في اليوم التالي اشرقت الشمس مع صياح الديك وصوت العصافير .استيقظت زوجة اخو الزوج نشيطه وفرحانه ، واخذت تجهز ملابسها التي ستحضر بها جنازة الرضيع، فهكذا مناسبة لا تستطيع ان تفوتها ، فكوت الملابس وعطرتها، واخذت دوش طويل .
اخو الزوج الكبير : هل جنيتي يا أمرأة ، لم تكوي الملابس وتعطريها، الي اين تذهبين بدون مشورتي ، ولما تتزينين تلك الزينه المبالغ فيها، هل هناك فرح ستذهبين اليه؟
زوجة اخو الزوج الكبير: لا شئ بل استيقظت في مزاج جيد وبرفه عن نفسي شوية، حرام ولا كفرت.زوجها: ليس حرام، لكن قلبي يقول ليه ان ورائك مصيبة،اخبريني ماذا فعلتي لتكوني بالفرحة والبهجة تلك؟
زوجته : بتردد ومغايرة للموضوع لاشئ ، المهم كيف ستضم ارض اخوتك الاناث لك ، فكل واحدة منهن داهية عن الأخرى ؟
زوجها :لن يستطيعوا المطالبة بها ، فهم يعرفون جيدا ماذا سيحدث ، لو نطقت احداهن على الارض، فسنقاطعها ولن نذهب اليها موسم ، وفي حال اختلفن مع ازواجهن لن يجدوا مكان يذهبوا اليه، من الاخر الي هتطلب ظهرها سيعرى امام زوجها ، فأزواجهن يخشوننا ويخشون اغضابهن ، فهم يعلموان ماذا سيحدث اذا اغضبنهن.
زوجته : بس ممكن يقلدن بنات عمك كل واحده اخذت ورثها واعطته لزوجها.
زوجها: انهم بلا رجل ، لكننا سبع رجال من منا سيوفقهن ان ارادوا؟!دخل ابنه في ١٩ من عمره طويل القامة بشعر اسود غزير .
سعد:ابي لقد شون الرجال الذرة كم اوزع على بيوت اعمامي وعماتي .
الاب: انتظر حتى يتجمع اعمامك ليلا ونتحدث بهذا الشأن.
زوجة الاخ الكبير في عالم أخر ، لماذا لم يأتوا بخبر ذلك الرضيع إلى الآن ؟ معقول لم يمت!
زوجة الاخ الكبير: ياسعد تعالى يا ولدي .
سعد : نعم امي هل تحتاجي الى شئ؟
زوجة الأخ الكبير: هل خبأت الاجوله التى قلت لك عليها؟
سعد : خبأتها في الحقل سأتي بها فجرا حتى لا يرانا أحد.
زوجة الأخ الكبير : نعم هكذا تكون ابني حبيبي فنحن من نشقا في الزراعة ، وهم يعملون و ويقبضون من الحكومة ويردون حقهم من المحصول ، الم تسمع بني اي صراخ او احد توفى ؟ لقد استيقظت على صوت الصراخ ، لا اعلم هذا حقيقي ام اتوهم ؟
سعد : لا أمي لم اسمع انا مع الرجال من الامس ، ولم اسمع عن اي أحد توفى.
زوجة الأخ الكبير : يبدوا اني توهمت ، اذهب واستحم واخبر أختك ان تحضر الفطار لنا جميعا.عقلها يشتعل ، كيف لم يمت ، ربما ايقظها طول الليل وما زالت نائمة ولم تعلم بوفاته سأنتظر للظهر فربما يأتيني خبره .
هناك لدى الأم لم تنم طوال الليل هي والجدة ، فالطفل يصرخ ويبكى ، حتى عندما اعطوه الدواء ، وها هي الساعة ٦ صباحا لقد نام بهذا الوقت بعد ان تعب من البكاء والصراخ .
الأم : هذا البكاء غير طبيعي فأخواته لم يكن هكذا .
الجدة :ربما الذكور غير الاناث يا ابنتي .
الام : عندما يأتي ابيه سأخبره ان نذهب به للمدينه للكشف عليه في المشفى الجامعي ، فلقد سمعت ان قسم الاطفال لديهم اطباء جيدون .
الجدة : لقد كان زوجك في الحقل طوال الليل بسبب حصاد الذرة الشامية ،فانه يتعامل معه كمناسبة عائلية لا تفوت، وربما لم يعد للمنزل الى الآن فقد يأتيكي ليلا .
الأم : نعم ربما لم يذهب للمنزل الى الآن ، من وقت ما اخذ الذهب واعطاه لأخوه وهو لم يعد يهتم بي ، وعاد لمعاملته القديمة معي .
الجدة : لقد اخبرتك انه كان يعاملك جيدا من اجل ان يأخذه ، وحذرتك الا تعطيه شئ ، لكن لم تسمعي لي.
ما رئيكم هل سيرى زوج الاخ او احد خوته سعد عندما يحضر الأجوله؟
هل سيوافق الزوج ان يذهب ويكشف لأبنه لدى الاطباء ، ام ان اخوته سيرفضون ذلك؟
أنت تقرأ
العمر
Ngẫu nhiênهي طفلة بريئة مهما كبرت وتقدم بها العمر وصارعت الحياة ظلت تلك البريئة الغامضة خاطفة الأنظار اين حلت.