كان منسدح على ظهره ، يخز السقف يستوعب اللي صار.. مرت ليالي على الموقف لكن كأنه حاصل قبل ثواني، قلب عذبي ما وقف انه يوجعه و خاطره باقي منكسر.
جلس يستذكر تفاصيل الموقف اللي تعرض له ، نواف اعتدى عليه، ما احترم كرامه عذبي، ما احترم ولا شي. رن تلفون عذبي للمره ال١٨ من تركي تنهد عذبي و هو يسمع اصوات برا غرفته.
يدري ان سالم مجتمع مع ربعه لكن ما يدري اذا نواف موجود ولالا. مرت دقايق قبل ما يسمع ضرب الباب و صوت مألوف.
"يالتروفي قم اطلع نبيك تقعد معانا، طلبت عشا" قال بندر بلهجته المميزه من ورا الباب.
مسح دموعه عذبي و قال بصوت مبحوح "بندر امانه اسكت عني "
ضرب الباب بندر بقهر " ابك ماني ساكت لك كم لك منعزل محد اللي قادر يكلمك! الشباب كلهم يحاتونك عبدالله منجن و سالم منهبل .. بطل تتصرف بانانيه خلنا نتطمن عليك".
ضحك عذبي بصوت عالي كنوع من ردات الفعل .. عذبي كان مصدوم .. انانيه ؟ كيف حمايته لنفسه و شعوره بالحزن على موقف تعرض له يعتبر انانيه ؟ قام ببرود و توجه للباب و فتحه و شاف سالم واقف قدامه لابس ثوب و شعره مسرح و لحيته الكثيفه مرتبه
"انانيه ؟ انت تدري شفيني عشان تقول انانيه؟" قال عذبي بعتب .. هالاته السودا و لون بشرته الشاحب اثاروا قلق بندر.
بندر قطب حواجبه و تقدم لعذبي بخطوات مليانه قلق "ليه وجهك رايح لونه؟ شصاير لك؟".
عذبي حس بدوخه لانها المره الاولى اللي يطول فيها بالوقفه .. العاده يدخل الحمام - و انتم بكرامه - و يرجع لفراشه قضى اغلب ايامه منسدح. " وخر عني بندر"
بندر قرب من عذبي و حاول يسنده يوم شاف عيونه تقلب بدوخه " شفيك يا ورع!"
"م-مافيني شي .. لا تقول عني اناني" قال عذبي بحرقه مو قادر يتحكم بدوخته.
بندر لحس شفايفه بقلق و بلع ريقه "ماني قايل شي بس شفيه وجهك؟ شصار لك يالتروف وينه عذبي اللي اعرفه!".
نتيجه وقفته المفاجئه لوقت طويل خلت زوايا الغرفه تحوم حوله بحركه سريعه و بدا يحس بموجه حر .. سمع بندر يناديه بربكه و ما حس بشي بعدها .. كل شي صار اسود. كميه سواد غطت على عينه و السمع بدأ ينكتم عنده ..
صوت بندر بدأ يتلاشى و هو يصيح على اللي حوله.
~
ضحك بعفويه و هو يلعب بشعر عذبي " عاد حلو اسمك غريب ما مر علي واجد".
عذبي كان يناظر له بنظرات كلها تأمل .. عيونه الناعسه و رموشه الكثيفه كانوا متمركزين على ملامح وجهه الحاده " و مر عليك غيري واجد ؟".
نواف ابتسم و باس كف عذبي " و اذا مرني فكلهم ما يعنون لي شي حالياً .. الحين انت المهم و الاهم عندي".
أنت تقرأ
وَتين
Romance"تعرف معنى الوَتين اصلا؟" سأله و هو يسحب اخر نفس من زقارته قبل ما يرميها على الارض و يدوس عليها. * "أنت وتيني." اعترف بين دموع انسكبت من ضعف نفسه و قوه شعوره، بكل اختصار كان واقف قدام اكثر شخص خلاه يستوعب الحب. * قصه عاميه، عن قيز او مثليين. فيها أش...
