بمكان مزدحم كان يركض بكل سرعته و هو يحس بنبضات قلبه تزيد. تفادى الزحمه و هو يضرب باجسام الناس و يوسع لنفسه طريق وسط ازدحامهم، لين شق طريقه لجثه الصبي الطايحه. نزل عدته و بدأ يتاكد من سلامته .. و اذا فيه نبض.
ملامح فهد الحاده رقت و هو يحس بعدم وجود انفاس لمعت عيونه و رفع راسه لناصر "ما فيه نبض ناصر".
ناصر هز راسه بالرفض "فهد نشيله نحطه بالاسعاف و نسعفه هناك".
فهد احتدت ملامحه و هو يهمس له بعنف "ناصر! شوف شلون جثته متشنجه و شكثر هو بارد. الولد مات!".
"امه و ابوه هني" قال ناصر بضعف "خلنا عالاقل ناخذه المستشفى و هم هناك يقولون لهم".
"لا حول ولا قوه الا بالله" قال فهد بضعف حال "و ليش نعشمهم؟".
"يلا فهد شيله حطه عالناقله" قال ناصر و هو يرفعه من ايدينه و فهد رفعه من رجلينه و حطوه عالناقله.
فهد و هو جاي بيطلع مع ناصر مسكت بيدينه ام الصبي و هي تبكي بحرقه "امانه دير بالك على وليدي".
ابتسم لها فهد نص ابتسامه و خاطره مكسور .. ايش بيقول لها؟ والله ولدج مات بس احنا اخذناه عشان نعشمج؟ ما لقى حل الا انه يبتسم و يشقون طريقه مللاسعاف.
اما ناصر فاستوقف حركتهم و وقف قدامها و عطاها امل و هو يقول " لا تحاتين .. بأذن الله ولدج بيكون بحضنج قريب ".
مشى فهد مع ناصر اللي ركب قدام بعد ما صعد جثه الصبي مع فهد ، و فهد ركب مع جثه الولد و هو يغطي وجهه. ما فيه فايده حتى انه يسعفه لان لونه تحول للازرق الفاتح .. و هذا دليل انه فقد الاكسجين من دقايق طويله.
" فهد اشبك الجهاز عليه اسمع نبضه " قال ناصر من مكانه قدام.
فهد لف وجهه للجهه الثانيه و هو يكتم نرفزته " يا بني ادم!! مشيت معاك انك ما تبي تعلم اهله .. بس اشبكه ليش و هو ميت!".
رقت عيون سايق الاسعاف و هو يقول لفهد بصوت جهوري " يحيي العظام و هي رميم يا ولدي .. فيك الخير و البركه ، اشبكه جعلها الله في ميزان حسناتك".
"و قسم بالله انتم مجانين و بتجننوني وياكم " قال فهد و هو يشبك الاجهزه فيه و فعلاً لا اكسجين ولا نبضات. و لان مافيه نبض و ما فيه اكسجين حتى الصدمه الكهربائيه ماراح تنفع .. لان ما فيه نبض اساساً.
التفت على ناصر و تكلم ببرود " تأكدت انه مات ؟".
ناصر نزل راسه .. مو بيده اذا فيه امل انه ممكن يكون تشخيص خاطئ و الولد عايش " فهد انعشه ".
توسعت عيون فهد " يا ناصر ما ابي اسبك!!!".
" وقف السياره برجع ورا " قال ناصر و فعلاً السايق وقف السياره و نزل ناصر و فتح الباب و ركب مع فهد و سكر الباب وراه. و فوراً بدأ بعمليه الانعاش، و كانت ملامحه آمله .. كأنه طفل يترقب كرتونه المفضل. او كأنه أب عقيم لسنين و منتظر خبر ولاده زوجته.
أنت تقرأ
وَتين
Romance"تعرف معنى الوَتين اصلا؟" سأله و هو يسحب اخر نفس من زقارته قبل ما يرميها على الارض و يدوس عليها. * "أنت وتيني." اعترف بين دموع انسكبت من ضعف نفسه و قوه شعوره، بكل اختصار كان واقف قدام اكثر شخص خلاه يستوعب الحب. * قصه عاميه، عن قيز او مثليين. فيها أش...