المِثليّة الدافئة

3

نبذة مُختصرة عن الأنوثة وكيف تفهمين إنك متوازنة
                                    &
الأنوثة لا تُقاس بـ فستان أو ميكب  ولا إقتناء المجوهرات الغالية لتشعري بإنكِ أُنثى مميزة وجميلة
ولا تُقاس بالغنج والدلع المُفرط ، ولا بنعومة الصوت والأتكيت .. هٰذه الأشياء والصِفات ماهي إلا جزءً من الأنوثة .. الأنوثة أن تكونين ذات قلب واسع ومتقبل لكُل الأجناس والطوائف ، والأحتمالات ألا محدودة
أن تتقبلي وِجهات النظر وتحترمين الإختلاف أن تكوني مُحِبة لذاتك لتستطيعي أن تعطي حُبك وتتقبلي من هُم حولك ومن هُم ليسوا معك
أن لا تسمحي لأحد ما أن يسلب حقك وحريتك ولا تُبرري أخطاء المتعمدين أذيتك مهما كان حبك وتعلقك يخلق لكِ سيناريوهات لتغفري لهم وتضعين إيذائهم لكِ تحت مسمى الحُب أو الحرص والخ ...
الأنوثة لها معاني كثيرة وكُلما بحثتي وتعمقتي في ذاتك ستظهر لكِ معالم أنوثتك عندما تكونين متزنة ومتقبلة لكُل شيء سيظهر في عالمك دلائل ، مثلاً
عندما تكتفين بحُب ذاتك سيظهر شخص ما يقول لكِ كم أنتي جميلة وأنتي حتى لم تضعي مرطب شِفاهك ولا الكُحل .. إنهُ إنعكاس حُبك وتقديرك لنفسك .. عندما ترين نفسك بعين الكمال المتزن سترينه يظهر بواقعك من دون أن تتوقعي ظهوره

الكسل وعدم الإنجاز لا يعني رِقة وإن الأُنثى هٰكذا هي تتعب بسرعة ولا تحتمل أن تعمل لوقت طويل ماهٰذهِ إلا برمجة من المجتمع  وعدم إتزان و الرِوايات التي يقصنها الأُناث عندما يشعرن بالخمول أو مشاعرهن التي تود أن تخرج على هيئة كلمات ناعمة تجذب القُراء وأغلب القُراء في الليل يبتدي شغفهم وحبهم للقراءة فـ تظهر لهم هٰذه الروايات المليئة بمشاعر لطيفة لتغمرهم ويشعرون بإنَ الكلمات تُهدى لهم ، ينغمسون في القراءة ويتفاعلون مع كُل حدث لإنها ناسبت تلك المشاعر المكبوتة داخلياً يحتاجون أن توصف مشاعرهم حتى وإن كانت ليس لهم وعقولهم تقنعهم بإنهم المقصودون وكأنهم يودون البوح ولا يستطيعوا كيف فقط يكتفون بالقراءة وتغذية مشاعرهم ...
أنا لا أقول لا تقرأي بِمثل تلك الروايات لكن يجب الإنتباه إن كُنتِ تشعرين بمثل هٰذه المشاعر فـ أنتي تحتاجين أن تتحرري من الكبت المتراكم لسنوات
من الطفولة ، المراهقة، الشباب لإن إحتياجك لم يتغذى بتلك المراحل ويجب عليكِ أن تُغذيه كي لا تقعي ضحية الكلمات ، لإنكِ وصلتي مرحلة نضج هٰذا لا يعني إنكِ مُدركة لما يحدث يجب أن تُدركي ذاتك أولاً ماذا تشعرين عندما تقرأين شيئاً ما أيٍ كان الموضوع هل إحتياج وتودين شريكتك تكتب لكِ بمثل هٰذه الكلمات كي تشعرين بالفخر؟ أم إنَ المُفردات أثرَت مُخيلتك لتستطيعي أن تكتبي بشكل أفضل وتُحسن من كتابتك .. أفهمي معاني الكلمات وأبحثي عن معناها لا تتجاهليها من أجل رغبتك الدفينة التي تود أن تسرعي لتحصلي عليها لتشعري بالنشوة .. لأن أكثر الروايات هُنا لا تثري مُخيلة القارئ بقدر ماتُثري غريزته ، الأغلب لديهم مشاعر مكبوتة يبحثون عن إشباع الغرائز منهم من يفصح بذلك ومنهم من يختبئ وراء شاشة الهاتف وينتظر متى يحين موعد الأعتراف بين الشريكتين ليضعوا توقعات داخل رأسهم ويضعون مواعيد القُبّل وحتى المضاجعة ، ينتظرون الأحداث بفارغ الصبر .. حتى تنتهي الرواية بِفراق وتُسبب صدمة عاطفية تفوق توقعاتهم منهم من تتألم بصمت ومنهم من تنهال على الكاتبة بكلمات حزينة تعتبر النهاية فاجعة كُبرى لتُطالبها بلإنصاف بين الطرفين ولا تُلبى رغبتها لأنَ الرواية إنتهت ببساطة ، لابدّ للكُتاب أن يضعو التشويق والحماس بين كُل بارت تلك طريقتهم المُعتادة لجذب أكبر عدد من القُراء وهم لا يعلمون بذلك وقعوا الكثير منهم ضحية الكلمات والأحداث التي تتهيئ لهم بإنها حقيقة  ..