مَدْخَل.

117 8 69
                                    

يوم ربيعي دافئ يطل على قلوب متأرجحة بسعادة، عائلات لطيفة منعشة كنسمات الهواء المنبعثة من الجانب الأخر ، الجانب الخفي

يقف الأب و إبنه أمام البحيرة يحظون بحديث لطيف بينما تراقبهم أعين مشرقة محبة
"أبي هل سنصطاد سمكة أكبر من سمكة العم كيم!"
"بالطبع ياصغيري ستكون ضعف حجمك وسوف نعيضهم بها ألا تثق بي"

"لا أنا أثق بك لكن جين قال لي أنه قام برشوة بقية الأسماك الكبيرة حتى لا نستطيع صيدها"
قهقه السيد جيون للطافة ما سمعه من إبنه و برائته المنبثقة من عينيّ الغزال وشعلة الحماس التي يتمنى ألا تنطفئ أبدا

"لا تقلق أيها البطل ولكن تذكر شيئا أنه كلما تفائلت بحدوث الأمر كلما أزهرت أحلامك لتمدك بثمار نجاح وتحقيق المبتغى الذي لطالما كان عبارة عن طموح"
"إذا هل هذا يعني أنه إذا تفائلت الأن سأحصل على سمكة فيما بعد!"
"بالطبع ستفعل"

إتسعت إبتسامة الصغير و نظر إلى أمه التي تبعد عنهم بمسافة قصيرة تخرج الأكل الذي حضرته للنزهة

"أمي~"
لوح لها بإبتسامة لتبادله هي الأخرى
"أب-ي أعتقد أن صنارتي إلتقطت شيئا ما "
صرخ بصعوبة كون وزن الصنارة أصبح أثقل
"حقا دعني أرى __ اللعنة احم أقصد يا إلهي ماهذه السمكة العملاقة يولد" قال بذهول

" إلتقط لي صورة وأنا أحملها لأتفاخر بها أمام جين هيونغ"
قضت العائلة الصغيرة يوما لطيفا وهموا بالرحيل إلى المنزل بعد مشاهدة الغروب

غفى الأصغر ولكنه إنزعج من الهمسات الواضحة بين أبويه
"ماري ماذا يجب علينا أن نفعل بحق السماء لا يزال صغيرا أنا لا أقوى على تركه "

"و هل ترى ذلك سهل بالنسبة لي إن لم نرحل عاجلا سيعلمون بموقعنا تماما كالمرة السابقة و الأخطر سيعلمون بأمره ولا نعلم ماذا سيحدث له حينها - جيهيون أرجوك فلنرحل اليوم فلا مجال لإطالة الأمر فذلك سيصبح إنتحار "

" حسنا ولكن ألا يجب علينا إخباره على الأقل "
"لا أرى ذلك صحيحا كلما قلت معرفته كان بأمان سنعود من أجله يوما ما سنعود "

كان هذا أخر ما سمعه الصغير قبل أن تنقلب السيارة بهم وتحلق في السماء متدحرجة على طرف الطريق
تشوشت رؤيته إثر الإصابات التي تعرض لها

"جونغكوك ~~ جونغكوووك إستيقظ صغيري أرجوك "
فتح سوداويتيه ببطئ واتضحت له الرؤية شيئا فشيئا
"أمي م_ماذا يحصل"

"انظر إلي... انظر إلي أركض بأقصى سرعة عندما أفتح باب السيارة حسنا! ها لا تلتفت للخلف مهما سمعت إياك و الإلتفات وتذكر أنا وأباك نحبك جدا وسنعود يوما ما من أجلك تماسك من أجلنا"

 بين العالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن