البارت الثاني:
«وما الحب إلا الحبيب الأول»
زينب: بت بتعملي ايه.
هي: بتصفح على الفيسبوك.
زينب: بتتصفحي برضوا ولا فاتحة الاكونت تبعه.
هي بضحكة: كلك نظر بقا.
زينب: بالله كنت عارفة.
هي: زينب ادخلي في الحوار علطول.
زينب: احم احم حوارك وصل لحد فين.
هي: لا وصل ولا حاجة، وأنا مستحيل أعمل حاجة ولا أروح أكلمه، وأنت عارفة إني أولا مستحيل أضيع ثقة أهلي، ثانيا دا حرام، ثالثا أنا ذات نفسي أخاف، رابعا هو هيفكرني واحدة سهلة بتكلم أي حد، مفيش حاجه غير الدعاء بس.
زينب: أنت تعرفي أنا م شفت حد بيحب قدك كدا.
هي: ليه بابنتي، كل الناس بتحب، بس أحيانا الاختيار بيكون غلط.
زينب: تعرفي أما كنا بنهزر على الاستوري أما قلتِ عندي فضول أعرف الكل مسميني ايه على فونه سجلتك ايه.
هي: ايه.
زينب: مرات حضرة الظابط مصطفى.
هي بضحكة وابتسامة: م لسه بدري على اللقب دا يابنتي.
زينب: بدري من عمرك يا ختي.
هي: صدقيني المشوار دا طويل أويي وآخره وجع وألم ونهاية م كويسة نهائي.
زينب: ادعي بس أنت وتفائلي خير.
هي: تمام.
كانت جالسة ذات يوم على الواتساب فهي من مدمنين الانترنت وإذا بـ
إسراء: بت بعتي الرسالة.
هي: لا.
إسراء: ليه.
هي: خفت يابنتي.
إسراء: أنت عارفة إيه اللي هينفعك.
هي: معاكي قولي.
إسراء: تبرع.
هي: ازاي مش فاهمة.
إسراء: رسالة تبرع يتتبرعي بأي مبلغ لناس محتاجة مساعدة.
هي: أيوا يعني ايه دخل دا في دا.
إسراء: م هو بعد أما يتتبرعي بتبعتي الرقم ورسالة بتوصله من شخص مجهول.
هي: بتهزري! إزاي أعمل كدا.
إسراء: لا بهزر ولا حاجة.
هي: المشكلة إني بخاف من أقل شيء.
إسراء: نفسي تجمدي قلبك شوية كدا وم تخافي من أقل شيء.
هي بعبوس: يعني أعمل ايه الخوف شيء مطالب بيه.
إسراء: اهدي كدا وأنا هاعرفلك التفاصيل وهرد عليك علطول.
هي: منتظرة.
جلست مع نفسها بذات يوم تتصفح في صوره، وتنظر لها نظرة عشق فاض من أعينها إلا أنا قاطع تلك اللحظات
سلوى: إيه رأيك نخرج، لأني مخنوقة من البيت أصلا
هي: وماله، بس هنروح فين، ولا أقولك نروح للبت مريم وحشاني وم شفتها من زمان.
سلوى: اشطا، يلا قومي البسي.
وبعد فترة.
هي: عاملة ايه يابت، وحشاني خالص.
مريم: الحمد لله تمام، أنتم أخباركم ايه.
هي وسلوى: تمام الحمد لله.
مريم: الدراسة اخبارها ايه وامتحاناتكم امتا.
هي بعبوس: بتنكدي علينا ليه بس.
مريم بضحكة: حاجة لا مفر منها.
سلوى: مريم احنا جايين نقعد معاكي شوية بلاش كلام في الامتحانات.
مريم بضحكة: حاضر.
مريم: بتعملي ايه يا بت.
سلوى: تلاقيها بتتفرج على صور حضرة الظابط، وقرة عينها.
هي بضحكة: كويس أنك عارفة.
مريم: مين حضرة الظابط، ومين قرة عينك دا يابت، ومين اللي في صورة البروفايل، اللاه اللاه ومين كمان اللي في خلفية الفون دا، انطقي يابت.
هي بضحكة وابتسامة متسعة: اهدي اهدي وأنت مسكاني زي حرامي الغسيل كدا.
هي ببراءة: دا جوزي المستقبلي.
مريم: امم جوزك المستقبلي، ثم بصراخ مين دا يا بت.
هي بضحكة وابتسامة بلهاء: مصطفى.
مريم بصراخ أكتر: مصطفى مين يا بت انطقي.
سلوى بضحك: اهدي يا مريم أعصابك، دي هتجننك.
مريم: اهدي ازاي والبت يتوه في الموضوع.
سلوى: اهدي وأنا هفهمك.
مريم: هدينا.
سلوى: كل الحكاية أن الهبلة دي بتحب حضرة الظابط، اللي هو مصطفى، اللي هو أصلا م يعرف إنها عايشة على الكوكب.
مريم بشر: ودا كله من ورايا يا كلب البرك منك ليها.
سلوى: وأنا مالي طيب م أنا قلت ليك أهو.
هي بابتسامة بلهاء بعالم موازي: هو أنا هتجوزك امتا، أنا قربت أعنس.
مريم: وريني صورته يابت.
هي: لا رد
مريم بصراخ: يابت بقولك وريني صورته.
هي: لا رد.
مريم بصراخ: يا بت.
هي: ها بتنادي عليا.
مريم: نعم الله عليك ياختي، بقولك وريني صورته.
هي: احم احم أهو.
مريم بابتسامة متناسية غضبها تماما.: م هو حلو وشبهك أهو.
هي بابتسامة بلهاء: بجد شبهي يعني فيه أمل نكون لبعض.
مريم: شوف البت الواقعة خالص دي.
سلوى: على رأيك.
مريم: المرة دي هاعديها بمزاجي، لو اتكررت تاني وفيه حاجه تاهت عني بعد كدا حسابك عسير معايا.
هي بضحكة: وعلم وينفذ يا فندم.
سلوى: يلا يا بت علشان م نتأخر.
هي بضحكة بلهاء: حاضر، يلا.
في اليوم التالي على التوالي:
هي: ميار تيجي نخرج.
ميار: يلا بس هنروح فين.
هي: هنتمشى شوية ونرغي أحسن من قاعدة البيت وملل المذاكرة.
ميار: تمام أويي.
بعد فترة:
ميار: احكي
هي: أحكي ايه.
ميار: عيب عليك، دا أنا فهماكِ.
هي: عيبك أنت بتفهميني، المفروض تكوني عارفة بقا.
ميار: أنا بفهمك اه إن فيه حاجة بس لسه أكيد هاعرفها منك ونحاول نحلها.
هي: م هو مفيش حل غير العذاب والآلام أصلا.
ميار: دا ايه التفاؤل الرهيب اللي عندك دا.
هي: أهو أكون صريحة مع نفسي أفضل م أعيش في وهم وأبني آمال على الفاضي.
ميار: معاك حق، بس فيه حاجة اسمها الدعاء يغير القدر.
هي: يعني اعمل آمال جديدة وأتخذل في الآخر.
ميار: كله في الآخر خير، ربك أكيد بياخد علشان يجيب أحلى، يعني لو م حلمك اتحقق وحصلتِ على حضرة الظابط فاللي جاي أحلى.
هي: بس أنا مش عايزة أحلى أنا عايزاه هو.
ميار بضجر: ياربي على التخلف، أنت بتفهمي منين، لو هو م كان خير ليكِ ولا مكتوب يبقى تنسي خالص وتحاولي تتخطي الوهم دا
هي باستغراب: أنت كلامك مش منطقي خالص ليه، من شوية أما قلتلك م عايزة أعيش في وهم، قلت ادعي، وشوية وتقولي لو م جه ففيه أفضل منه، كلامك م منطقي ليه.
ميار بضجر: أنت م بتفهمي ليه، احنا مش قلنا الدعاء يغير القدر، م عليكِ غير الدعاء بيه، ولو كان شر ادعي وقولي يارب ابعد الشر وقربه، إذا ربك م استجاب لدعائك يبقى هو مخبيلك الأفضل منه، وربما الجنة الملتقى زي م قلنا.
هي بضحكة منكسرة: حاضر، فهمت.
ميار: يلا نروح.
هي: يلا.
وجاء أول أيام عيد الفطر المبارك، وبدأت التهنئة بين الأصدقاء والأقارب وهي في توتر مستمر.
هي مع نفسها: هو م فتح ليه، اتاخر ليه، لا نزل صور، ولا حتى تنزل تهنئة، أوف أعمل ايه، ألا يكون حصله حاجه وانا معرفش، لا لا أكيد م حصل شيء تفائلي خير كدا.
نورا: تعالى نخرج برا يا بت نشتري بومب وصواريخ ونحتفل.
هي: يا شيخة اتنيلي، طب على الأقل انت عندك 11 سنة وعادي، أنا عندي 20 سنة اروح أشتري صواريخ.
نورا: يا ستي عادي اعتبريها طفولة متأخرة.
هي بضحكة: طفولة متأخرة مرة واحدة، ضحكتيني يابت.
نورا: يلا يابنتي.
هي: يلا.
وذهبا سويا للخروج من البيت ومازال تفكيرها مشغول به، ولا تستطيع التركيز في غير سواه.
هي: بقولك استعجلي أنا كدا شوفي هتجيبي ايه أنا عايزة أروح أنام.
نورا: دا أنت نكدية يا بت.
هي ببرود: شكرا، واخلصي
وذهبا إلى المنزل وذهبت هي للنوم لكي يكف عقلها عن التفكير به والقلق المتواصل عليه.
الساعة 5 مساءً بتوقيت القاهرة
هي: أخيرًا فتحت، واطمنت، كدا أنا أفرح بالعيد بقا وأعمل م بدالي.
«الحب هو أن تهتم بتفاصيل من تحب ولو كان أصغرها.»
عودة من شرودها بآراء أصحابها بتلك المجهول لهم على صوت صابرين في تلك المستشفى الكئيبة.
صابرين: عاملة ايه اليوم.
هي بشرود: هه، هكون عاملة ايه يعني.
صابرين: وبعدين هتفضلي لحد كدا وم بتستجابي لأي علاج.
هي: وأنت عارفة إن علاجي يكمن فيه هو.
صابرين: لازم تتخطي مصطفى نهائي، لازم تنسيه، وتنسي أي فترة مُرة، أي شيء بيربطك بيه، لازم تنسي علشان تقدري تعيشي.
هي: وأنا مش عايزة أعيش أنا الموت أهون ليا من اللي بيحصلي دا.
صابرين: أنت ايه كمية اليأس البداية فيك دي.
هي: اليأس دا أحسن وأجمل شيء حصلي إني عايشة على ذكريات حلوة أنا كونتها وعملتها ومستحيل تتمحي.
صابرين: أنا بجد مش عارفة أقولك ايه، طب سيبك من الموضوع دا دلوقتي الكل جاي يوم الجمعة ليكِ هنخرج سوا من المستشفى الكئيبة كدا ونعيش حياتنا شوية وهناخد تصريح من هنا علشان تخرجي معانا شوية.
هي: ويفيد بأيه الخروج هنكد عليكم صدقيني.
صابرين: نكدي علينا يا ستي براحتك، احنا عايزين كدا، أسيبك بقا شوية ترتاحي، وعائشة هتكلمك بالليل فيديو كول.
هي: تمام.
ذهبت صابرين وعادت هي لشرودها مرة أخرى.
ذات يوم كان تتصفح الاكونت الخاص به فإذا بمنشور مثبت له، عبارة عن قصة حياته وماذا جرى له، حيث أنه قد رسب بالثانوية العامة وأتى بمجموع 45 بالمئة، فهل يأس بالله لم يحدث فإذا به اجتهد وأتى بمجموع 99 بالمئة في السنة الثانية على التوالي، وإذا به دخل كلية الحقوق حتى تفوق بها وحصل على مجموع جيد جدا، ثم بعد تخرجه قد قدم بأكاديمية الشرطة بكل يصبح ضابط بها وقد حدث بالفعل لكنه استقال لقبوله بالثانوية العامة ليصبح من بعدها حضرة المستشار مصطفى.
وهَـوسِـي بِـذاك الـمُـصْـطَـفـى.
دينا شاهين.

أنت تقرأ
هوسي المُراد
Mystery / Thrillerوهوسي لكَ تخطى الحدود، فكيف لشخص أن يصل لدرجة الهوس بشخص لم يراه من قبل؟ كيف لي أن أعشق التراب التي تسير عليه؟ أرأيت كيف لي أن أقع في أنهار العسل الصافي بعينيكَ من صورة واحدة؟ كيف أتخيلكَ في كل شيء؟ لا أعرف ماذا حلَّ بي عندما رأيتُ صورتكَ، أصبحت...