9

39 0 0
                                    

يوجد هُنالك صِنفان من البنات ، الصنف الأول تُحِب الهدوء ، التريث ، الإحترام والتقدير وكُل شيء يُضيف لـ حياتها المعنى والراحة بينها وبين شريكتها تستمتع برفقتها وتتفهم رغباتها ولا تُبدي أرائها وأفكارها بالـ تحاول الوصول لحلول منطقية ويتساعدن في العلاقة وتتفهم الأخرى الإختلاف دون الضغط والكبت المؤدي لعلاقة فاشلة والخ ..

أما الصنف الأخر تجهل ماذا تُريد بالضبط هل الحُب أم الجنس والمتعة أم بِناء حياة مُشتركة ، تراها تتخبط ليل نهار تفتعل المشاكل من أتفه الأسباب ثِقتها مهزوزة ولا تثق بالطرف الأخر كثيرة الشكوك وتبني حُجج لأسباب شكوكها وتُناقش حتى تُقنع شريكتها وتُشعُرها بتأنيب الضمير وإنها على حق
تعيش في جو كئيب وحياة درامية أكثر جالسة في الكأبة وشريكتها متحملة خوفاً من خسارتها وللأسف الشديد واقع حال الأغلبية حتى وإن كانت منفصلة عن حبيبتها تراها تؤلم نفسها وتستمع للأغاني الحزينة ، منطوية على نفسها غير أبهة للعالم الخارجي ..
لو قالت كلمة فقط (أنا أنوي أن أتغير جذرياً لإنني أستحق عيش حياة كريمة) ستجد الحل في ليلتها لإنَ التغيير ليس في الخارج هو هُنا بالداخل
إنفصلي عن العالم الخارجي بوعي وإدراك ليس قولاً العالم في الخارج لا يُطاق بالـ أنتِ لم تُطيقي نفسك
لم تسمحي للنور أن يتسلل لداخل عتمة روحك

كوني هادئة مع نفسك أولاً ، وازني مشاعرك تقبلي نفسك وعالجي عُقدك الداخلية دون إلقاء اللوم على الحياة والأخرين بالـ إنظري للناجحة علاقاتهم وباركي لهم ولا تشتمي حضك ولا تقولي الحظ لا يُرافق الجميلات وإن الله لن يهب لي حظ وجمال وتُطبقي المقولة الشهيرة (الحظ فقط للسمر) إنتِ بذلك أذهبتي على نفسك الخير والقيتي على غيرك شتيمة وعدم إحترام وقُلتي كلام والله بذاته لم يقُل اكرهوا بعض ولا تحترموا أو زيدو على كلامي ورزقي لكم وأدعوا الحظ على أنفسكم .. الإنسانية مطلوبة عاملي الناس لإنهم هُم بزلاتهم بحسناتهم ليس لإنها جميلة وليس لإنها ناجحة بالـ ساعدي من هي بحاجة أن ترتقي وتنجح وتصبح أجمل ..
التسليم لله في جميع الأمور خير من سماع وسوسات الشيطان والأخرين لتحشوي عقلك بتفاهات ليس لكِ بها شأن ولا منفعة ، حقد وغل وكُره لنفسك وللأخرين  ..

لا تسعي لأن تكوني أفضل من غيرك بالـ اسعي لتكوني أفضل نسخة من نفسك  ..

أرجوك لا تُشجعي العُنف ولا تقرأي رِوايات مليئة بالجرم والتعنيف الجسدي واللفظي ولا تُشاهدي حتى
هُنا الفتيات مُراهقات ولم يُجربن الحُب بعد فقط يقرأن والناضجة منهم من تعي كمية التخلف الموجودة بين إثنتين ولا أعلم أعمار المُشجعات لمثل هٰذه الأعمال التي تندرج تحت مسمى علاقة حُب
بالـ أعلم بإنَ هُنالك من تقرأ بصمت ولا تُكمل الرِواية وإذ أكملتها فقط لإشباع فضولها ليس إلا .. لإنها واعية تماماً بإنَ علاقة الحُب تنبني على تبادل مشاعر وإحترام " ضعي تحتها ألف خط الإحترام والإهتمام مُهم ، تقليل من الشأن والضرب والشتيمة ليسوا حُب ليسوو حُب .. يحدث سهوًا في الخلافات (صوت عالي ، عصبية خفيفة ، عناد) ليس الكثير بعدها يأتي الإعتذار  .. الروايات أصبحت تافهة بسبب البعض أي شيء يكتبه يقول عنه رِواية ، أتمنى أن أقرأ روايات لمثليات تكون عظيمة وتُعطي حق الإثنتين ليس فقط تسطير غزل وحُزن مُعتاد وإنَ البطلة تعيش دور الضحية والمُضحية دائماً أو إنها مُتسلطة وتلك فقيرة والعكس صحيح .. بالـ نُضج واضح ، حِوارات ممتعة وواعية، يجب على الكاتبة أن تُقدّر أيضاً القارئ وتعلم تماماً بإنَ هُنالك فئة عمرية ليست مُحددة وتهتم جداً بالتفاصيل وتُعطي الكتابة حقها  ..
لا أتحكم برأي أحد أو رغبةً ما ، لكن أرجو من الكاتبات أن يُقللنَ من الدراما ويوضحن المثلية بشكل يليق فيها لإنَ الحياة فيها مايكفي من الأشخاص المنتقدين والمُحاربين للمثلية لإنهم يرونها من منظورهم ومن الأخرين الذين يملؤها بالكلام الجريئ لا أهتم بمن يقولون عن المثلية حرام لكن أهتم جداً للأشخاص المحترمين المُعطيين حق الأسم والعلاقات بين الفتيات وتوصيل صورة جميلة عنها
ليفهم الجميع ويستوعبوا بإنَ الحُب أهم من المتعة الجنسية وليس هٰذا الغرض من بناء علاقة حب
ليست تلاعب ولا تمضية وقت وحِرمان  وتفريغ شهوات ، بالـ أعمق من ذلك  ..

الحُب جميل جداً جداً يخلو من الحُزن
فرقي بين التعلق والحُب ، التعلق يسبب الكثير من المشاكل ، والحُب يأخذ بيدك نحو تحقيق النجاح في العلاقة في حياتك جميعها ..
الحُب أن تُرافق روحك وتسعدين وتسعد بُقربك
تتقبليها يعني أن تُساعديها على تحسين نفسها وأخطائها لا أن تُلقي اللوم عليها  ..
تحكمي بنفسك أكثر وركزي فيها لا عليها ..
أفسحي المجال وأنصتي لها إن كانت تتألم
شاوريها بكُل شيء يخصك  ..
إحتضنيها بدفة راحتيك ولا تسمحي للمشاكل أن تُفرق بينكن ، سامحي نفسك وسامحيها ..

#الرجاء الأخير
عندما تحدث مشكلة بينك وبينها فقط خُذي مدة قليلة إجلسي مع نفسك إذ كُنتي عصبية كي لا تثوري عليها  ... تنفسي بعمق وقولي ما الحل؟ لا تبقين في الحزن غارقة فكري ما الحل إن كان يُحّل بلإعتذار بادري ولا تنتظريها أن تأتي وإلا لن تتصالحا ..
ناقشيها بهدوء بعدها  ..

إما إذ كُنتي هادئة لا تتركيها أبداً وحاوريها حتى هي تهدأ ،
أغلب المشاكل التي وقعت بِها أنا هي تركي لها بالرغم من إنني هادئة وأصمت بوقت الخلاف إلا أن لساني لم يكن يكف بأخر اللحظات  أنهي المكالمة بجملة (ح سكر)  :(

ولا زلت أقولها أحياناً فقط لإستفزها وأرى هل لديها حل أخر أو تُضيف شيء بالمختصر لغايةً ما أن لا نبقى صامتتين  ، ليس لإنني حقاً سأُنهي المكالمة الحمدُلله هذبتُ لساني ولا أزال أعمل على ذلك لإنني كُنت نكدية بشكل مُرهَق أعترف بذلك :) 

إن كانت قريبة منك أذهبي إليها أو واعديها بمكان أنتِ وهي تُحبانه ، باقة ورد +قُبّل +تفاهم + سهرة ممتعة .. سأضمن لكِ إفتعالها للمشاكل كي تحصل على دلالك  :) ، أمزح أمزح ستُقدّر إهتمامك وتتوصلا إلى حلول جميلة تُنهي الخلافات .

يبدو إن حديثي الطويل أصبح مُختَصر لإنني أعي بإنَ هُنالك أشخاص ناضجين وليسوا بحاجة للتوجيه عما سيفعلونه لكنني آآمل أن يفيدوا من هم بحاجة إليه وأن لا يشجعوا أي رِوائية عن المثلية وتشويه صورتها وحصرها في قصة بين فتاتين إستحقاهن تحت الصفر بالـ تحث الجميع أن ينالوا الحق حتى بالِقراءة والتوعية والتوجه الصحيح وإن يُبرزوا العلاقة وينهوا القصة بشيء نافع يخدم الجميع ليس تصويت على لا شيء  .

الكتابة فن وذوق وأخلاق  نحن بحاجة أن نرى أسمى المعاني بقصص يشهد لها التاريخ وإن يكون طموح كُل كاتبة مُرتفع ومُفيد ليس فقط فضفضة مشاعر
أو سرد تفاصيل مملة  .

أتمنى لكم ليالي خالية من الحُزن وأن يغمركن الله بلطفه ، وأن تتعاونا على خلق حياة تليق بِكن وأن تخففن على بعضكن الحِمل وتُسعدنَ حقاً ، الحياة توازن لا إيجابية مُفرطة ومصطنعة ولا حُزن مستمر بالـ حُب غامر وعالّم عامِر❤️.

إنصتي بحُب 🦋✨ .

المِثليّة الدافئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن