عند انقراض الكاكوري أخطر المخلوقات الحية في الأرض وسلام بقية الأنواع من شرها، يسعى 'موريس بان' المسؤول عن المخلوقات الفريدة في العالم، في البحث عن الناجي الوحيد من تلك السلالة القاتلة لأجل تقفي أثر الكنز التي خبأته أجياله السابقة بين أسطر التاريخ...
صوت موسيقى لعبة الروليت الروسي تلاشت من العدم وصوت طلقٍ بأضواء فاقعة أوجعت عيني، وبخطٍ مدمٍ جافةٌ متشققة أطرافه كتب بأني خاسرٌ في هذه اللعبة وقُتِلْت.
لم أتعب أصابعي أو أعصابي في لعب دورة أخرى، فأني خاسر كالعادة وأموالي الوهمية تطير خلف شاشة الهاتف، فلا فرق بينها وبين أموالي التي تتخذ قيمة الصفر زوجًا لها، وفي الحقيقة أنا اكسل من أن ألعب دورةً أخرى.
فحتى صوت التلفاز الذي أكاد أفقد صوته، أنا اكسل من أن التقط جهاز التحكم وأرفع الصوت...
«وفي خبر طارئ وعاجل، تم إيجاد جثة أحد أعضاء مجلس الشيوخ في أحد ضواحي نيوجرسي، متفحم الجثة لم يتم التعرف عليها إلا بعجب الذنب* المتبقية من بين رماد جثمانه».
«إنه أمر غريب مارسيل، الضحايا العشر السابقة بذات طريقة القتل، حيث ألتمس الأطباء الشرعيين بأن السبب هو حساسية الشمس وازدادت الحالات مع قدوم فصل الصيف.» ختم كلام برفع نظارته نحو مقدمة جسر أنفه المجعدة.
«أضيف إلى ذلك كارل أن ناسا في آخر تصريح لها بأن ثقب طبقة الأوزون إزداد توسعه، فهل هي نهاية البشرية أم أن هناك قاتل متسلسل.» رفع قلمه مشيرًا بقلمه بالطريقة الأمريكية لآلة التصوير، وذلك جعلني أشمئز من زيفهما.
«قاتل متسلسل ذهب لأيرلندا وخلف جثتين، ثم بريطانيا وثلاث جثث، ثم فرنسا وجثة واحدة؟ يا له من قاتل يحب حرق جثثه!» أتبع قوله بضحكاتٍ ثقيلة أجبرتني على إغلاق التلفاز، ولم تعد لي رغبة في الإفطار.
هراء، هراء، هراء... كل ما يقولونه هو هراء وزور، أينما وجدت مصلحتهم في إثارة الرأي العام هم سوف يلقونه.
مهلًا إنها أربعة جثث في فرنسا! إنهم لا يقدرون جهودي في إيجاد وجباتي ونهب حياتهم. واتضح لما أشعر بالتخمة إنه أحد أعضاء المجلس، ممتلئ بالجشع.
تمددت فوق الأريكة أطالع للسقف الخشبي، أستمع لصوت عقارب الساعة المتهالكة منتظرًا سقوطها، ومن ناحية أخرى أستمع للموسيقى الصادرة من كنزي الوحيد، الفونوغراف الخاص بها، المتبقي من أثرها، فلا شيء متبقي لي من بعد مماتها سواه.
