الفصل الخامس

387 34 12
                                    

في تلك في الليلة الباردة، كان ليفاي يجلس أمام الطاولة و يستعد للكتابة.
و لكن أوقفه طرق الباب عما كان يفعل. وقف بصعوبة من على الكرسي و هو يجر ساقه في محاولة منه للوصول إلى الباب
.
لقد كانت غابي من على الباب. أطل ليفاي بوجهه المتجهم من خلف الباب و قال: ما الأمر؟ لماذا لم تنامي بعد؟

ردت غابي و هي تحاول النظر إلى داخل الغرفة: هل ميكاسا في الداخل؟

تعجب من السؤال، لكنه رد بغضب: و لماذا ستكون في غرفتي؟

ترددت غابي في الرد ثم قالت: لا.. فقط، كنت اعتقد
..
لم تكمل حديثها لأن ليفاي قاطعها من الحديث
.
و قال: هل هناك شيء آخر؟

لم ترد غابي و عندما كان يريد أن يغلق الباب، حاولت غابي منعه
.
و قالت: أنتظر لحظة... كنت أريد التحدث مع ميكاسا و لكنها ليست في غرفتها
.
و رد عليها و هو يسحب مقبض الباب حتى يغلقه: و ما شأني أنا، أبحثِ عنها في الخارج ربما تنام عند حبيبها مثل الليلة الماضية
.
ثم أغلق الباب و ظلت غابي واقفه في مكانها بسبب الرد الذي سمعته من ليفاي
.
حيث أنها لم تتوقع هذه الإجابة و أيضا ردت فعله كانت غريبة بالنسبة لها
.
----

و بعدما أنهى ليفاي كتابة الرسالة، وجد بأن إبريق الماء فراغ فقرر أن يذهب ليحضر بعض الماء.
في تلك اللحظة عند خروجه من الغرفة، إذا بغابي تظهر أمامه من العدم
.
أُصيب ليفاي بالذهول وفقد توازنه تقريبًا، ولكنه تشبث بباب الغرفة. وبمجرد استقراره
.
بعد أن أصبح قادر على الوقوف بإعتدال رمق غابي بنظره. جعلتها عاجزة عن الكلام،

ثم قال بصوت غاضب: ما هي مشكلتك؟ و لماذا لم تنامي بعد؟

كانت غابي لا تزال في صدمة و لم تسطيع الإجابة على سؤاله
.
ثم كسر ليفاي الصمت عندما قال لها: لماذا لا تجيبي على سؤالي؟

ترددت غابي في الرد ثم قالت: ميكاسا... ميكاسا..
رد ليفاي بعد أن نفذ صبره: ما بها الآن؟

قالت: لقد
...
ليفاي: أجل، أكملي
.
غابي: لقد.. وجدتها في الخارج تنام تحت الشجرة بجانب... القبر

رد ليفاي بسخرية: ألم أقل لكِ أنكِ سوف تجدينها هناك
.
ردت غابي بإرتكاب: و لكن عندما حاولت إيقاظها و لم تستيقظ
.
رد ليفاي و هو يحاول التوجه إلى الباب المؤدي إلى الفناء الخلفي: سحقاُ، لم تتغير ابداً مازالت متهورة
.
كانت ميكاسا تحت الشجرة مستلقية، اقترب ليفاي منها ثم وضع يده على جبهتها و قال: إنها مصابة بالحمى
.
تنهد و بعد ذلك قال لغابي:ساعديني في نقلها لداخل
.
قام ليفاي بوضع يده حاول ميكاسا ثم قالت غابي: انتظر من الصعب عليك حملها دعني أنا سأقوم بذلك. وضعت يدها حول خصر ميكاسا و هي تحاول سحبها. نظر ليفاي لها ثم قال: هل يمكن حملها بمفردك؟

نظرت له غابي بابتسامه : لا بأس، لا أحتاج مساعده
.
دخل ليفاي المنزل و ترك الباب خلفه مفتوح حتى تدخل غابي، ظلت غابي وقفة للحظة أمام السلالم ثم قالت: غرفتها في الطابق العلوي. و بعد ذلك تنهدة و أكملت
: من الصعب إيصالها إلى غرفتها.
رد عليها لفياي: لماذا؟ هل هي ثقيلة؟

شعرت غابي ببعض التوتر من كلامه: لا، ليس هذا ما قصده
.
لم يرد عليها، ثم أكمل طريقة إلى غرفته و فتح باب الغرفة و قال: إذا ضعيها هنا
.
ردت غابي و الصدمة على وجهها: ماذا؟ في غرفتك! و ماذا عنك؟

رد عليها و هو يمشي ببطء لداخل الغرفة: لدي بعض الأعمال التي يجب أن أنهيها و علاوه على ذلك أنا لا أنام على السرير
.
قالت غابي بتردد: لكن،
...
ليفاي: هيا بسرعة ضعيها على السرير ثم أحضري أي شيء يساعدنا لخفض الحرارة
.
وضعت غابي ميكاسا على السرير، و كانت تريد إغلاق الباب خلفها. عندما رأى ليفاي قال: لا، اتركي الباب مفتوح
.
جلس ليفاي أمام كومة الرسائل التي كانت على الطاولة حتى يكمل ما كان يفعل
.

-----
استيقظت ميكاسا وهي تشعر بثقل جفونها وصعوبة فتحها. عندما تمكنت أخيرًا من فتحهما ، نظرت حولها وكانت مندهشة لتجد نفسها في غرفة غريبة. حاولت الجلوس، لكنها وجدت جسدها متيبسًا ومؤلماً. نظرت حولها في الغرفة ولاحظت وجود ليفاي و هو نام على الكرسي و مجموعة من الرسائل أمامه على الطاولة
.
لكن لم يكن لديها أي فكرة عن كيفية وصولها إلى هنا
.
حاولت النهوض من على السرير، و لكن للآسف يبدو بأنها لم تتحسن بعد، حيث أنها فقدت التوازن و سقطت على الارض
.
و عندما حاولت الوقوف اذا بها تسمع صوت ليفاي يقول: يبدو أنكِ مدلا تزاليت تحتاجين إلى الراحة
.
ثم نهض من على الكرسي و مشي بخطوات بطيئة و هو يتكي على العكازه
.
و جلس أمامها ثم اقترب منها و وضع يده على جبهتها، في تلك اللحظة تجمد ميكاسا في مكانها
.
ظلت ساكنة في مكانها و عينيها مُعلقة به، ثم حرك يده و وضع ظهر كفه على رقبتها
.
بعد ذلك نظر إليها و هي تحدق به مثل البلهاء، وقال: لاتزال حرارتك مرتفعة يجب أن تعودي إلى السرير
.

دخلت غابي للغرفة و هي تحمل الصينية معها و رأت ميكاسا تجلس على السرير و ليفاي يجلس على طرف السرير. شعرت في تلك اللحظة على أنها قامت بفعل شيء سيئ.
ثم تقدمت نحو ميكاسا و قالت: لقد قمت بتحضر الحساء لكِ
.
ردت عليها بابتسامه : حقاً! شكراً
.
و قال ليفاي: هل يوجد طبيب قريب من هنا؟

نظرت له ميكاسا و قالت بعد أن بلعت الطعام: لا يحتاج الأمر إلى طبيب
.
رد عليها بعصبية: حرارتك مرتفعة، منذ ليلة البارحة،و أنتِ تهذين و تبكين طوال الليل. و بكل برود تقولين بأنه لا داعي للطبيب
.
شعرت غابي بالذهول من رد ليفاي و انفعاله، حيث أنها كانت معتادة على هدوئه، لكنها لاحظت أنه منذو مجيئة للعيش هنا مع ميكاسا أصبح ينفعل بسرعة، لاسيما اذا كان الموضوع يتعلق بميكاسا
.
حاولت ميكاسا أن تظهر له بأنها على ما يرام حين قالت: هذه مجرد حمى، لدي بعض المسكنات و دواء لخفض الحرارة. نظرت نحو غابي التي كانت تقف أمامها و أكملت: اذهبي إلى غرفتي توجد هناك علبة للأدوية بجانب السرير و هل يمكنكِ إحضارها؟

ردت غابي بنعم ثم ألقت نظره على ليفاي الذي كان يبدو عليه الإنزعاج
.
عندما خرجت غابي من الغرفة شعرت بالإرتياح، حيث أنها كانت متوتر و قلقة بسبب إنفعال ليفاي، و كان أكثر ما يقلقها هو ردت فعل ميكاسا لكن لحسن الحظ، أن ميكاسا لم تظهر أي ردت فعل و ردت بهدوء
.
وقفت غابي أمام باب الغرفة و في يدها العلبة التي طلبت منها ميكاسا إحضارها، تردد قليلاً قبل أن تفتح الباب. حيث أنها كانت قلقة من أن يحدث ما حدث في المرة السابقة
.
طرقت الباب، و فتحت الباب و دخلت بهدوء للغرفة ثم أغلقت الباب خلفها. في تلك اللحظة تمنت غابي لو أن الأرض تبتلعها بسبب الهالة التي كانت في الغرفة
.
كانت ميكاسا تجلس على السرير و تضع الصينية في حضنها و هي تحدق بليفاي كما لو أنها تريد إنهاء حياته. أما ليفاي كان يكتب، و فجأة رفع رأسه و نظر نحو غابي و قال: هل وجدت العلبة التي أخبرتكِ عنها؟

.
.
.
.
.
.

أسيرة الماضي (Rivamika)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن