بين العالمين

كان..

"تعرفين إسمي...!"

"ها!"

أجابته بنظرة بلاهة ولكنها تغيرت حالما أدركت
مالذي تفوههت به من حماقة

"اااه اههه قصدت تاي أي شاي أتريد شرب الشاي"

نظرت له بتوتر تدعو أن يصدق كذبتها السخيفة لكن ملامحه
تحمل بعض الشك
إلا أن قرر جونغكوك التدخل

"كما ترى إنها من إنجلترا لذلك لكنتها الكورية تبدو غريبة في بعض الكلمات فهي تلفظ الحروف بشكل خاطئ"
(إقتنعت وانتو!)

أومئ الأخر بتفهم بينما أهيكال كانت تشكر منقذها
بأعينها وتزفر الهواء براحة

'يبدو هذا التاي أبله قليلا وهذا جيد"
أ

و هذا ما تخاله

عادت الأجواء المربكة مجددا كل منهم ينظر إلى مكان معين
مجتنبا النواصل البصري وما إن يحدث ذلك يتحمحمون
بحرج وإبتسامة متكلفة مرسومة على شفاههم

لحظات وقطعت الصمت الصاخب أهيكال عندما تذكرت
أمرا ما

"امم جونغكوك لقد تغيبنا عن المكتب اليوم بأكمله
أتريدني أن أبرر موقفك لجون لأنه متشدد
حول الإنظباط و ما إلى ذلك"

"ااه حقا... نعم أرى أنه من المناسب أن تخبريه أنك
أخذتني معك في مهمة إستكشافية أو أي كان"

أومئت له بتفهم بينما تبحث في هاتفها عن رقم نامجون في جهات الإتصال الخاصة بها
إستغرب الطرف الثالث من عدم ذهاب صديقه
كونه كان يعبر عن حماسه للإنظمام إلى فريق التحقيق
منذ مدة.

"جونكوكاه~... لما لم تذهب هل أنت بخير؟؟
هل أنت مريض؟!!! أتشعر بأنك على مايرام!
يااااه لقد مازحتك حول وفاتك هل تموت حقا! لا ه-هيا
هيا بنا إلى المستشفى الأن.. سنعالجك وستبقى على قيد الحياة لا يمكنك ل-لا لاا،...."

تحدث تاي بخوف دون أن يقطع أسئلته
بينما يحمل مفاتيح سيارته وهاتفه وبدء يرتدي معطفه
بيدان مرتجفتان

وضع جونغكوك يده على خاصة تاي يهدئه من نوبة الهلع
التي تتملكه من حين إلى أخر... فهو يفاقم الأمور
الصغيرة ويستمر بالتفكير بها إلى أن يفتك رأسه من الألم
ويصاب بنوبة من الهلع تؤدي به إلى الإختناق

عانقه بإحكام بينما يهمس في أذنه بأمور تهدئه ويأكد
له أنه على ما يرام

"لا بأس أنا بخير همم نحن بخير لا شيء سيحدث
حسنا.... تاي بخير و صديقه بأحسن حال
الشمس ستغرب من المغيب
الشمس ستغرب من المغيب همم..."