2

818 48 15
                                    

"ابنِ آخرتك .. فلن يقرأ القرآن بعد موتك عنك أحد ، ولن يصلي عنك أحد ، ولن يتصدق ويدعوا دوماً عنك أحد .. ستُغلَق صحيفتك في أي لحظة وتدخل معك قبرك ، فأعدَّ لِتلكَ الَّلحظة عملاً صالحًا يجعل قبرك روضة من رياض الجنَّة".

.

صلو علي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا 💙💚

                 ويلا نبدأ 🌺🖤

كان وائل يلاعب لؤي فى جو اخوي جميل ممتلئ باللطافة إلى أقصى حد حتي قاطعتهم الخادمة لتقول: سيدي الصغير وقت العشاء هيا والداك ينتظرانك
نظر وائل لها ثم نظر إلى لؤي بحيرة وأعاد نظره إليها ثم قال بحيرة: ولؤي
قالت الخادمة ببعض الخوف: لا استطيع إنزاله فوالدك سيغضب
نظر وائل إلى لؤي وقد اشتدت حيرته ثم عزم أمره وقال: سآكل هنا مع لؤي
الخادمة بقلق: لا سيغضب والدك إن لم تنزل
وائل بإصرار: انه غاضب طوال الوقت وأخبريه أنني لن آكل سوى مع لؤي
اومأت الخادمة برأسها ثم خرجت مرة أخرى وهي قلقة من رد فعل والده......

كان ممدوح وهاله يجلسان علي الطاولة منتظران نزول وائل لكن الخادمة نزلت بمفردها
ممدوح بتساؤل: أين وائل
الخادمة بارتجاف: قال أنه لا يريد الأكل هنا
هاله وهي ترفع أحد حاجببها بتساؤل : ماذا تقصدين
الخادمة وهي تري ان ملامحهم لا تبشر بخير: قال أنه سيأكل مع اخيه في غرفتهما
صرخ ممدوح بغضب وقال: صبرت عليه كثيرا لن أحتمل أكثر سأتصل بملجأ الأيتام وارسل لؤي إليهم
زفرت هاله بضيق من افعال وائل وعناده الذى لا ولن ينتهي أبدا
ذهب ممدوح إلى غرفته واتصل بملجأ الأيتام بالفعل
وأما عن هالة فذهبت إلى غرفة ابنها...

كان لؤي قد نام علي قدم وائل الذى كان يمسح رأسه بلطف وهو يدندن له بأغنية هادئه وبعد أن تأكد من نومه أرقده علي السرير وغطاه وطبع قبلة خفيفة علي خده وابتسم ثم ذهب إلى سريره ليفاجأ بوالدته تدخل وتقول له بضيق: وائل ما الذي فعلته لقد أغضبت والدك للغاية
وائل بحزم طفولي: انا أود البقاء مع لؤي وهو يريد أن يبعدني عنه
والدته بضيق: أوتعلم ماذا لقد طفح الكيل والدك اتصل بملجأ الأيتام وسيأتون لأخذ لؤي بعد قليل للأبد
وائل بخوف من ابتعاد شقيقه عنه: لا لن يبتعد لؤي عني إذا كنتم ستبعدون لؤي فسأذهب معه لن أترك أخي
شدته والدته بقوة وقالت: لا لن تذهب أنت ابني وستظل معي
شد وائل يده وقال: لؤي أيضا ابنك لن أسمح لك بأخذه بعيدا عني
ابتسمت والدته بسخرية وقالت: لؤي ليس ابني تدمرت حياتي الأسرية بسببه ليس ابني فهمت
صرخ وائل: وأنا لست ابنك أيضا
هالة وقد خففت من غضبها خوفا من خسارة ابنها فقالت بنبرة حاولت أن تكون حانية: اسمع وائل.. صغيري ليس لديك اخوة فهمت منذ الآن لا علاقة لك بلؤي
وائل بصراخ وهو يتجه ناحية اخيه:لا لؤي أخي فهمتي لن أتخلي عن وائل لن أتركه
طفح الكيل لن تستطيع احتمال كل هذا فصرخت بغضب: وائل
انتفض وائل بسبب شدة غضبها
بينما هي اردفت قائلة بنفس شدة غضبها: سيأخذ الملجأ لؤي ولا أريد نقاشا في هذا الموضوع
وائل وقد بدات دموعه تنهمر من عينيه: لا لؤي أخي إنه أخي
قاطع حديثهم رنين جرس المنزل لتنظر له والدته بسخرية ثم خرجت من الغرفة
انطلق وائل وأخذ لؤي في أحضانه وأمسك به بقوة خوفا من أن يأخذه أحد منه وبالفعل لم تمر دقائق حتي دخل رجال الملجأ الغرفة وانجهو ناحيته وهو يصرخ بهم أن يبتعدوا ولؤي لا يفهم شيئا من هذه الفوضى شيئا
لم يستطع الرجال أخذ لؤي من بين يدي وائل الذي كان يمسك أخاه بقوة شديدة وبدأ لؤي بالبكاء وهو يصرخ باسم وائل.. نعم صاحب هذا الإسم فقط من يعطيه الأمان لكن وائل أبي أن يتركة، ليهمهم أحد الرجال إلي زميله بشئ ليومئ زميله ويحضر شيئا من حقيبته والذي لم يكن سوى حقنة مخدرة ليضعفوا دفاع وائل
اقترب منه الرجل بحذر ثم امسك ذراع وائل بقوة وغرس فيها الحقنة ليتألم وائل بسبب عنف الرجل..، ثم بدأ يضعف دفاعه تدريجيا حتي سقط قاقدا الوعي وأخذ الرجال لؤي الذي كان يصرخ باسم وائل وهو يمد ذراعية وهو يريد التحرر من أيدي هؤلاء الرجال هو لا يجد الأمان سوي مع شقيقه الشخص الوحيد الذي سلمه الأمان.. أعطاه الرجل حقنة مخدرة هو أيضا لينام ويهدأ وأخذوه ورحلوا..
كل هذا يحدث تحت أنظار ممدوح الذي كان ينظر ببرود قاتل وهالة التي كانت تحمل وائل وتضعه علي السرير وتم تفرقة الشقيقين.....

في صباح اليوم التالى.....

فتح عينيه وهو يتمني أن يكون كل ما حدث كابوسا لكن هيهات لاتجري الرياح بما تشتهيه السفن نظر لسرير أخيه بتألم ودموعه قد غلبته ونزلت من عينيه ليقول بألم: أضعته أضعت أخي وعدته ألا اتركه لقد خنته أنا شخص سئ سئ
دخلت عليه الخادمة وقد أشفقت علي حاله ثم قالت بخفوت: سيدي الصغير والداك ينتظراك هيا الإفطار جاهز
صرخ وائل: انهما ليسا والدي أنا أكرههما ولا أريد أن آكل معهما لا أريد أن آكل اخرجي
خرجت الخادمة وقلبها يتألم علي حال هذا الصغير الذي فقد أعز ما يملك.....

نزلت الخادمة وأخبرت والداه بأنه لا يريد أن يأكل
ليقول ممدوح بانزعاج: سينسى بعد أيام انه غضب أطفال سيزول بسرعة ثم تابع الأكل بدم بارد وكأنه لم يرمي ابنه بالأمس لأحد الملاجئ..
وبعد الفطور صعدت والدة وائل إليه لتجده علي سريره ويرقد بوضع متكور كالجنين وسريره يمتص دموعه التي تنهمر بغزارة كيوم ممطر بارد لتجلس بجانبه وتربت على رأسه بحنان ليبعد وائل يدها ونظر لها بكره وقال ببحه ناتجه عن بكائه: ابتعدي عني أنت لست أمي لقد تركتهم يأخذونه لن أسامحك أبدا أنا أكرهك أكرهك لا اريد رؤية وجهك أنا أكره هذا المنزل أكرهه أكرهكم جميعا
كان كلامه كخناجر تطعن قلبها وبكل قوة بلا رحمة.. لكن من المخطئ أليست هي من دفعت بابنها إلى الهلاك وهي أيضا من أوصلته إلى هذه الحالة
تركته وذهبت للخارج وذهبت إلي غرفتها وجلست تفكر: لؤي السبب أولا زوجي ثم ابني هو السبب ليتنى لم ألده...

تجلس في جو من الصمت القاتل مع زوجها الذي يدخن بشراهة، لتدخل عليهم الخادمة صارخة بذعر: سيدي سيدتي السيد وائل يريد الإنتحار انه يمسك بالسكين ويود قتل نفسه لا نستطيع منعه
وقفا بذعر واتجها للغرفته ليجدوه ممسكا بالسكين ويقربها من عنقه بشكل خطير
ليقول والده وهو يقترب ببطئ: وائل اهدأ
صرخ وائل من بين دموعه وهو يقول: أبعدتم لؤي عني وسأعاقبكم بالإبتعاد عنكم للأبد
أنهى كلماته بصراخ..، ثم لاحظ اقتراب والده منه فقال بتهديد إذا أقتربت سأفعلها
تسمر ممدوح مكانه ليقول مجبرا: سنعيد لؤي لكن اترك السكين
وائل بصراخ: لا أنت تخدعني لن تفعل
هالة بتأكيد: سنفعل يا وائل لكن ارجوك اترك السكين
وائل وقد بدأ يهدأ: عداني أولا
ممدوح بحذر: أعدك لكن اترك السكين
وائل بشك: اتصل بهم وأخبرهم ان يعيدوه أمامي الآن وفورا
تردد ممدوح قليلا ولكنه فعل ذلك مضطرا أمسك الهاتف وكتب الرقم ليرد من على الجهة الأخرى ويتكلم ممدوح: أعد الطفل الآن وحالا.......... قلت اعده الآن....... حسنا أنتظرك ثم أقفل الخط ونظر لوائل الذي لا زال يضع السكين على رقبته وقال: ارتحت الآن
أومئ وائل برأسه وبعد قليل عاد الرجال الذين أخذوا لؤي بالأمس وهم يمسكونه ليأخذه وائل فورا ويحتضنه بقوة وشوق ويكأنه افترق عنه لسنوات لكنه ابتعد بسبب انزعاج لؤي ليقول وائل بسعادة: لؤي عدت إلىّ يا أخي أخيرا
ثم أخذه إلى غرفتهما وعاد يشبع شوقه لأخيه بسعادة ولكن ما زال هناك الحاقدون.......

            استووب كفاية لحد هنا
   رأيكم في الفصل وفي طريقة السرد 🌷
   توقعاتكم 💜
               فوت ⭐
               
               كومنت 💭

             في رعاية الله ♥
 

أعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن