Carmen.
•
•
•
•
بعد نزولهم لمكان صحراوي خالٍ من البشر , شّك هاري للحظه بأنهم سيفعلون شيئًا خطئ لذلك ارسل للوي رساله اذا لم يعد للمنزل بغصون يومين هذا يعني بأنه قد قُتل.اشعلوا النار في الوسط و قامت الشقراء بوضع اغانٍ صاخبه ليست مما يُفضلها هاري مما جعله ينزعج قليلًا. كانوا يضحكون بصوتٍ عالٍ يجعل الاخرين يشكون هل هُم حقًا اُناس طبيعيون؟ اما هاري كان يجلس امام النار و يتحدث مع احدى الفتيات , و ينظر بين تارةٍ و اخرى للانا التي كانت تبدو رائعه بقُبعه الريش التى تضعها على رأسها.
بعدها بدؤا بالعبور من خلال النيران بالدراجات , و هُنا تأكد هاري انهم مجانين بحق. لكنهُ لا ينكر مدى استمتاعه بهذه الرحله غريبه الاطوار. كانت لانا طوال الليل تتجنب الاحاديث مع هاري المُزعج بالنسبه لها. اما هو شعر بالاحراج من نفسهُ لانه يستمر بالتحدث اليها رغم محاولاتها بالابتعاد عنه دون جرحه. فافي النهايه فّهم هاري ذلك و ابتعد عنهم قليلًا و جلس على الرمال الناعمه لوحده بينما كان يّنظر للسماء المليئه بالنجوم اللامعه التى تجعله يسترخي قليلًا. "مرحبًا." كان هذا صوت لانا التى شعرت بقليل من للشفقه لانه و في تلك اللحظه بدى وحيدًا. اما هاري فا لم يُدير رإسه لاجلها. "المكان هُنا رائع صحيح?" سألت مُحاوله فتح مُحادثه طبيعيه مع الفتى المسكين. "انهُ كذالك." اجابها مما جعل قلبها يطمئن لانه لم يحزن من تجاهُلها له.
كانا صامتان كالعاده. ينظران للسماء ذات ملايين النجوم. نظر هاري للانا و لمدى جمال عيناها اسفل هذا الكّم الهائل من النجوم و لحقيقه انها تلمع الان. لكنه كسر الصمت عندما تذكر بأنه يجب عليه الذهاب الان. فقد وقف و قام بنفض بنطالهُ الغامق ثم مّد يده للانا ليجعلها تقف. ذهبا عند الباقيه. "اشكركم يا رفاق فقد قضيت وقتًا رائعًا برفقتكم." شكرهم بأبتسامه لطيفه بينما الكل ودعوه. استدار بعدها للانا التى تقف بجانبهو قال "يجب علي الذهاب." مّدت يدها لمصافحتهُ لكنهُ اقترب و عانقها. "لن اقول وداعًا." ابتسمت له بتكلف و ذهب هو في طريقه.
•
•
•
•مّرت عده اسابيع انتهى في وقتها عّمل هاري. هاري لا يعلم اين لانا بالتحديد ولا يُفكر ابدًا بالبحث عنها. فقد تناساها و وضع كّل جهده على مشروعه الصغير.
خلع هاري نظارته و فركّ عيناه من التعب. نظر لساعه هاتفه و اتضح بأنها العاشره مساءً و قرر ان يحظى ببعض الشراب في احدى الحانات القريبه من منزله. و عندما دخل الحانه الصغيره طّلب مشروبه المُعتاد.
سّمع تصفيق الجمهور , فعلم بأن هُناك مُغني الليله سيغني , فقرر ان يذهب لكي لا يُضيع وقته الثمين على بعض الاصوات الشنيعه. لكن ما ان بدأت الاغنيه استدار بصدمه للمغنيه التى كانت هيا. ذات الرداء الاحمر. تسأل هاري عن سبب عملها بعّده اشغال. كانت راقصه تعري و الان مُغنيه ذات صوتٍ جميل جدًا؟
