الفصل التاسع

364 31 11
                                    

تجمد ليفاي في مكانه و لم يعرف ماذا يجب عليه أن يفعل!

ثم قالت: أيرين!

شعر ليفاي ببعض الراحة عندما سمعها تنادي اسم أيرين و لكن في الوقت ذاته شعر ببعض الحزن عليها لأنها طوال هذه الفترة لاتزال مُتعلقة به و لم تسطيع المضي في حياتها.
بعد لحظات فقد ليفاي توازنه و سقط فوق ميكاسا، و وجد نفسه مستلقي على السرير و ميكاسا تحته. حاول ليفاي التحرك قليلاً و لكنه لم يستطيع ذلك لأن ميكاسا كانت تشده بقوة بعناقها و تسحبه نحوها الى السرير. شعر ليفاي بأن قوها قد خارت و لم يستطيع المقاومة، استسلم لها في النهاية.
استلقى بجانبها على السرير و هي لاتزال تعانقه، اقتربت ميكاسا منه أكثر و دفنت رأسها في صدره، كانت رائحة الياسمين التي تفوح من شعرها، و صوت تنفسها المنتظم كفيل بجعله يشعر بالاسترخاء، ثم
طوقها بذراعه حولها و بادلها العناق و وضع ذقنه على رأسها ثم غط في النوم.
بعدما أغمض عينيه عادت صورة الجثث الملقى في كل مكان للظهور أمام ليفاي مرة آخرى ، حيث أنه كان يحرم نفسه من النوم حتى يتجنب رؤية هذا المنظر أو عندما تعود له ذكريات أيروين في لحظاته الأخيرة أو هانجي عند وداعها الأخير له.
فتح ليفاي عينيه و هو يلهث، لم يكن يدرك ما هو الوقت أو أين هو!
نظر حوله حتى يتدارك الوضع، كانت ميكاسا لاتزال نائمة و هي تلف ذراعيها حوله. أما هو فكانت حالته يرثى لها ، لقد كان يتصبب عرقاً فلقد أصبحت ملابسه مُلله.
لقد شعر بالإشمئزاز من ملابسه المبلله، فحاول تحريك ميكاسا التي كانت متشبثه به. لحسن الحظ تمكن من إبعادها قليلاً، قام بفتح أزرار قميصه و هو لايزال مستلقي على السرير، ثم قام بنزع القميص من جهه. حيث أنه كان يريد الجلوس على السرير و هو يرتدي نصف القميص لذا
حاول تحريك يده الآخر التي كانت تحت رأس ميكاسا بهدوء حتى لا يقيظها. تحركت ميكاسا قليلا في تلك اللحظة و بسرعة توقف ليفاي عن تحريك يده، و عاد للإستلقاء بجوارها، و حدث ما لم يتوقعه وضعت ميكاسا ذراعيها حول خصره و اقتربت منه أكثر ، شعر ليفاي في تلك اللحظة كما لو أن صاعقة كهرباء مرت بجسد، لقد كانت هذه المرة الاولى التي يحصل فيها على هذا النوع من التواصل الجسد، بالرغم من شعبية ليفاي بين النساء فهو لم يكن لديه أي خبرة في التعامل معهن بطريقة رومانسية و لم يكن لديه الوقت لهذه الأمور. حتى أنه لم يتخيل أنه سوف يحظى حبيبه أو أي نوع من هذه العلاقات، و أيضاً هانجي كانت تقول له بأنه غبي بالأمور التي تتعلق بالنساء و العلاقات.
تردد قليلاً هل عليه أن يبعد يدها من حوله فلقد كانت قريبة جداً منه و هو بنصف قميصه يستلقي معها على السرير.
وفكر في أن يعود للنوم على الكرسي، لكنه تذكر بأنه لا يريد أن تعود له تلك الصور بالظهور، حدق في ميكاسا قليلاً ثم خاطب نفسه: يمكنني البقاء مستيقظ، فلم يبقى الكثير من الوقت حتى يحل الصباح . من الأفضل أن أظل مستيقظ في هذه الحالة لن يحدث شيء.
تحركت ميكاسا و شدت ذراعها حول ليفاي و اقتربت أكثر حيث أن ليفاي شعر بأنفاسها على صدره. حاول ليفاي للعودة للخلف قليلاً لكي يبعد جزءه العلوي منها ، لكن للآسف كان الحائط من خلفه لم يتمكن من الابتعاد كثيراً.
شعر للحظة بأنه في مأمن منها لكنها اقتربت أكثر و هذه المرة وضعت قبلة خفيف على صدره العاري. تجمد ليفاي ثم قالت:لا تتركني أرجوك كما فعل في السابق. و الدمعة تنزل من عينها ثم دفنت رأسها في صدر و تمتمت باسم ايرين مرة آخر.
انطلقت شمته من بين شفتي ليفاي: سحقاً، إنها تعتقد بأنني أيرين. يجب أن أكون أكثر حذر حتى لا تنجرف أكثر.
سحب الغطاء و قام بتغطية ميكاسا حتى لا تشعر بالبرد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسيرة الماضي (Rivamika)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن