02

1K 57 1
                                    


~T W O~

بعد عام و نصف ، تعافيت من إكتئابي و تم إرسالي على الفور إلى الجامعة.

"هل أنتِ متأكدة من أنكِ بخير؟" سألت آري أعز أصدقائي.

"أنا بخير" .

"ااااه بحقك أنتِ لستِ مينهيو التي أعرفها".

"حسنا عليكِ تصديق ذلك، الماضي هو الماضي" أجبتها و أنا أخرج من سيارة أمي.

"أنا فخورة بكِ مينهيو ، كنت أعلم أنكِ ستتجاوزين الأمر" كانت هذه أمي التي تنظر إلي بفخر.

"الآن إذهبا و إدرسا جيدًا ".

"سنفعل، إلى اللقاء أمي" قبّلتها قبل أن أتوجه إلى أبواب الجامعة و أنا أجر حقائبي.

"إذن ما هو المسار الذي ستتخذينه؟" سألت آري.
"

علم النفس و أنتِ؟"، "الطب"، همهمتُ و اتجهنا الى مكتب الإستقبال.

"صباح الخير ، كيف يمكنني مساعدتكم؟" .
"

هل لديك غرفة لكلتينا لمشاركتها؟" سألتُ.
ابتسمتْ و أثنت رأسها، ثم فحصت جهاز الكمبيوتر  لترى ما إذا كان هناك أي غرفة متاحة لكن سرعان ما تلاشت إبتسامتها.

"أنا آسفة يا فتيات، ليست لدينا غرفة نوفرها لكم، لكن لدينا غرفتين مع شخص واحد في كل غرفة، يمكنكم مشاركتها معهم"، نظرتُ إلى آري و أومأت برأسها مشيرة بأنها بخير.

"سنأخذ الغرف".

"لكن عفوا سيدة كيم، لا أعلم إذا كان هذا سيزعجك"، "ما الخطب؟".

"ستكونين في غرفة مع رجل أكبر منك ".
ت

رددت قليلا في الأول ، لكن هذا أفضل من عدم وجود مكان على الإطلاق، اليس كذلك؟.
"لا بأس، سآخذها".

أخذتُ مفاتيح الغرفة الثانية و إتجهنا إلى المصعد.
"

في أي غرفة أنت؟" سألت آري بفضول.
"337، و انت؟"

"344 ،فقط أمامك، رائع لن نكون بعيدين عن بعضنا"، همهت لها كإجابة و بدأت أبحث عن غرفتي.

" أظن أن هذه غرفتي ، أراك لاحقا آري".

"وجدت خاصتي أيضا، لنتقابل فيما بعد".
أ

ومأت برأسي قليلا و أغلقت الباب.

نظرت حول الشقة، كانت نظيفة و مرتبة،  غرفة المعيشة تبدو  و كأنها تم تنظيفها بالمكنسة الكهربائية، و كان المطبخ نقيا و الستائر مرتبة كما لو كانت تنظف بعصا الريش كل يوم.

يبدو أن لا أحد في المنزل.

مررت بممر صغير بالقرب من زاوية الشقة و غرفتين على كل جانب تواجه بعضهما البعض، دخلت الغرفة الثانية و لم تكن مأخوذة.

"حسنا، أظن أن هذه لي"، وضعت أشيائي و إستلقيت على السرير، حتى هذه الغرفة مرتبة و هو أمر غير معتاد بالنسبة لرجل.

قررت إستكشاف المزيد و إتجهت إلى الغرفة الأولى،  كانت  تحتوي على سرير أسود و ستائر زرقاء و تلفزيون و حقيبة قماش و كمبيوتر.

كانت هناك كومة من الملابس على سلة الغسيل و جهاز ستيريو.

لم أرى أي  ملصقات على الحائط، و هذا غريب بالنسبة لرجل.

بدا لي كشخص ذكي جدا، نظرًا لكل الكتب السميكة التي بحوزته على رفه و كلها متعلقة بالطب.

الغرفة تفوح منها رائحة... مستشفى؟
كانت غريبة نوعا ما.

على عكس يونجون الذي كان مهووسا بموسيقى البوب و يحب جمع الاشياء الصغيرة و رسم فنانيه المفضلين   .

كانت الغرفة أيضا مليئة بصور البولاوريد الجميلة، و الأقراص المظغوطة المستخدمة على جهاز الستيريو كلها كلاسيكية.

خرجت من الغرفة و قررت تنظيم غرفتي و إخراج أمتعتي.

__________

بعد بضع ساعات، إنتهيتُ أخيرًا، و إتجهتُ الى غرفة المعيشة  ، قررت تجهيز العشاء  و كنت أتساءل عما إذا كان ينبغي أن أطهو لزميلي في السكن الذي طال إنتظاره.

تحققت من الثلاجة و وجدت كوبا من النودلز الرامن، لكن لا يحق لي أكله،ذلك يعتبر سرقة على ما اظن.

لكن من حسن حظي تذكرت أنني أحضرت معي كوبا من الرامن أيضًا في حقيبتي ، إتجهتُ إلى غرفتي لإحضاره  حتى سمعتُ صوت افتتاج الباب.

"من أنتِ؟"

يتبع... ♡

DR.JAGIYA ✓ [AR] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن