"يختار الإنسان الحياة بحثًا عن الحرية، ثم يستسلم للموت بحثًا عن السلام" - سيوران
***
شهيقٌ عنيف ملئت به رئتيّ، وزفيرٌ متصلٌ أطلقته من فمي. أطالع لها بنصف عينٍ لكن كان جام تركيزها على نتيجة القتال التي كانت تبدو واضحةً من البداية. هي لم تشعر ما شعرت به، ولم يشعر أحد بهذه القوة التي جثمت فوق جسدي.
لوهلة كنت سأقول بأني مشلول، وأنا ممتنٌ لأنه لم يلاحظ احدهم تعرقي اًو الصدمة التي لاحت ملامحي، حتى عيني جفَّ مائها لشدة اتساعها.
«مدرعة وفخر برومثيوس هي الفائزة!».
صوته الجهور جذب ناظر إلى من يرفع يد بيث برفقة يده معلنًا الانتصار الساحق الذي حققته، وعلى مُنتهى ما أعلنه صوت صراخ الجموع المشجع هتف لها، وهاهي ذا تفعل الأمر ذاته؛ تقبل عضلات زندها بكل تفاخر.
عيني عليها من بين الاجساد، أحملق بها متذكرًا المرأة من قبل قليل وكأنهما ذات الكيان لا يميزهما سوى القرنين العملاقة التي امتلكتها بيث، وشعرها القصير.
وأنا ما زلت بكامل قواي العقلية؛ فلم تذهب الوحدة الموحشة عقلي، ولم تدمغ الأحداث التي عشتها ذهني؛ أنا اعرف ذلك القفا لصاحب الشعر الأبيض، وبنظرةٍ واحدة لأصابعه وأظافره المطلية بالأسود فحتمًا هو كاكوري.
اريد العودة... اريد العودة لذلك البعد ومعرفة من اولئك الثلاثة، أريد التحقق إن كان ذلك الرجل الابهق كاكوريًّا أم لا؛ فإن معرفتي العميقة بشعبي تنص بأن مخلوقات الكاكوري مخلوقٌ حديث ظهر من العدم؛ فليس له تاريخٌ عريقٌ نحت في الكهوف كما الحال مع المستذئبين والساحرات وغيرهم...
«عاشت أعجوبة برومثيوس...»
صاح أحدهم من المدرجات المقابلة بصوتٍ جهور، وودت لو افلق رأسه فأنا في صدد معرفة ما حل بي، لكن عالمة الآثار التي تحمل ذات الوشم المطابق لي لم تشعر به... أنني اشعر بالقرف كل ما نطقت بالحقيقة؛ إنها تذكرني بحقيقة كونها نقطة ضعفٍ لي.
«عاشت».
رد عليه الجمع، والعابس روميو أراه يبتسم بفخرٍ يكاد أن تتصدع لشدته عيناه، وحال لوكي لم يختلف.
أنت تقرأ
الكاكوري: حاكم الظلال.
Fantasyعند انقراض الكاكوري أخطر المخلوقات الحية في الأرض وسلام بقية الأنواع من شرها، يسعى 'موريس بان' المسؤول عن المخلوقات الفريدة في العالم، في البحث عن الناجي الوحيد من تلك السلالة القاتلة لأجل تقفي أثر الكنز التي خبأته أجياله السابقة بين أسطر التاريخ...