في تلك في الليلة الباردة، كان ليفاي يجلس أمام الطاولة و يستعد للكتابة.
و لكن أوقفه طرق الباب عما كان يفعل. وقف بصعوبة من على الكرسي و هو يجر ساقه في محاولة منه للوصول إلى الباب.
لقد كانت غابي من على الباب. أطل ليفاي بوجهه المتجهم من خلف الباب و قال: ما الأمر؟ لماذا لم تنامي بعد؟
ردت غابي و هي تحاول النظر إلى داخل الغرفة: هل ميكاسا في الداخل؟
تعجب من السؤال، لكنه رد بغضب: و لماذا ستكون في غرفتي؟
ترددت غابي في الرد ثم قالت: لا.. فقط، كنت اعتقد..
لم تكمل حديثها لأن ليفاي قاطعها من الحديث.
و قال: هل هناك شيء آخر؟
لم ترد غابي و عندما كان يريد أن يغلق الباب، حاولت غابي منعه.
و قالت: أنتظر لحظة... كنت أريد التحدث مع ميكاسا و لكنها ليست في غرفتها.
و رد عليها و هو يسحب مقبض الباب حتى يغلقه: و ما شأني أنا، أبحثِ عنها في الخارج ربما تنام عند حبيبها مثل الليلة الماضية.
ثم أغلق الباب و ظلت غابي واقفه في مكانها بسبب الرد الذي سمعته من ليفاي.
حيث أنها لم تتوقع هذه الإجابة و أيضا ردت فعله كانت غريبة بالنسبة لها.
----و بعدما أنهى ليفاي كتابة الرسالة، وجد بأن إبريق الماء فراغ فقرر أن يذهب ليحضر بعض الماء.
في تلك اللحظة عند خروجه من الغرفة، إذا بغابي تظهر أمامه من العدم.
أُصيب ليفاي بالذهول وفقد توازنه تقريبًا، ولكنه تشبث بباب الغرفة. وبمجرد استقراره.
بعد أن أصبح قادر على الوقوف بإعتدال رمق غابي بنظره. جعلتها عاجزة عن الكلام،
ثم قال بصوت غاضب: ما هي مشكلتك؟ و لماذا لم تنامي بعد؟
كانت غابي لا تزال في صدمة و لم تسطيع الإجابة على سؤاله.
ثم كسر ليفاي الصمت عندما قال لها: لماذا لا تجيبي على سؤالي؟ترددت غابي في الرد ثم قالت: ميكاسا... ميكاسا..
رد ليفاي بعد أن نفذ صبره: ما بها الآن؟
قالت: لقد...
ليفاي: أجل، أكملي.
غابي: لقد.. وجدتها في الخارج تنام تحت الشجرة بجانب... القبر
رد ليفاي بسخرية: ألم أقل لكِ أنكِ سوف تجدينها هناك.
ردت غابي بإرتكاب: و لكن عندما حاولت إيقاظها و لم تستيقظ.
رد ليفاي و هو يحاول التوجه إلى الباب المؤدي إلى الفناء الخلفي: سحقاُ، لم تتغير ابداً مازالت متهورة.
كانت ميكاسا تحت الشجرة مستلقية، اقترب ليفاي منها ثم وضع يده على جبهتها و قال: إنها مصابة بالحمى.
تنهد و بعد ذلك قال لغابي:ساعديني في نقلها لداخل.
قام ليفاي بوضع يده حاول ميكاسا ثم قالت غابي: انتظر من الصعب عليك حملها دعني أنا سأقوم بذلك. وضعت يدها حول خصر ميكاسا و هي تحاول سحبها. نظر ليفاي لها ثم قال: هل يمكن حملها بمفردك؟
نظرت له غابي بابتسامه : لا بأس، لا أحتاج مساعده.
دخل ليفاي المنزل و ترك الباب خلفه مفتوح حتى تدخل غابي، ظلت غابي وقفة للحظة أمام السلالم ثم قالت: غرفتها في الطابق العلوي. و بعد ذلك تنهدة و أكملت: من الصعب إيصالها إلى غرفتها.
رد عليها لفياي: لماذا؟ هل هي ثقيلة؟
شعرت غابي ببعض التوتر من كلامه: لا، ليس هذا ما قصده.
لم يرد عليها، ثم أكمل طريقة إلى غرفته و فتح باب الغرفة و قال: إذا ضعيها هنا.
ردت غابي و الصدمة على وجهها: ماذا؟ في غرفتك! و ماذا عنك؟
رد عليها و هو يمشي ببطء لداخل الغرفة: لدي بعض الأعمال التي يجب أن أنهيها و علاوه على ذلك أنا لا أنام على السرير.
قالت غابي بتردد: لكن،...
ليفاي: هيا بسرعة ضعيها على السرير ثم أحضري أي شيء يساعدنا لخفض الحرارة.
وضعت غابي ميكاسا على السرير، و كانت تريد إغلاق الباب خلفها. عندما رأى ليفاي قال: لا، اتركي الباب مفتوح.
جلس ليفاي أمام كومة الرسائل التي كانت على الطاولة حتى يكمل ما كان يفعل.-----
استيقظت ميكاسا وهي تشعر بثقل جفونها وصعوبة فتحها. عندما تمكنت أخيرًا من فتحهما ، نظرت حولها وكانت مندهشة لتجد نفسها في غرفة غريبة. حاولت الجلوس، لكنها وجدت جسدها متيبسًا ومؤلماً. نظرت حولها في الغرفة ولاحظت وجود ليفاي و هو نام على الكرسي و مجموعة من الرسائل أمامه على الطاولة.
لكن لم يكن لديها أي فكرة عن كيفية وصولها إلى هنا.
حاولت النهوض من على السرير، و لكن للآسف يبدو بأنها لم تتحسن بعد، حيث أنها فقدت التوازن و سقطت على الارض.
و عندما حاولت الوقوف اذا بها تسمع صوت ليفاي يقول: يبدو أنكِ مدلا تزاليت تحتاجين إلى الراحة.
ثم نهض من على الكرسي و مشي بخطوات بطيئة و هو يتكي على العكازه.
و جلس أمامها ثم اقترب منها و وضع يده على جبهتها، في تلك اللحظة تجمد ميكاسا في مكانها.
ظلت ساكنة في مكانها و عينيها مُعلقة به، ثم حرك يده و وضع ظهر كفه على رقبتها.
بعد ذلك نظر إليها و هي تحدق به مثل البلهاء، وقال: لاتزال حرارتك مرتفعة يجب أن تعودي إلى السرير.دخلت غابي للغرفة و هي تحمل الصينية معها و رأت ميكاسا تجلس على السرير و ليفاي يجلس على طرف السرير. شعرت في تلك اللحظة على أنها قامت بفعل شيء سيئ.
ثم تقدمت نحو ميكاسا و قالت: لقد قمت بتحضر الحساء لكِ.
ردت عليها بابتسامه : حقاً! شكراً.
و قال ليفاي: هل يوجد طبيب قريب من هنا؟
نظرت له ميكاسا و قالت بعد أن بلعت الطعام: لا يحتاج الأمر إلى طبيب.
رد عليها بعصبية: حرارتك مرتفعة، منذ ليلة البارحة،و أنتِ تهذين و تبكين طوال الليل. و بكل برود تقولين بأنه لا داعي للطبيب.
شعرت غابي بالذهول من رد ليفاي و انفعاله، حيث أنها كانت معتادة على هدوئه، لكنها لاحظت أنه منذو مجيئة للعيش هنا مع ميكاسا أصبح ينفعل بسرعة، لاسيما اذا كان الموضوع يتعلق بميكاسا.
حاولت ميكاسا أن تظهر له بأنها على ما يرام حين قالت: هذه مجرد حمى، لدي بعض المسكنات و دواء لخفض الحرارة. نظرت نحو غابي التي كانت تقف أمامها و أكملت: اذهبي إلى غرفتي توجد هناك علبة للأدوية بجانب السرير و هل يمكنكِ إحضارها؟
ردت غابي بنعم ثم ألقت نظره على ليفاي الذي كان يبدو عليه الإنزعاج.
عندما خرجت غابي من الغرفة شعرت بالإرتياح، حيث أنها كانت متوتر و قلقة بسبب إنفعال ليفاي، و كان أكثر ما يقلقها هو ردت فعل ميكاسا لكن لحسن الحظ، أن ميكاسا لم تظهر أي ردت فعل و ردت بهدوء.
وقفت غابي أمام باب الغرفة و في يدها العلبة التي طلبت منها ميكاسا إحضارها، تردد قليلاً قبل أن تفتح الباب. حيث أنها كانت قلقة من أن يحدث ما حدث في المرة السابقة.
طرقت الباب، و فتحت الباب و دخلت بهدوء للغرفة ثم أغلقت الباب خلفها. في تلك اللحظة تمنت غابي لو أن الأرض تبتلعها بسبب الهالة التي كانت في الغرفة.
كانت ميكاسا تجلس على السرير و تضع الصينية في حضنها و هي تحدق بليفاي كما لو أنها تريد إنهاء حياته. أما ليفاي كان يكتب، و فجأة رفع رأسه و نظر نحو غابي و قال: هل وجدت العلبة التي أخبرتكِ عنها؟
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
أسيرة الماضي (Rivamika)
Roman d'amourانتهت الحرب و لا تزال ميكاسا تعيش على ذكرى أيرين. و ليفاي يقرر العودة إلى بارادايس للعلاج، فتطلب غابي المساعدة من آرمين لأنها لن تتمكن البقاء في بارادايس و العناية بليفاي فيقترح عليها أن يسكن ليفاي مع ميكاسا. و لكن هل سوف توافق ميكاسا؟ التصنيف: روم...