البارت الثالث

5 1 6
                                    


«وعيناك كحرب وقعت بهما أسير منذُ الوهلة الأولى »
عادت لشرودها الملازم لها دومًا ثم:
إسراء: جبتلك تفاصيل التبرع ورسالة مجهولة.
هي: أخبريني، أما نشوف.
إسراء: فكرة رسالة مجهولة فيه ناس شغالين في الفريق دا ومهمتهم إرسال الرسائل دي الأشخاص بدون ذكر أسماء.
هي: امم والتبرع.
إسراء: بتكلميهم بيبعتوا ليكِ رقم التبرع تبعت عليه المبلغ وبتبعت المسدج اللي عايزاه يوصل وبس كدا.
هي باستغراب: وبس كدا!
إسراء: أيوا يا بنتي مستغربة ليه.
هي: م عارفة، بس م مستريحة.
إسراء: ليه بس.
هي: طول عمري أما بقبل على خطة جديدة أو أي شيء جديد بخاف معرفش ليه.
إسراء: سيبيها على ربك وهو يديرها.
هي: فل، هشوف كدا وهرد عليكِ.
إسراء: تمام وأنا مستنية.
فاقت على صوت هاتفها ومكالمة عائشة لها ثم:
عائشة: عاملة إيه.
هي: الحمد لله تمام.
عائشة: أخبارك ايه في المستشفى الكئيبة دي.
هي: أهو أنت قلت كئيبة.
عائشة: أنت اللي م عايزة تخرجي من الوهم دا وعايشة على مهدئات ووهم الماضي وأوهام م هتتحقق.
هي بابتسامة مختلة: بس هو أحلى وأفضل وهم عيشته.
عائشة: برضوا م في فايدة فيكِ، فاكرة أنا قلتك ايه.
هي بتذكر للماضي: فاكرة، فاكرة كل كلمة قولتيها كمان، بس أنا عقلي كان رافض فكرة نسيانه نهائي.
عائشة: يابنتي مش لو كنت نفذتِ اللي أنا قلته كان زمانك عايشة معانا كويس، وبرا المستشفى دي.
هي بصراخ: قلتلك عقلي وقلبي رافضين فكرة نسيانه خالص، أنت م بتفهمي ليه.
عائشة: طب اهدي كدا وبطلي صراخ.
هي بهدوء: هديت.
عائشة: هتنزلي مع البنات النهاردة بعد أما يأخدوا تصريح.
هي: أيوا، صابرين مصرة.
عائشة: تمام، وأنا هكون معاكم برضوا على فيديو، لأن فكرة نزولي دلوقتي م هتنفع.
هي: تمام، أشوفك بخير.
عائشة: تمام، باي.
عادت إلى شرودها بحديث عائشة قبل ذلك ثم:
عائشة: مالك يا بنتي فيه ايه.
هي: م عارفة، حاسة إني عايشة في وهم، وهم حلو أويي م عارفة أخرج منه، بجري ورا سراب، بس حاجة حلوة أويي.
عائشة: لازم تتخلصي من دا كله أنت لسه في البداية لو م حاولت تنسيه هتتألمي وهتنجرحي ونهاية الحب دا م كويسة، لأن زي م قلت أنت عايشة في وهم، والوهم دا هيموتك بالبطيء.
هي بإحباط: هحاول، هحاول.
عائشة: تمام، وأنا معاكِ للآخر.
نظرت لها نظرت إحباط تجعلك تشفق عليها مما هي فيه وعليه الان.
ذهب لها لتلك المستشفى أصدقائها لكي يذهبوا للتنزه ولو قليلًا ثم:
صابرين: يلا علشان نخرج شوية.
إسراء بحماس: يلا بسرعة.
هي: حاضر.
زينب: خلصتِ.
هي: أيوا.
ثم خرج جميعهم من تلك المستشفى لرؤية العالم الخارجي وزحمة الطرق:
صابرين: نروح فين.
هي: يعني أنتم خارجين وم عارفين هتروحوا فين.
زينب: أيوا بعيد عنك.
صابرين: ايه رأيكم نتمشى أحسن شيء ونشوف الناس، نشوف العالم عايش ازاي.
هي: امم موافقة.
زينب: موافقة.
إسراء: مفيش مشكلة.
هي: اه صح اومال فين باقي الشلة.
صابرين: قالوا هيروحوا ليك بس بعدين علشان م فاضيين اليوم.
هي: تمام.
يسيرون بجانب بعضهم وكل واحد في عالمه الخاص فمنهم من شارد بحياته الأليمة، ومنهم من شارد بتلك الطرق الجميلة، ومنهم من شارد بزحمة المدن، ومنهم من شارد بشكل الحياة إلى أن صُدمت هي بـ
صابرين: مالك فيه ايه.
إسراء: يابنتي ايه انصدمت ليه كدا.
زينب: طب حصلك حاجة، عايزة حاجة، طب شوفت حاجه م عجبتك في الطريق.
ليوجهوا جميعا نظرهم للمكان التي تنظر إليه لينصدموا بـ.
صابرين: مين دول؟
هي بصدمة وعودة الماضي: ر،ن،ي،ن، آ..د...م.
صابرين وقد فهمت من هم ثم:
صابرين: بس، يلا نرجع بسرعة.
إسراء، زينب: فيه ايه.
صابرين باستعجال: أنا قلت يلا بسرعة.
نظرت لها نظرت رجاء بأنها لا تريد الذهاب إلى المستشفى ولازال نظرها مُعلق بهم تريد أن تذهب إليهم.
صابرين بصراخ: أنا قلت يلا.
وليذهبوا سريعا من المكان قاصدين تلك المستشفى.
على الجهة الأخرى:
عند رنين وآدم وداليدا وذاك المصطفى.
رنين: ها يا حلويين ناويين تروحوا فين.
آدم وداليدا: الـ…نيل.
مصطفى: حبايبي عايزين يروحوا النيل من عنيا، نروح نتمشى على الكورنيش ونشوف أي رصيف فاضي ونركب مركب في النيل.
آدم وداليدا بسعادة: يلا بسرعة.
ليذهبوا للنيل كما قال
في تلك المركب الجميلة:
يجلس حزينا لشعوره بخطب ما ثم.
رنين: مالك يا مصطفى، فيه ايه.
مصطفى بشرود: مش عارف
رنين: ازاي مش عارف، فيه ايه يابني
مصطفى بشرود: ها بتقولي حاجة.
رنين: امم الموضوع كبير شكله كدا. بقول فيه ايه.
مصطفى: وعرفت منين إن فيه شيء.
رنين: احنا صحاب بقالنا 11 سنة يعني حفظاك أكتب من نفسي، يلا قولي فيه ايه.
مصطفى: مش عارف بجد، حاسس إن فيه حد بيتألم، وقريب مننا، غير الحلم اللي حلمته دا يأكد كدا فعلا.
رنين: أهدى كدا وقولي في ايه بالظبط واحكيلي حلمت بايه.
مصطفى: تمام.
بدأ يقص عليها ذاك الحلم المخيف حيث:
مصطفى: حلمت بمكان كله أبيض في أبيض ودكاترة مخيفة وسرير مرضى،وفيه بنت أنا معرفهاش ولا حتى شفت شكلها حتى كل اللي سمعته صوت بنت بتنادي عليا بصوت عالي أويي وعايزاني الحقها وكل أما أقرب منها هي ترجع لورا أكتر والصوت يختفي تدريجًا، الحلم دا بيروادني باستمرار وم عارف أتخلص منه.
رنين بحزن: طب اهدى كدا وانا هاعرفلك تفاصيل الحلم المخيف دا.
مصطفى: تمام يلا نرجع.
على الجهة الأخرى في المستشفى:
ذهبوا جميعهم للمستشفى وكانت على وشك الانهيار التام، كادت على وشك أن تراه لولا صابرين، حيث نادت صابرين على الدكتور الخاص بها لكي يعطيها مهدأ فهي لا وشك الانهيار التام ومن ثم الانتهاء من تلك الحياة.
عندما رأت ذلك الدكتور فلم تجد سوى منادته فقط بصوت عالى هز أرجاء المستشفى.
هي بصراخ: مصطفى.
أغبية تلك؟
لازلت معتقدة بأنه هو الحامي لها من كل هذا، ونست تماما أنه السبب الأول والأخير في كل م حدث لها، وم هو عليها الآن.
بدأ صوتها يختفي تدريجيا بسبب ذلك المهدأ لتذهب لدنيا الأحلام ثم:
سيناء: ماما، ماما.
قصي: ماما، ردي علينا.
هي: سيناء، قصي، أنتم هنا، جيتوا ازاي.
سيناء: احنا في الجنة يا ماما.
هي بصدمة: الجنة، الجنة ازاي مش فاهمة.
قصي: جنة الأحلام يا ماما، أنت م قلت قبل كدا فالجنة الملتقى، وهنا أنتم هتتقابلوا.
تذكرت م قالته قبل ذلك.
هي بسعادة: بجد يعني هنعيش كلنا كعيلة مع بعض في جنة الأحلام دي.
سيناء بسعادة: أيوا.
هي: طب هو فين.
لتسمع صوت ينادي عليها من بعيد ويقول:
مصطفى: أنا هنا.
هي: بجد.
لتجري عليا وتعانقه عناق ساحق ربما يروي شوقها إليه.
وهَـوسِـي بِـذاك الـمُـصْـطَـفـى.
دينا شاهين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هوسي المُراد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن