Two

4.1K 136 257
                                    





"يا بابا" قال مبارك و هو يهز بندر بكل قوته. تأفف بملل.. له حول السبع دقايق يصحيه و بندر مو حاس.

ابتسم بخبث مبارك و لمعت عيونه الفاتحه و هو يركض للمطبخ يجيب كوب ماي بارد، ناوي نيه على ابوه. قرب من ابوه و صعد على السرير، و جاء بيكب الماي، لكن وقفه صوت رنه الهاتف. رد على عميانه بدون ما يقرا و قال بصوته الطفولي "الو".

'كوكي!' ناداه سالم.

"عمي سالم" ناداه بنبره ملوله، و هو يخز ابوه النايم على بطنه، عاري الصدر و ظهره العريض واضحه عليه علامات عضلاته.

'ها يا عمي' رد عليه سالم و هو يقعد على مكتبه 'وين ابوك يا يبه'.

"عمي بابا ما يقوم! عندي مدرسه محد يوديني" قال مبارك بملل، غرته على عينه.. للحينه ببجامته.

'ما يقوم؟ هزيته؟' سأله بحرص، و هو يدري بنومه صاحبه الثقيله.

"عمي" مدها و هو متنرفز "اهزه اهزه بس يقول همممم و يرجع ينام كله يقول همم هممم و يسحب علي عمي!".

ضحك سالم 'زين يبه اسمعني، بجيك اقطك على المدرسه، بدل وبجيك'.

عض اظافره بتوتر "اخاف يعصب بابا".

'ياكل خرا يعصب، عمك سالم انا' قال سالم و هو ماخذ مفتاحه متوجه لسيارته.

"ادري اعرفك" قاله بواقعيه، خلته ينقد على نفسه.

ضحك سالم 'يلا بروك روح البس جايك انا' و قفل الخط.

قام مبارك بخطوات مبعثره و هو يطفي الليت على ابوه. مشى للحمام يغسل و طلع صوت قوي من بطنه من قوته خلاه يمسك بطنه بوجع من الجوع.. مد شفايفه بزعل و هو يفرش اسنانه و يبلل شعره.

راح لغرفه بعد ما خلص من الحمام، لبس لبسه على السريع.. لبسه اللي ابوه جهزه له، مكويه و معطره. ابتسم مبارك و هو يشم بقايا عطر بندر بملابسه.. يحب كل شي يخص ابوه. لبس و سرح شعره بالطريقه المعتاده.

فتح شنطته المدرسيه يتاكد من كتبه.. لقى ابوه مرتب له جدوله، و حاط ملابسه الرياضيه بالسحاب الخلفي، و حاط له مصروف، مع عصيره المفضل.. قرر يشربه الحين و هو ينتظر سالم.

مرت دقايق و هو يشوف التلفزيون بالصاله و سمع صوت الباب ينفتح و لقى سالم يفتح الباب بمفتاحه الخاص ابتسم مبارك من شافه و ركض له يضمه. نزل سالم لمستواه و شد عليه "هلا بروح عمه".

ابتسم مبارك من حنيه الضمه و سالم وخر عنه يتاكد من لبسه "بروك جاكيتك وين؟".

مبارك ضرب جبينه متذكر بروده الجو "بالغرفه".

"يلا روح جيبه على ما اشوف ابوك" قال سالم و هو يطبطب على كتف مبارك.

مشى سالم بخطوات هاديه لغرفه بندر اللي كان نايم على بطنه و ظهره عاري، شعره طايح على وجهه مو باين الا طرف انفه و لحيته الكثيفه، و صوت انفاسه المرتبه كان الشي الوحيد المسموع بالغرفه. مشى سالم لعند تلفون بندر الخاص بالدوام، و شاف ان ما عنده دوام لين المغرب.. فعرف ان بندر ما نام الا الصبح. تركه مرتاح و قرر انه يرسل له رساله ينبهه انه اخذ مبارك للمدرسه.. شاف الساعه كانت دخيله على ال٨.

وَتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن