Chapter 3

50 4 0
                                    

I'm Fucking crazy , but i'm free, so i just RIDE.




يجلس على مقعده في شركتهُ الضخمه. عاقد حاجبيه بأنزعاج و حيره واضحه , و مُندهش في انٍ واحد. لانه و لاول مره هو يهتم بشخصٍ كهذا. انهُ ولاول مره يجلس على مقعدهُ تاركًا عمله و يُفكر بحياة شخصٍ لا يّقرب لهُ بصله. من خلال تفكيره العميق قد استنتج لبعض الحقائق. الكلمات واقفه على طرف لسانهُ يُريد ان يتحدث معها , يُريد ان يّعلم اذا كان صحيح ما سمعهُ.

اخذ معطفهُ من على المقعد و توجهه للمكان الذى يقصدهُ دائمًا. الحانه التى تقوم لانا... او كارمن بالغناء بها لتكسب رزقها.

عندما وّصل وجدها بالفعل قد بدأت بالغناء بكل راحةٍ. و كأن المسرح هوَ منزِلها الثاني. عندما انتهت من الغناء عادت لخلف الكواليس. انتظرها بالخارج في البرد القارص. عندما خّرجت كانت تنظر لليمين و للشمال , ففهم هاري بأنها تبحث عن ايّ رجل يجعلها تنام في منزلهُ مُقابل ليله واحده. ذهب بأتجاهها و امسك بمعصمها. "لانا , يجب علينا التحدُث." نظرت لهُ بتعجب من جُرئتهُ اللامنتهيه هذة فضحكت بسخريه. "عُذرًا؟" ابعدت معصمها بعيدًا عن كفه الكبير و استدارت. "كارمن.." كان هذا الاسم الذى نطقهُ هاري كفيلًا بجعل عيناها تتوسعان بصدمةٍ و تستدير لتنظر لهُ بغضب و تصرخ. "مالذي تّظن نفسك فاعله؟ انا حتى لا اعرفك. ليس بمجرد اننا خرجنا مع بعضنا تلك الليله يعني بأننا اصدقاء. فقط اغرب اللعنه عن وجهي." استدارت مُجددًا لكنهُ امسك معصمها مُجددًا و قام بتقبيلها على شفتيها. كانت هيا تُحاول الابتعاد لكن ذلك كان يُساعده على ادخال لسانه.

دفعتهُ بعيدًا عنها و قامت بصفعه بقوه بينما كانا يقومان بألتقاط انفاسهما. و هُم يعلمان كم كانا سخيفين للتو. "انظري إلى, انا لن ابتعد عنك ابدًا , انا اُريد معرفتكِ ارجوكِ." ترجاها و كأنها املهُ الوحيد في حل هذا اللغز الغامض. وضعت كفها على شعرها البُندقي لترجعه للخلف.




توقف هاري بسيارتهُ في نفس الصحراء من تلك الليله. و التى اتضح بأن لانا كانت تذهب اليها دائمًا. هيا أرادت التخلص منهُ بأسرع وقت , بينما هُو الشي الوحيد الذي يّجوب بعقلهِ 'كيف يُمكنُني جعل علاقتنا الغريبه اقوى?'

قامت بالسير على الرمال الناعمه. اخذت لانا نفسًا عميقًا. و بدأت بسرد قصتها.

"كُنت في اتعس مراحل حياتي. و الرجال الذي ألتقيتهم في طريقي المفتوح كانو املي الوحيد. كنت انام في الليل و أرى نفسي ارقص و اضحك و ابكي معهم. ثلاث سنوات في رحله لا تنتهي حول العالم. ذكرياتي معهم كانت الامل الوحيد الذي ابقاني و اسّعد اوقاتي الحقيقيه.... كُنت مغنيه , لا احظى بشعبيه كبيره. كان لدى حلم ذات مره , ان اصبح شاعرة مرموقه , و لكن بناء على سلسله من الاحداث المؤسفه , رأيت تلك الاحلام تبددت و تقسمت مثل ملايين النجوم في سماء الليل , و التى بقيت اتأمل بها مرارًا و تكرارًا بإنكسار لكني لم اهتم فعلًا لاني اعلم.. بأنه يتطلب الحصول على كل ماتريد , لتفقده مره اخرى كي تعرف ماهي الحريه الحقيقيه. و حين علم الناس الذين كنت اعرفهم ما افعلهُ , اعنى بطريقه عيشي سألوني لماذا؟ لكن لا فائده من التحدث مع اُناس يملكون منزل. فلا فكره لديهم عن ماهي السعى بأمان بين اُناس اخرين و يكون منزلك هو المكان الذى تضع رأسك فيه.

لقد كنت دائمًا فتاة غير اعتياديه , قالت لي والدتي مره 'لديك روح حرباء' اي شخصيه مُتقلبه و متغيره. لست بوصله فضيله تشير الى الطريق الصحيح , ولا شخصيه ثابته. مجرد تردد داخلي كالموجه العريضه و تذبذبها في المحيط. و ان قلت بأني لم اخطط كي اكون كذالك فسأكون كاذبه. لاني ولدت كي اكون امرأة مختلفه. لستُ ملك احد يملكه الجميع , ولا شي لديه , لكنه يُريد كل شئ مع حماس في كل تجربه و هاجس للحريه , ذلك يرعبني لدرجه اني لا استطيع حتى التكلم عنه, و يدفعني اللى الخوض في مرحله الجنون. " مسحت دموعها و عاودت النظر لي هذه المره. "انا اُجعل كل وقتي للرجال الثريين الكبار في السن و اغني ابياتي التى اصبحت قديمه. لم اكّن اُريد ان اُخذل , لاني سافرت لمسافات طويله. كُنت دائمًا لا اتوقف لمشاهده ماحولي ابدًا , فقد كنت اركز دائمًا على خطوتي التاليه و هيا ايجاد الرجل المُناسب لي. كُنت دائمًا وحيده في منتصف الليل. كُنت اُحاول جاهده ان لا اقع في المشاكل , و لكني لدى صراع بداخلي ولا اعرف اللى اين انتمي. لذا كُنت اتنقل فحسب في رحلةٍ للبحث عن نفسي و المكان الذي انتمي اليه.

كان كل ما يخبرني والدي ان افعله هو ان اكافح ,لانه و بهذة بهذه الطريقه عاش ابي حياتهُ و فنه. نشرب كل يوم و نتحدث حتى يّحل الظلام. هكذا كانت تفعلها الطيور المسافره , يسافرون حتى الظلام. 'لاتتركني الان , لا تقل وداعًا ولا تتهرب فقط دعني منتشيه و صافيه البال' كانت تلك كلماتي لكل الذين قابلتهم في التراحل لانني تعبت من شعوري بالجنون , تعبت من السفر حتى اجد ما يسعدني , دائمًا كنت اتطلع الى نفسي و اقول 'قد جاهدت كثيرًا , سأرحل فقط'. لانني في كل ليله كُنت ادعي ان اجد قومي , و اخيرًا فعلت عبر التراحل. لا شي لدينا لنخسرهُ , ولا شي كي نكسبه , لا شي نتمناه بعد الان , عدا تكريس حياتنا للفن.

عش بسرعه , و مت صغيرًا , كن جامحًا , و احظى بالمتعه.انا مؤمنه بالشخصيه التى اصبحت عليها. و مؤمنه بالحريه في التراحل.و شعاري نفسهُ دائمًا و ابدًا , بأنني سأكون دائمًا مُلهمه بعطف الغرباء. و عندما اكون في تحدي مع نفسي , ارحل , ارحل فقط. فمن انت?

هل انت على معرفه بمخيلاتك المظلمه?
هل وجدت الحياه التى يمكنك تجربه ذالك الجانب فيه?
انا فعلت , اني مجنونه جدًا , لكني حُره." عندما انتهت كّلماتها التى جعلت هاري يّعجز عن التعبير , ابتعدت عنهُ بمسافةٍ و وضعت ابتسامه مُتلئلئه اسفل دموعها الحزينه. و رحلت. اختفت. لم يّعد لذات الرداء الاحمر وجود بعد الان.

بدأ هاري بالنظر يمينًا و شمالًا ليبحث عنها لان طريقه اختفائها عجيبه. لكنهُ عندما فقد الامل عّلم بأنها مّلاك , فقط ملاكٌ راحل.

Angels forever.Where stories live. Discover now