.. **الفصل الخامس**..
-بابي وحشني..
قالتها نيللي ببكاء طفولي وقد قوست شفتيها وتلك بداية لصراخ وصداع لن ينتهي..
وبابي من البارحة ولم يأتي وعرفت انه نام بعيادته الخاصة.. قوست نهلة شفتيها هي الأخرى وستبكي كـ نيللي..-وأنا كمان بابي وحشني...
والصغيرة شعرت بالأم وربتت بكفها الصغير جدآ على ظهرها..
-متزعليش يامامي.. ايه رأيك نكلم بابي فون..
واعتدلت مامي بجلستها.. وقد نالت استحسان الفكرة.. وقبلت الصغيرة قبلات متفرقة. هتفت وهي تلتقط هاتفها..
-ازاي مجتش ف دماغي الفكرة دي..
وعدة ضغطات وانتظرت ثوان معدودة وجائها الرد بنبرة خشنة مكتسبة..
-خير...!!
وببراءة ذئب.. ووداعة قطة ونبرة نادمة وخجلة..
-لي لي بتعيط وعايزه تكلمك..
ولم يتأثر.. هدر بها..
- اديهالي....
.. وبالفعل أعطت الهاتف للصغيرة على مضض.. وقبل أن تركض الصغيرة والهاتف ملتصق بأذنها تريد أن تكلمه بمفردها التقطت أذنها جملته المدلله لصغيرته
"حبيبة بابي"...
وأصبحت هي زوجة الأب.. والمتهمة والمدانة.. وفي عالم موازي..
"هي اللي كلت الجبنة"....
ومكالمة أخرى ليلاً.. وهي على فراشها بمفردها وقد بات الفراش بارداً جداً بسبب غيابه..
وحاولت أن تسترضيه ولكن دون فائدة.. فانغلاق الهاتف بوجهها أخبرها بأنها ستنبذ من حياته كثيراً...................
"في ديسمبر سيعود أحب الغائبين إلى قلبك "
كتبتها رحيل بـ "بوست" وقامت بنشره على الفيس بوك.. وفي التو كانت التعليقات تنهمر بين مباركات وتهنئات و "كنا عارفين انكو هترجعو لبعض"..
تباشير الفرحة كانت ترتسم على وجهها.. واليوم آخر أيام ديسمبر وأيضا يوم عقد قرانها من جديد على مازن.. وأهداها فستان أبيض من الشيفون مدعم بالدانتيل ويعلوه شال أنيق ذو خرزات لامعة فضية.... وفضلت هي الزينة الخفيفة وتركت شعرها منسدلاً على ظهرها وجمعته من الأمام بمشبك فضي مُزين بحبات من اللؤلؤ.. وارتدي هو بدلة رمادية من الجوخ أسفلها قميص بتدرجات الأزرق الباهت..
.. والمشهد بالخارج كان عكس مشهد البداية مع الاحتفاظ بذات الأشخاص..
ف الشيخ المأذون يجلس مبتسماً يجاوره مازن والضحكة من الأذن للأذن
.. والخال ع الجهة المقابلة.. وطارق ونهلة وبعض أصدقائها من المجله التي تعمل بها...
"زوجتك وكيلتي""وانا قبلت بها"..
وارتفعت زغرودة ذُيلت بأخرى.. ومشروبات غازية توزع بين الحضور وأطباق من الكيك.. وغادر المأذون..
واقترب هو وقد حاوط خصرها بذراعيه متملكاً.. وطبع قبلة مطولة على الجبهة...وتمهل برقة عند الوجنة.. والوجنة الأخرى زاد اشتعالاً نقله إليها...
أنت تقرأ
كل الطرق تؤدي إليك لـ ريهام محمود "نوفيلا"
Romansaأجمل شيء .. أول شئ.. من كل شئ.." .. البدايات وروعه البدايات.. لو سألت أحدهم عن البدايات..لأجاب بأنها لحظات ساحره مذاقها لا يُنسى.. .. تفاصيل مختلفه لا تستطيع مقاومتها.. البدايات كالحلم.. كحدث غريب يبهرك وانت لست مدرك له ، تنساق وراؤه دون...