24

208 17 24
                                    

أنا لست شيخة ولا مفتيَة..
غايتي إصلاح نفسي وتذكير غيري.🤎

نحنُ لا ندعِى الإلتزام أبداً ، نحنُ لا زِلنا نُحاول الإلِتزام و نسأل اللّٰه ذلك

أسأل ﷲ الهداية لي ولكم.🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🪴")

صلي على الحبيب 💚

نبدأ

استيقظ بانزعاج يحاول إبعاد أثر ذلك الكابوس الذي راوده لكنه كان مفيد له وأخيرا تذكر هوية ذلك الشخص ابتسم ابتسامة جانبية وهو يتحدث لأول شخص أتت صورته فى رأسه أتاه الرد من الجهة الأخري الناعس المنزعج: أقسم إن كنت أيقظتني لشئ يخص العمل سآتى وأجعلك مشلولا 

ابتسم بذهول مصطنع قائلا: أوه كيف عرفت هذا
أتاه صوت صفير الهاتف معلنا عن إغلاق الخط ليزفر بضيق وهو يتصل مجددا بعناد ليأتيه صوت رفيقه مجددا وهو يقول بغضب: ماذا الآن...... اسمع وائل لا تجعلني أحطم رأسك هذا يوم إجازتي، ولن أسمح لك بإفساده بقضيتك، ولا أبالي إن كنت رئيسي 
أنهى جملته بصراخ، لينظر وائل للهاتف بذهول، ثم تحول للإنزعاج وهو يقول: ياسين ألا تريد معرفة هوية رئيس تلك العصابة؟
ياسين بصراخ: لا أريد ليحترق لا أهتم اتركنى أنام
اغلق الخط مجددا؛ ليترك وائل الهاتف جانبا وابتسامة ماكرة تلوح على وجهه … لحظات واتاه اتصال ياسين وهو يقول بحمحمة: من هو ذلك الشخص؟
لم يستطع وائل كبت ضحكاته لتتعالي مسببة لغيظ ياسين الذي قال بغيظ امتزج بخجله: أنا المخطئ لأنني أعدت الإتصال
ليقول وائل من بين ضحكاته: انتظر.. انتظر أنا آسف ، ثم تحول صوته للجدية مردفا: لقد كان يعمل مع.. ابتلع تلك الغصة التي أصابته مكملا: مع ممدوح فى الشركة ولابد أنه كان شريكه فى تجارة الممنوعات إن اسمه وليد رايته كثيرا فى الشركه أنا متأكد اختفى بعد القبض على ممدوح ولم يظهر مجددا حتى أمي تعجبت ذلك لكنها تغاضت عن الأمر
ياسين بفضول: وكيف عرفت لما لا يكون شبيها له
أغمض وائل عينيه قائلا بهدوء: لقد ناداني بالجرو الصغير هذا نفس اللقب الذي كان يطلقه علي عندما كنت طفلا
ياسين بتفكير: إذن تلك العصابة لم تنتهى بعد ولها علاقة بممدوح أخشى أن...
وائل بتساؤل: أن ماذا
ياسين: بأن نضطر لسؤال ممدوح واخذ المعلومات منه
وائل بغضب: مستحيل لا أريد رؤيته
ياسين بهدوء: ليس أنت بل أنا والعميلة 69 والعميل87
وائل بموافقة: حسنا إذن ثم قال بتساؤل: صحيح أحيانا أتساءل لما العميلة 69 الفتاة الوحيدة بالفرقة التي أقودها لما لا يوجد غيرها أو لما لم توضع بفرقة أخرى؟
ابتسم ياسين بخبث وهو يقول: لما انت مهتم
صاح وائل بغضب وخجل وقد ادرك مغزي حديثة: أيها المنحرف كأفكارك كان سؤالا عابرا مر برأسي اخطأت عندما سألتك
انفجر ياسين بالضحك وهو يقول: من يدري ربما تقعان بالحب يوما ما
صرخ وائل قائلا بتقزز: مقرف اذهب لنومك ليتني لم أكلمك منذ البداية
لم يكف ياسين عن الضحك ليغلق وائل الخط بوجهه بغيظ وهو يتمتم: منحرف أحمق
ثوانٍ ليفتح باب غرفته فجأة ليجد شقيقه يدلف للغرفة كعادته بدون طرق لطالما فعل ذلك....، نظر له ببسمة صغيرة وقال وهو يمشط وجهه وملابسه بعينيه: ماذا هناك هل أنت ذاهب للجامعة؟
أومأ شقيقه قائلا بتنهد: أجل سأقابل ضياء بالطريق وسنذهب معا
نظر وائل ليديه التى كان يفركها ببعضها بقوة بتعجب وقال بهدوء: مابك أنت لست طبيعيا اليوم
تنهد الآخر نابسا بحزن: لا أريد العودة لتلقى التعليقات الساخرة ونظرات الشفقة تلك لا اريد سماع كلماتهم الجارحة إنها تؤلم
تكون طبقة من الدموع فى عينيه... تجاهد للخروج من عيني هذا الأخير؛ ليشير له شقيقه بالإقتراب، اقترب منه يرتمى فى ملجأه... ومكانه حيث الدفء... والأمان الامتناهى الذى يشعر به فيه... يشعر بأصابع شقيقه تتخلخل بين خصلات شعره برفق وحنان... يسمع صوته الحنون يقول له: لؤي أنت لست كما يقولون أنت مميز، لا تستمع لهم تجاهلهم لا تكن فريستهم بل كن قويا ثق بنفسك لا تهتم بهم أريدك أن تعلم بأنك تتفوق عليهم جميعا امض نحو هدفك واترك كلامهم المحبط وراء ظهرك كأنه لم يكن لديك الإرادة والعزيمة هذا يكفيك أخى واعلم أن هناك من يقف معك أنا ورفاقك معك إن ملت نجعلك تستند علينا والآن اذهب للجامعة رافعا رأسك لطالما حققت مالم يحققه كثيرون أمثالك فهمت لؤي
رفع رأسه لتلتقى بحار عينيهما معا هما روح وقلب واحد فى جسدين، وجد الأخوة ليكونوا سندا لبعضهم، يستمدون القوة من بعضهم، يشعر بعضهم ببعض، مهما طالت المسافات،تجمعهم صلة دم واحدة،
ابتعد عنه ببطئ وهو يقول: سأذهب الآن قبل أن أتأخر على ضياء
أومأ له ببسمة قائلا: حسنا انتبه لنفسك أقترح أن تأخذ السيارة معك
نظر له لؤي بدهشة فهو لن يستطيع القيادة لان انتباهه يشتته أي شئ حتى انه قد ينسي أنه يقود أصلا ليقول وائل مصححا: أقصد أن تجعل السائق يوصلك وعند العودة اتصل به
نعس مجيبا: حسنا سأفعل وداعا
ودعه ببسمة ليعود بظهره للخلف وهو يجلس بملل يشبه الملل عندما يعاقبك والديك بالجلوس بالغرفة دون أي وسيلة للتسلية وملئ الوقت، لذا حاول النوم لكنه لم يستطع ذلك ليصيح بانزعاج: أخرجونى من هنا أشعر وكأننى فى سجن
حاول الوقوف على قدمه ليأوه بألم وهو يسب ذلك الوليد بوقاحة وهو يعاود الجلوس مجددا.... فتح عينيه باتساع وهو يضع يده على قلبه وموجة قلق،...قلق من القادم نظر حوله لكن كل شئ طبيعي لكنه لم يلحظ ذلك الزوج من العيون الحادة الموجهة له ترمقه بشراسة.......

أعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن