الفصل الثالث عشر

3.5K 557 227
                                    

رواية 28 حُزَيْرَان.

- عارف الحاجه اللي شاغلة بالك وانت فاكر انها ملهاش حل.!

= اه مالها ؟

"قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ "💛

================================

بسم الله نبدأ

تحت الأرض.

كان "آنورام" في حيرة من أمره ولا يدري ماذا يفعل؛ فعشقه للإنسية حتمًا سيفتضح الآن و سيخسر كل شيء سعى جاهدًا لأجل تحقيقه وبالتالي ستتم محاكمته.

"إذن ماذا ستفعل آنوارم للخروج من تلك الكارثة؟"

كان غارقًا في صراعه فكره للخروج من تلك المعضلة، ولكن سرعان ما شعر بأن أحدًا يحاول أن يدخل إلى ذاكرته ويقرأ أفكاره وهو الآن في ضعفه لا يستطيع أن يفعل شيئًا أو يقاوم، أو يحجب الرؤية عن من يريد.
ما هذا؟ بالفعل هناك من اخترق عقله!
أغمض عينيه ورآها أمامه فهتف بداخله في دهشة:

ـ ملكة سميدرا! أنتي دخلتي لعقلي!

نظرت "سميدرا" إلى باقي العشيرة ووقفت بالزمن لبضع دقائق فظلوا كأنهم تماثيل متحجرة لايستطيعون التحرك، ودخلت لعقل ابنها و ردت بعتاب ولوم:

ـ أنا لو مدخلتش عقلك وكلمتك أنت هتنتهي يا آنورام، إزاااي أنت تقع في حب إنسية! لأ كمان طفلة صغيرة، أنت أكيد مش في وعيك علشان قلبك يدق لبشرية غير بني جنسك.

تحدث "آنورام" بارتباك وتلعثم:

ـ أء.. أنا محبتش ڤيڤيان يامولاتي! أنااا....

قاطعته أمه على الفور قائلة باستهزاء لسذاجته:

ـ الظاهر إنك نسيت مدى قوتي وإني أقدر أتحكم في عشيرة بحالها، وأني أقدر أمحي الذاكرة وأقرأ أفكار أي حد وأتحكم في اللي قدامي، ده غير حياتك اللي أنت عايشها قصاد عيني في بلوراتي الخاصة، يعني صعب جدًا عليك إنك تكدبني وتقولي إنك محبتهاش!
أنت مغرم جدًا بالبنت دي! ليه يا آنورام؟ وإزاي ده حصل!

أجابها بجدية:

ـ مولاتي أنتي قولتي بنفسك تقدري تقرئي الأفكار، وحياتي كلها قدام عينيكي؛ يعني أكيد عارفة أنا حبيت ڤيڤيان من إمتى لكن إزاي دي معرفش؛ أنا فجأة لما شوفتها بروحها الحلوة وشقاوتها، مش عارف فيها حاجة شدتني، وقلبي لقيته بيدق ليها، حاولت أمنع إني أتمادى في حبي ليها وأركز على سبب وجودها ومهمتنا وبس، لكن كل مرة بشوفها فيها وهى بتجري وبتلعب بحس بإحساس تاني خالص ومعرفش إزاي قلبي دق صدقيني!

زجرته "سميدرا" بقوة قائلة:

ـ وده خلّى نوهندرا تشك في حبك ليها، أكيد لاحظت نظراتك ليها ودفاعك المستمر عنها .

تنهدت ثم اقتربت منه لتقول برجاء:

ـ آنورام! اسمع مني وارجع عن حبك للإنسية؛ أنت متعرفش الخيانة دي مصيرها إيه! أنت لو مش متجوز أو حتى زوجتك وعيلتها من عشائر ضعيفة، كنت قولتلك عيش حياتك زي ما أنت عايز.

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن