12

528 51 4
                                    


هرعت للخروج من الجامعة لأرى أمي تقف بفارغ الصبر بالقرب من البوابة.

"أسرعي!  بالداخل الآن" قالت و ركبتُ السيارة معها، شغلت المحرك و انطلقنا.

" ماذا كنتِ ستخبرينني؟"، واجهتها.
"

لدينا موعد في غضون 10 دقائق"  أوضحت أمي و هي تأخذ منعطفا حادا.


"أمي من سنزور هذه المرة؟ دكتور كيم مرة أخرى؟"
"

أوه لا، سوكجين بالخارج اليوم، سترين عندما نصل" 


ترجلنا من السيارة و توجهنا إلى المستشفى، و هرعنا بسرعة إلى المصعد إلى الطابق الثالث.

جرتني أمي للعيادة، عيادة مألوفة للغاية.

"مساء الخير سيدة كيم، هل طلبتي موعدًا خاصًا؟"  سأل السكرتير.

"نعم!  هذه كيم مينهيو، الشخص الذي تم تحديد موعده"  أجابت أمي، أومأ السكرتير و ذهب لتفقد الطبيب.


"الطبيب ينتظرك"  إبتسم، أومأت أمي برأسها قبل أن تسحبني للداخل.


عندما أُغلق الباب شعرت بتوتر مفاجئ في الهواء، كان الجو كثيفا و مخيفا، نظرت حولي أرى تزيين العيادة باللونين الأسود و الأبيض، تم عرض أثاث راقية جدا و فاخرة، و كتب سميكة جدا فقط للطبيب.

"مساء الخير"، جاء الطبيب من الغرفة الأخرى و فكي سقط.

ما خطب الدنيا

توقف و حدق في وجهي حيثُ هربت منه الكلمات.


"دكتور بارك! لم أراك منذ وقت طويل!"، إِبتسمت أمي و أنا جالسة هناك متجمدة.


"السيدة كيم، من الجيد رؤيتك، كيف حالها؟"، سأل جيمين و هو يجلس على الكرسي متجاهلني تماما.

"إنها بخير، أود منك أن تجري لها إختبار السلوك لمعرفة ما إذا كانت تحسنت"،  ابتسمت أمي.

انتظر ماذا؟!  اختبار السلوك الفردي معه؟!

"أه، اختبار السلوك، حسنا، مينهيو إِتبعيني من فضلك إلى غرفة العلاج"  رسم جيمين إبتسامة، وقفتُ من مقعدي و تذبذت ساقي مثل الهلام، شعرت و كأني رأيت شبحا و هو بارك جيمين.


تابعت الرجل الى غرفة العلاج التي هي بجانب عيادته، دخلنا و اغلقنا الباب، تاركين أمي.
ن

ظرت حولي و رأيت الأريكة المخصصة للعلاج  و مقعد بجانبها و مكتب بالمنتصف و سرير صغير.


"إذن، أنتِ مريضتي"،  ابتسم جيمين بتكلف، إبتلعتُ و أومأت،  نظراته إلي كأنه يريد أن يسممني.


"على السرير، الآن!  أحتاج إلى فحصك أولا قبل الإختبار"

ما أنا؟  كلبته؟ 

مشيت صامتة نحو السرير و جلست عليه في انتظاره، أخرج سماعة طبية و لفها حول رقبته و إقترب مني، أخرج مصباحا ضوئيا و بدأ يتفحص عيني و أذني.


"لا شيء يبدو خاطئا"، قال و وضع يده على ذقني.
"

الآن الفم"  أخرج عصا مثلجات أو شيئا مثلها.


"قولي آآآه" ، فتحت فمي و فعلت ما قاله، أشعل المصباح و فحص فمي لبعض الوقت قبل أن يغلقه و يتخلص من العصا.


"الآن يجب أن أسمع دقات قلبك"، إبتسم بغرابة، فجأة وضع يديه على فخذي و فصل ساقاي .


شهقت لفعلته، "ل-لماذا فعلتَ ذلك"، قلت و هو يضع سبابته في فمي.


"شششش لا تدعي والدتكِ تسمعك" ، همس بشكل خشن، أخذ يده بعيدا عن فمي  و أخرج سماعة الطبيب، كنت على وشك الإحتجاج على وجود هذا الرجل بين ساقي.


يا رجل، يجب على جميع الفتيات أن يشعرن بالغيرة بمجرد أن يرون صغيرهن الثمين السيد بارك بين ساقي.

خرجت من أفكاري و تذكرت أن جيمين قريب من وجهي بشكل خطير.

كنت على وشك فتح فمي و أصفع جيمين بحق الجحيم حتى وضع في فمي مصاصة بنكهة الفراولة.


"ماذا قلت عن الهدوء؟" ابتسم و هو ينحني إلى أذني، "كوني هادئة، مص المصاصة الخاصة بك، و بسطِ ساقيك لي يا صغيرة " 


يتبع...


DR.JAGIYA ✓ [AR] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن