𝐏𝐇𝐎𝐓𝐎𝐆𝐑𝐀𝐏𝐇 ➳ 𝐖.𝐉𝐇

الفَصلُ الرابِع.

الحادي عشر من يوليو عام ألفٍ وتسعمائة وتسعة وأربعين ميلاديًا.

لقد تقربنا أكثر من بعضنا ، ألا تعتقد؟ هذا ليس بالسيء سأعطيك هذا ولكني مازالت خائفة ، فأنت الشيء الوحيد الذي يُذكرني بموطني وأتشبث بك آملة ألا أُضيع هذا الشعور بالأمان ، لا أعلم إن كان هذا الشعور بسبب أنني أعتبرُك شخصًا قريبًا مني بسبب إننا من وطن واحد؟ أم بسبب أنني بدأتُ أراك بنظرة يرتعد جسدي لأجلها؟

أصبحت رفيق مغامراتي في تلك البلاد الغريبة لا تُفارق ظليّ ودائمًا أجدُك إلى جانبيّ. أصبحنا لا نفترق ولا يمكن أن يتواجد أحدنا دون وجود الآخر وكأننا توأم لا يُمكن فصلهما ، يدك دائمًا تقبض على يدي وكأنك تخشى أن اختفي في أي وقت. ما قلقني كان انخفاق قلبي كُلما رأيتُك ، أشعُر وكأن العالم يتلاشى وأنا بجانبُك. ابتسم دون أن أشعر وأنتظرُك شوقًا والصبر داخلي ينفد تدريجيًا ، أتوق لمعرفة ماذا تُخبئ في جيب سُترتك هذه المرة؟ ماذا تُحضر من أجل مغامرة اليوم؟

هل هذا هو الشعور بالحُب؟

لقد أخذتني على قارب سياحي لاستكشاف مدينة نيويورك ، كانت ليلة رائعة وكانت الموسيقى الهادئة تبعث فيّ شيء من الطمأنينة ، أنظُر إليك كأنك وضعت النجوم في سماء الليل ، أُصدق هذا لتشابُه عينيك معهُم. ابتسامتُك تُدفُئ قَلبي وتجعلني أشعُر بأشياء لم أشعُر بها قط. كُنت تُشير إلى معالِم سياحية كثيرة وتُخبرني الكثير عنها ، لم أستطع كبح نفسي بإلتقاط صورة لك وأنت وسيمًا هكذا ، سُترتك السوداء وشعرك البُني الذي صُفف باحترافية عالية وكأنك قضيت وقتك كُله أمام المرآة تّحاول فقط تصفيفُه.

مرة أُخرى تُفسد عليّ إلتقاط صورة للطبيعة ، ولكننيّ تعودتُ على هذا بالفعل ، فأنت تفعل هذا الشيء مُنذ أكثر من ثلاثة أشهر لقد اعتدت عليها. هل تعرف هذه الصورة؟ أنا أعلم أنك مُتفاجئ بوجودها بين يديك الآن ، فأنا أخبرتُك أن الكاميرا لم تستطع أخذها لإنها توقفت للحظات ، ولكني أحببت هذه الصورة للغاية ، أحببتُها لدرجة جعلتني اُخبئُها عنك وأحتفظ بها لنفسي لأنظُر إليها كل ليلة وابتسم كالبلهاء أشعر بالفراشات بداخلي. لتنظُر لي وقتها وتقول.

”اعتقد أن الكاميرا بدأت تكرهني بعض الشيء.“

نظرت إليَّ بإبتسامة لن أنساها أبدًا ، لم أراك تبتسم هكذا لشخصٌ غيري من قبل ، كان هذا كافيًا لجعلي انكمش خجلًا وأشعُر بفراشات تُدغدغ مَعِدتي.

إذن ، هذا هو الحُب.