٤- عقد نيكس...

366 54 184
                                    

"أعظم العقليات قادرة على أعظم الرذائل مثل قدرتها على أعظم الفضائل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أعظم العقليات قادرة على أعظم الرذائل مثل قدرتها على أعظم الفضائل." - رينيه ديكارت
***
لاتنسو التصويت والتعليق🤍
***

أمام الفندق الفاخر وقفت أنتظر بيث تودع جاكسون خطيبها بعد أن تكفل بمهمة قَلِنا بسلام. احتضن بين ذراعيّ صغيري النائم بهناء، وعوادم السيارت من الشارع خلفنا عكر صفو صفاء الهواء النقي لهذه الليلة.

مضيف الفندق تكفل بمهمة فتح الباب الزجاجي لي بكلِ رقي اعتاد أن يعامل به ضيوف الفندق؛ لم يكن بشريًا وإنما مشعوذٌ اعتاد أن يعمل هنا منذ نصف قرن.

«أهلًا وسهلاً بك من جديد.» رحب مطأطأً رأسه الأشيب، والعمر وقسوته زينت أطراف عينه وزوايا شفتيه، وعلقت لوحتها الفنية منتصف جبينه بتجاعيدٍ واضحة. وقعت عيناه على من تشبثت يداه الصغيرة بين ثنايا شعري الأجعد الذي طال وأردف فورًا: «هل اخذ السيد الصغير منك؟».

«لا شكرًا، إيوس الصغير يأبى فراق احضان والدته.» والحقيقة التي اعجز عن أتفوه بها هي أني أخاف أن يرمش جفني وأفتح عيني ويختفي كما فعل والده.

باتت مخاوفي تكمن في فقدان من ألفتهم روحي بعد أن كان لي قلبٌ من جليد.

سألت المضيف فورًا بعد أن شددت عناقي بجسده الصغير: «هل وصلت البروفيسورة ريدالورا؟».

«أجل سيادتكِ إنها في البهو تنتظرك أمام المصعد 'زد'، لقد كانت مع فريق النقل وتأكدت أن هوديني وصلت سليمة على الرغم من أنها تضج بالخدوش والكثير من مرفقاتها تم سرقتها وــ».

رفعت له يدي ومنحته ابتسامةً خفيفة، كان ذلك الموجز يكفيني وانا حقًا بحاجة لرؤية الأضرار بعيني.

«شكرًا عد لعملك، إنها السابعة مساءً وقت الذروة يبدأ الآن».

سرت بخطًا واسعة وسيمائي رسم عليه الجمود. كل من يعمل هنا لخدمة البشر في هذا الفندق لم يكُن احدهم بشريًا قط، جميعهم كانوا ذوي قوى وقدرات لم يتصورها احد، وكلهم كانو جنودٌ مخلصين في منظمة برومثيوس.

النجف الفاخر في بهو الاستقبال الواسع كان مبهرًا يضيء بكل رقيٍ المكان الفاخر حوله. رخامٌ ايطاليٌ في الأرض، وجصٌ رومانيٌ في الحوائط، ولوحات الفسيفساء في الأرجاء تمنح المكان منظرًا سريالي يتوافد الجميع من كل بقاع الأرض لأجله.

الكاكوري: حاكم الظلال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن