2- الاسوء على الاطلاق !

262 13 15
                                    

...تمتمت وهي لا تزال تحدق بالنافذة: " لقد بدأ "
نظرت ايلا اليها وقالت: " اتنوين فعل ذلك له مجددا؟ "
ردت: "ربما، من يعلم؟ "
نظرت لها ايلا قليلا، يبدو انها كانت تفكر في شيء ما. ثم اردفت قائلةً: "ان كنتي ستفعلينها له مجددا..."
نظرت كل من الفتاة وماتيلدا التي كانت تتابع حيدثهما بصمت اليها ثم اكملت: "سوف اساعدك" انهت كلامها بإبتسامةٍ واسعةٍ جدا
صعقت ماتيلدا مما قالته ،وقالت في نفسها: "ديانا وايلا، متفقتان! هذا نادر. سامر انت في مشكلة!"
اخذت كل من ديانا وايلا تتصافحان وتضحكان ضحكة شريرة خافته وعينين لامعاين، ردد نوا مسطنعا الخوف: "انا لا ارغب في ان اكون في مكان سامر، يخيل الي ان حولهما هالة سوداء شريره جدا"
ردت ماتيلدا بإبتسامة متكلفة: " انت تتوهم ..... ربما"
"لقد وصلل" قال الفتى الناعس الذي كان واضعا رأسه على الطاولة بصوت ناعس متململ
نظرت كل من ديانا وايلا بإبتسامة كبيرة على وجه كل منهما وقالتا بنبرة شريرة ومرعبة: "متأكد، يوستّن؟!"
رد يوستّن بتردد: "اههه، نعم..."
نظرت كل منهما الى النافذة واخذت كل منهما في الضحك مجددا
"اذا، ايلا. أمستعدة انتي ؟" سألت ديانا بتلهف
"نعم. ماذا عنكِ عزيزتي ديانا؟" ردت هي الاخرى بنفس طريقة كلام ديانا
رن الجرس بسوطه المزعج، يعلن عن بدأ الحصة الاولى. اخذ الطلاب في العودة الى كراسيهم بتململ شديد
"اتمنى ان يكون استاذ بوربون غائبا اليوم" هتف احد الطلاب بنبرة تنم عن اليأس
"لاتتأمل كثيرا، فقد رأيته اليوم عند مكتب المدير" رد عليه احد الطلاب ليحطم بصيص الامل الصغير الذي كان لدى الطالب
"انها مناوبته اليوم لذا اعتقد انه سيتأخر قليلا"
"انا امل ان تنكسر ساقه في الطريق"
اخذ الطلاب في تمني بعض الامور التي من المستحيل حدوثها، فالسيد بوربون عرف بقوته وشدت بطشه على الطلاب. مع ذلك فهو استاذ ممتاز وماهر جدا في في اعطاء الدروس؛ فهو لا يعطي درسا الا ويثبته في نفس الوقت في عقل الطلاب، وهذا مايميزه. مع انه قد حصل وكان هناك اوقات فراغ قد تحدث فيها بشكل ودي مع طلابه وقد استمتع هو والطلاب في حديثهم وهو يتمنى لو يكرر ذلك، الا ان للدروس لديه اولوية كبيرة ومصلحة الطالب هي اكثر مايهمه.
دخل بوربون للصف وعلامات الضيق بادية على وجهه. كيف لا وهناك طالب يتأخر دائما في مناوبته ولايتأخر في مناوبات الاساتذة الاخرين. هذا بمثابت وصمت عار له.
حيا الطلاب تحية الصباح ووضع اغراضه على المكتب. هتفت ديانا وهي ترفع يدها بإبتسامة هادئة تخفي خلفها الكثير: "استاااذ، سامر لم يحضر بعد"
فتح الباب فجأة، ودخل بعدها طالب ذو بشرة بيضاء مائلة للسمرة واقرب للحنطية وذو شعر اشقر وعينين زرقاوين، وكان على وشك التوجه الى مقعده الا ان الاستاذ بوربون قد اوقفه: " الى اين سيد سامر بورجيا؟ هل ذهبت الى مكتب المدير بعد ان انهيت تمارين الضغط ؟"
رد سامر وهو مطأطأ رأسه وفي صوته رجفت خفيفة جدا لا تكاد تلاحظ: "نعم استاذ. هل بأمكاني الجلوس؟"
اعطاه بوربون الاشارة للجلوس . ورمقته كل من ايلا وديانا بنظرة متوعده لا تبشر بخير. ومن ثم بدأ درس الرياضيات.
توالت بعدها الحصص وصولا الى الاستراحة الاولى التي بين الحصة الثالثة والرابعة والتي مدتها نصف ساعة.
خلالها نفذت كل من ايلا وديانا عقابهما على سامر المسكين حيث ارغمتاه على شراء الطعام لهم وجعلتاه يعمل كحمال للأغراض وقد تعمدتا اسقاطه ارضا وتمثيل كونهما لم يقصدا ذلك.
سأل سامر ايلا: " لماذا تفعين هذا لي؟ مالذي فعلته لك حتى تنقلبي ضدي؟! انتي عادتا ماتكونين مسالمة!؟ "
نظرت ايلا لسامر نظرت حقد ساخره: "اوه عزيزي سامر. انسييت؟! اتريد مني تذكيرك؟" قالت ذلك بإبتسامة شريرة
رد سامر بتردد: "نعم... ان امكن"
همس يوستّن وهو واضع يده على خده: "يالهي!"
رد عليه نوا بهمس هو الاخر: " لابأس. ففي النهاية نحن نستفيد من ذلك دون فعل اي شيء" قال له ذلك وهو يبتسم ابتسامة خفيفة متكلفة
رد عليه يوستّن: "منذ متى وانت تلعب دور الفتى اللئيم؟ لقد كنت اعتقد انني استحوذ على هذا الدور!"
قال نوا وهو يحاول تغير الموضوع وتجنب سؤال يوستّن: "اهه لاتهام" واشاح بوجهه بعد ذلك
فجأة عاود الالتفات لإتجاه ايلا وسامر بعد ان سمع صوت سقوط الاطباق ونظرات متفاجئة قد ظهرت على عينيه.
قالت ايلا وهي تمثل انها متفاجأة: " اووه، يالهي سامر هل انت بخير؟ انا لم اكن اقصد ذلك " انهت جملتها تلك بإبتسامة سريعة ثم عادت لملامح المفاجأة والاسف.
كانت ماتيلدا تكتفي بالمراقبة فالامر لم يكن يهمها كثيرا. تجمع الطلاب حولهم متسائلين عما يحدث.
قال سامر وهو يضيق عينيه ويقول بضيق: " اووه، الان تذكرت. ايلا ارجوك انتي تعلمين انني لم اتعمد اسقاط الاطباق عليك الاسبوع الماض"
قالت ايلا: " ومن قال انتي تعمدت اسقاطها عليك الان؟ " قالت ذلك بإبتسامة شيطانيه صغيره
كانت ديانا تراقب وهي مستمتعة بما يحدث فهي كانت ترغب في الانتقام منه بعد ان قام باخذ التقارير التي كانت تعمل على كتابتها واعدادها لمدة شهر ونصف، ورميها في حاوية الاوراق الخاصة بالمدرسة. وبعد سؤالها له عنها اعطاها اجابتا بلا اي اهتمام: "اعتقد انني رمينها بالخطأ في حاوية الاوراق". بعد ذلك اصيبت ديانا بإكتئاب لمدة ثلاثة ايام وبعد ذلك وهي تنتهز اي فرصة للأنتقام من سامر بسبب لامبالاته واهماله الذي تسبب في ضياع تعبها.
استمر الشجار بين الاثنين. بينما كان يوستّن يتسائل عن غضب ايلا بسبب تلك الحادثة البسيطة. نظرنوا الى يوستن بنظرة استغراب متفاجئة: "أنت جاد؟". رد يوستّن بلا مبالاه:" نعم" تحدثت ماتيلدا دون ان تنظر لهما وهي غير مهتمة: "ايلا تهتم كثيرا جدا لشكلها، فلو انكشط طلاء الاظافر الذي على اصابعها قليلا فهي قد تقيم الدنيا ولا تقعدها حتى تقوم بإصلاحه. لو تجنبت اي شيء من الممكن ان يخرب مظهرها فهي سوف تكون مسالمة جدا كحيوان اليف. يبدوا ان كثرت نومك جعلتك لاتلاحظ ذلك!"
رد يوستّن عليها وهو الاخر غير مهتم: "هكذا هو الامر اذا. فتيات هذه الايام واهتماماتهن الغريبة"
رد عليه نوا منبها: "لاتدخل ماتي ضمن جملتك تلك. فهي لاتهتم كثيرا لمثل هذه الامور وهي معتدلة في اهتمامها بنفسها"
التفت له يوستّن وعلى عينيه مظرات ناعسه غير مبالية بتاتا: "انت محق، هي معتدلة جدا الى درجة تجعلني اشك في بعض الاحيان انها صبي متنكر في شكل فتاة"
اعطاه نوا ايمائة خفيفة وهو يقول: " انت محق في ذلك. جيد انني لست الوحيد الذي يعتقد ذلك"
مع ان ماتيلدا كانت تسمع حديثهما الا انها لاتنكر مايقولانه فهي ايضا تعتقد انها متسرجلة بشكل زائد وسلوكياتها تميل لسلوكيا الصبيان اكثر. مع هذا فهي لاتنوي تغيير ذلك في نفسها.
انتهى وقت الاستراحة الاولى وقد هدء الشجار بين ايلا وسامر وعاد جميع الطلاب الى فصولهم.
مرت الحصة الرابعة والخامسة بسلاسة شديد. فهذه المدرسة تولي الحصص اهتماما شديدا ونادرا جدا ماتحدث حالات هروب من الحصص. وحتى وإن حدثت فإنه يتم معاقبة مرتكبها بإعطائه انذارا وخص درجتين في المواضبة. وفي حالة ان تجاوزة الإنذارات الثلاث مرات فإنه يتم فصله عن المدرسة ليومين. انظمة المدرسة شديدة بعض الشيء لكونها مشهورة في تخريج طلاب ذو كفائة عالية وذو انضباط شديد حيث انها تعدهم لدخول المجتمع من المرحلة الثنوية لمراعاتها لمن لايرغبون في اكمال دراستهم في الجامعة ودخولهم للمجتمع مباشرتا بعد التخرج. لهذا السبب فإنها دائما ماتواجه ازدحام شديد بسبب المتقدمين الراغبين في الدراسة فيها.
تميزة هذه المدرسة بتصميم مبناها البريطاني الفكتوري والمعاصر للوقت الحالي في نفس الوقت، اي انها تدمج بين الاثنين لتعطي شكلا جميلا يجعل المرء راغبا في الدراسة فيها. كما انها قد زودت بأحدث الاجهزة التي تخدم الطلاب. وهي ايضا تحتوي على مبانٍ للسكن من اجل الطلاب الذين تبعد بيوتهم كثيرا عن المدرسة او لأجل اؤلئك الذين يرغبون في التركيز على الدراسة والابتعاد عن كل ماقد يشغلهم عنها.
وصل فصل ماتيلدا ورفاقها الى الحصة السادسة (حصة الرياضة) الحصة المحببة لمحبي وت
عشاق الرياضة والاسوء لذوي اللياقة البدنية السيئة. كان الطلاب يتمرنون على القفز، وقد كان دور ماتيلدا في القفز. كان معروفا عن ماتيلدا انها ذات لياقة بدنية عالية وهي دائما قتدرة على القيام بالحركات الصعبة فيها، وتمارين القفز هي اسهل مايمكنها القيام به. انهت ماتيلدا دورها بقفزة عالية قد اعتمدت فيها على اعطاء قوة دفع عالية في ساقيها قبل القفزة حتى تكون عالية ومضبوطة تماما.
بعدها كان دور نوا وبعدها سامر، نوا ذو لياقة بدنية سيئة لذلك هوان يأمل في ان تسقط استاذت الرياضة اسمه سهوا، لكن ذلك لايجدي نفعا.
اما سامر فلياقته البدنية متوسطة، اي انه ليس بالسيء ولا بالجيد في كل شيء.
ايلا قد اعطت حجتها للأستاذة على ان ساقها تؤلمها الا انها تستخدم مثل هذه الاعذار لانها لاترغب في تخريب شكلها فحسب.
اما ديانا، فهي الاخرى سيء في الرياض، لاكنها جيدة في الامور العلمية والفلسفية، فهي اختصاصها في النهاية، وهذا سبب حب أساتذة المواد العلمية لها.
يوستّن يفترض به ان يكون سيء في الرياضة بسبب كسله وخموله الدائم. الا انه عكس ذاك تماما، فبينه وبين ماتيلدا منافسة شديدة جدا، قد يتحولان الى اعداء بدلا من كونهاما اصدقاء. وهو افضل الطلاب الذكور في فصله في الرياضة. اما ماتيلدا فهي الافضل بين الفتياة ليس على مستوى فصلها فحسب بل ربما على مستوى الدفعة كاملة.
بعد ان انهت ماتيلدا قفزتها تلك جلست بالقرب من ايلا وسامر الذين كانا يراقبان الطلاب الاخرين ويبدوا ان ايلا قد سامحته بعد ان ردت له مافعله. كان كل منهما يراقب الاخرين ويلقون بعض التعليقات الساخرة، وقد شاركتهما ماتيلدا فيما يفعلانه فهذا اختصاصها في النهاية. بعد ان انتهى تدريب القفز انتقلت الاستاذة الى التدريب الذي يليه لذا وقف جميع الطلاب.
كانت ماتيلدا واقفت بذهن مشتت البال تنظر لأحدهم وعلامات الحقد قد بدأت تظهر عليها.
هزتها ديانا لتنبيهها وقالت: "هيي ماتي، الى ماذا تنظرين؟ اووه، اهو ابن عائلة مورتيمر ؟! يالهي ماتي هل انتي معجبة به؟" قالت ذلك وهي تسخر
نظرت لها ماتيلدا وردت عليها بنبرت غضب هادئة، فماتي لاترغب في تبيين حقدا وغضبها: "لا، لقد كنت شاردت الذهن قليلا ووقعت عيناي عليه من دون ان انتبه لا اكثر"
نظرت لها ديانا وعلى وجهها ابتسامة ساخرة: "اوه هكذا هو الامر اذا!، اوووووي ايلا، نوا، يوستّن، سامر... ماتيلدا معجبت بأحددهم" قالت ذلك بسخرية وهربت بإتجاههم.
لحقتها ماتيلدا وهي تصرخ بغضب ممتزج بسخرية: "هههيي انتي! سوف اقتلك. لاتنشري اشاعات كاذبة مستحيلة عني" واخذت تحاول الامساك بها لتعطيها الضربة القاضية لتسكتها.
_____________________________________
ستتتوووووببببببببببببب
اخييرراااا كتبت هالبارت الي ماكنت ناويه اخلصه
كل مره اجي ابكتبه تنفتح نفسي حق اسوي اشياء ثانية
+
كنت احتاج ارتب تسلسل الافكار عندي

يلا يلا...
من الشاطر الي يقدر ايش او مين المقصود في عنوان البارت ((:
وليش ماتيلدا توجه نظرا حقد لولد عائلة مورتيمر (:؟

ديانا طبيعية <: ؟

ويوستّن << بتضعيف التاء . يخفي شي ولا لا *٧*؟
اشرح عن نظام المدرسة اكثر ولا واضح ( ̄▽ ̄)؟

واعتقد بس (:
شكرا على القراءة ((:

تَحكم الظَلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن