الفصل الأول: شُعُور مُتَناقِض
لَقد رأيْته اليوْم
تَسارعَت نَبضات قَلبِي حِينمَا تَلاقَت أَعيُننا
كَذِبت بِشأن تجاوزي لِلأمر
لَازال عَقلِي يَتذكَّر كُل شَيء مُتَعلق بِه
كرهت رُؤية ذَلِك الوجه
فَـهو يُذكرنِي بِما أردَت نِسيانه
فِي الوقت ذَاتِه رَغبت بِاحتضانه
وَالعودة بِالزمن حَيث لِقائنا
الأوَّل ._______________________________
"ما هي الحياة وما الهدف منها هل ينبغي عليّ الإستمرار في المعاناة كل يوم أم كان عليّ إنهاء كل هذا منذ زمن طويل، يقولون أن الألم جوهر الحياه؛ قدرُ كل بشري حي أن يكافح ذاك الألم، لكن هل هذا وجه شخص يُعبر عن الحياة"
اطلقت إيلا تنهيدة عميقة بينما كانت تنظر إلى المرآة لعيونها المكسوه بالسواد أثر تلك الأفكار التي تُهاجم عقلها كل ليلة والكوابيس التي تحرمها من النوم، حاولت تصنع إبتسامة فهي لا تريد من والدتها أن تراها بهذا الوجه العابس، قاطع أفكارها صوت والدتها القادم من الأسفل والتي كانت تدعوها لتناول الطعام.
مررت أيلا يديها على خصلات شعرها قبل أن تتراجع عدة خطوات للوراء متوجهة للأسفل لتناول الفطور برفقة عائلتها وقد كانت ترتدي بدلةِ رسمية سوداء.
ما أن وصلت أيلا وجدت أن الطاولة خالية إلا من والديها الجالسين بانتظارها لبدأ الطعام بينما كانت شقيقتها مشغولة مع أطفالها كالعادة ووالدها ككل صباح يحدق في هاتفه ووالدتها كانت ترمقها بنظرات غير راضية..عائلة أيلا ليست كبيرة فقط تمتلك شقيقة تدعى كارن تكبرها بخمسة أعوام متزوجة ولديها طفلين، ليو صاحب التسعة أعوام وشقيقته الصغرى آينا صاحبة الخمسة أعوام والتي تُشبه في ملامحها خالتها إيلا، أما إيلا كانت لاتزال تعيش برفقة والديها، والدها السيد روبرت الذي يعمل بروفيسورًا ووالدتها سونيا التي كرست حياتها لعائلتها.
ترغب إيلا بالانتقال قريبا من منزل عائلتها وتستقل بمنزلها الخاص، لقد خططت لذلك بالفعل وقامت باِستئجارِ منزل صغير تبقى فقط إقناع والديها بالأمر وتعلم أنها ستعاني كثيرًا في أمر إقناعهما فهما يرفضان تلك الفكرة لكنها ستحاول جاهدة إلى أن يقتنعا.
-صباح الخير.ألقت التحية بنبرة خالية من ايًّة مشاعر قبل أن تجلس بهدوء بجانب والدتها السيدة سونيا أما عن والدها الذي كان يجلس أمامهما رفع نظره عن هاتفه حين استمع لصوت ابنته الصغرى.
-صباح الخير ابنتي.
بادلها والدها السيد روبرت التحيه بابتسامة مشرقة نَمت على وجهه حالما رأى ابنته الحبيبة إيلا التي حاولت تصنع ابتسامة لكنها فشلت في ذلك وعجزت عن إخفاء الفتور الذي يشعر به قلبها تجاة عائلتها وخاصةً والدها، نقلت بصرها للاطباق التي تقبع أمامها وحين وجدت مُرادها مدت يديها لتأخد مربى الفراولة التي تعشقها.

أنت تقرأ
مُتأخر
Romanceعزيزي القارئ يا من تقرأ أحرفي الآن إذا كنتَ من أصحاب القلوب الرقيقة أرجوك غادر بهدوء فهذه الرواية لن تروق لكَ وتلك الحقيقية التي تقبع بداخلها ستحطم قلبك حتمًا... تدور أحداث الرواية عن فتاة تُدعى إيلا، فتاة لم يحالفها الحظ ولم تكن يومًا ما الحياة عاد...