آلــفــصــل آلــثــآمــن

1K 103 125
                                    

"تــغــيــيــر‟

(صورة تاكامي وتاكيميتشي في الاعلى)

مرت ساعتين منذ أخر محادثه أجراها تاكامي مع أخاه، المقلق في الأمر أنه لم يتناول أي شئ منذ إستيقاظه، فعلياً لاشئ.

صعد تاكامي للأعلى تحديدًا إلى غرفة أخاه، طرق تاكامي باب الغرفه ثلاث مرات ولكن لا إجابه، قلق تاكامي أكثر، لم يكن تاكيميتشي بخير منذ قدومه أخر مره و هو الأن لا يرد عليه! هل ربما فقد وعيه بسبب عدم توافر الطعام؟

'لا يمكن!' فكر تاكامي في هذا الإحتمال ولم يأخذ الأمر منه ثانيه حتي أتجه ركضًا إلى أمه يستنجد بها لإنقاذ أخاه.

رأي تاكامي والدته تجلس علي الأريكه أمام التلفاز ويبدو عليها النعاس، "ماماا" نادى تاكامي والدته فور إقترابه منها وعندما سمعت صوت إبنها الصغير يناديها إرتجفت مذعوره وهي تفكر بما أصابه "تاكامي ما الأمر؟! لما تصرخ هكذا؟" ، نظر تاكامي لوالدته بعينان دامعتان وقال " مـ ماما ، أخي منفرد في غرفته منذ ساعتين ولم يأكل شيئاً منذ الصباح!" ، "ماذا!" نهضت الأم فورًا و تحركت مسرعة لغرفة تاكيميتشي وهي تدعو أن يكون أبنها بخير.

"أنظري ماما، أنه مقفل لغرفته ولا يسمع منه أي شئ" ، "بربك تاكامي لما تركته هكذا" حاولت الأم فتح الباب بعنف ولكنه لم يتزحزح، نظرت إلى تاكامي بحذر وقالت "تاكامي، أذهب إلى غرفتي وأفتح الدولاب بجانب خزانة الملابس وأحضر منها مفكًا" ذهب تاكامي مُسرعًا إلى غرفة والديه، لطالما كانت هذه الغرفه محظوره لهما ولكن لم يعد يهم الأن.

وجد تاكامي بالفعل مفك ربط ولم يُهدر وقتاً وأسرع في الذهاب إلى والدته، عندما عاد وجد والدته تحاول كسر الباب لكنها لا تقدر علي صلابته "ماما لقد أحضـ " ألتفت الأم لتاكامي عندما شعرت بوجوده وأمسكت المفك دون أن تجعل أبنها يكمل جملته و بدأت تحركه بحذر داخل قفل الباب ، دقيقتين من التحريك وقد تمكنت من فتحه.

فتحت الأم الباب بقوه لدرجة إرتداده بالحائط، نظرت داخل الغرفه و وجدت تاكيميتشي مُلقى علي الأرض و بجانبه عدّت كتب مبعثره، لم تهتم بأمر ما حصل للغرفه، أقتربت من تاكيميتشي وحملته وقد بدى عليه فقدان الوعي، تمسكت به جيداً ونزلت بسرعه وفتحت باب الجراچ بعد ان حصلت علي مفاتيح السياره علي طاوله صغيره بقرب الباب.

وضعت الأم تاكيميتشي علي المقعد بجانب مقعد السائق و ركبت هي مكان السائق "تاكامي فالتبقي في البيت وإن عاد والدك أخبره أننا في المستشفى بالفعل" ، "لكن أنا" لم تستمع الأم إلى تاكامي وتحركت بالسياره بسرعه إلى المستشفى.

.

.

.

بعد ساعه ونصف من وصولِهم إلى المستشفى، تم أخذ تاكيميتشي بالفعل إلى غرفة عاديه و رُكبت له بعض المحاليل المغذيه ليستعيد طاقة جسده، جلست الأم بتعبير مشوش علي المقعد بجانب سرير المستشفى "لقد أهملته" عضت علي شفتيها وبدأت دموعها بالتكون.

النهايه المثاليهWhere stories live. Discover now