذات شعر بني طويل.
لقد كانت الفتاة تتحدث دون توقف مع ليفاي الذي لم يعيرها أي اهتمام.
نادت ميكاسا بصوت عالي: جيسكا!
رفعت الفتاة نظرها و نظرت نحو ميكاسا و بسرعة نهضت من على الكرسي و ركضت نحو ميكاسا و عانقتها.
ظلت ميكاسا في مكانها دون حراك لم تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل.
و بعد وقت أفلتتها و نظرت جيسكا نحوها و قالت: لقد كنت قلقة، هذه أول مرة تتغيبين فيها عن المشفى.ظلت ميكاسا تحدق فيها لبعض الوقت، لأنها تعجبت من ردت فعل جيسكا حيث أن العلاقة التي تربطهما لم تكون عميق جيدة.
عندما اقتربت ميكاسا من الطاولة حتى تجلس مع جيسكا، نظرت إلى ليفاي الذي لم يعرها أي اهتمام.
و بعد للحظات من جلوسها نهض ليفاي من على الكرسي و ذهب نحو غرفته و هو في طريقة أخبر غابي بأنه يريد أن يرتاح قليلاً.
في تلك الأثناء كانت عيون جيسكا معلقة على ليفاي، و عندما أغلق باب الغرفة خلفه، قالت و هي تبتسم بخجل: لم أكون أعرف أن لديك أخ وسيم.
ارتسمت معالم الدهشة على وجه ميكاسا ثم قالت: أنه ليس أخي.
أكملت جيسكا قائلة: لكنه يشبكِ كثيراً، بالمظهر حتى تصرفاته.
شعرت ميكاسا ببعض الإنزعاج من كلام جيسكا، و أيضاً هي لا ترى أن هناك شبه بينها و بين ليفاي.
و لكن غابي قاطعة حديثهما عندما وضعت الشاي على الطاولة و قالت: هو مرة أخبرني أن هناك قرابة بين أمه و والديكِ، لست متأكدة.
نظرت ميكاسا و علامات الإنزعاج لاتزال في وجهها: هذه المرة الأول التي أعرف فيها هذا، صحيح أنني أعرف بأنه من الأكرمان، و لكن كنت أعتقد أننا فقط من نفس القبيلة.
عندما سمعت جيسكا كلمة أكرمان، ظهرت علامات الدهشة على وجهها و قالت بصوت عالي: ماذا أكرمان! أنتِ من الاكرمان أنتِ هي ميكاسا أكرمان التي قضت على أيرين!
أنت تقرأ
أسيرة الماضي (Rivamika)
Любовные романыانتهت الحرب و لا تزال ميكاسا تعيش على ذكرى أيرين. و ليفاي يقرر العودة إلى بارادايس للعلاج، فتطلب غابي المساعدة من آرمين لأنها لن تتمكن البقاء في بارادايس و العناية بليفاي فيقترح عليها أن يسكن ليفاي مع ميكاسا. و لكن هل سوف توافق ميكاسا؟ التصنيف: روم...