صحى على ضربات على الباب متتاليه بس بخفه، تنهد و مدد ذراعاته بوسط غرفته البارده و المظلمه. مد ايده لتلفونه و لقاه فاصل شحن، لكن دريشته كانت مظلمه جداً فعرف انه وقت بين نص الليل و الفجر. التفت على يساره و لقى عبدالله نايم جنبه. ابتسم و غطاه و قام من الفراش و شبك تلفونه على الشحن. مشى لمصدر الصوت و لقى الباب فعلاً يضرب. فتح الباب بحذر، و هو ببوكسره.
لقاه.. الحنطي صاحب الشعر البُني. و لحيته الخفيفه المخلوطه مع الشيب الخفيف. طالعه من فوق لتحت و قال "ياولد علامك انت لابس بوكسرك بس؟".
تنهد عذبي و لف عيونه "مالي خلقك والله توني قاعد".
ضحك بندر و دخل وراه "صحيتك؟ عسى شبعت نوم بس؟".
"نايم من الظهر" قال عذبي بهدوء و هو يشغل غلايه الماي.
فرك ذقنه بندر و هو يطالع عذبي يصب الماي الحار على ظرف القهوه. "ابي بروك ولدي، عندكم".
التفت عليه عذبي "تبي قهوه؟". عذبي ما كان مستغرب ان مبارك نايم عندهم، لان متعود عليه يجيهم، متعود ينام عندهم و ياكل معاهم. و يدري ان مبارك ولد رفيج سالم، لكنه ما قد قابل رفيج سالم.. الا الحين.
فرك ايدينه ببعض و هو يدفيهم "والله تسوي خير، بس بليا سكر هاه!".
"بليا؟ ليه حسيتها قهوه عربيه فجاه" قال عذبي و هو كاتم ضحكته.
"هذا حكي الرجال شتبيني اقول" قال بندر بابتسامه منحرجه، طبع البداوه فيه ما يقل، مع العمر كل ماله و يزيد، و يحب هالشي فيه بس مو الكل يتقبله.
لف عيونه عذبي و عطاه قهوته بابتسامه "هاك، بليا سكر" قال باستعباط.
بندر مرر عيونه على جسم عذبي "طيب قوم بدل و جيب لي ولدي خلني امشي".
مدد ذراعاته عذبي بكسل "اهخ.. مالي خلق".
"ولد" نادى بندر بتحذير "علامك انت، اترك سوالف التروف".
عذبي حط اصبعه قدام بندر بتحذير "والله مالي خلق نتهاوش الحين، اسكت شوي و بطل سوالف المسلسلات البدويه لين يصير لي خلق" قال و مشى تارك بندر وراه "اقعد هني على ما اجيب ولدك".
بندر ضحك و هو يهز راسه، كان ببدله الدوام، توه طالع من دوامه و جاء يمر مبارك و ياخذه.
رجع عذبي و هو شايل مبارك بين ذراعاته، و شنطته المدرسيه ماسكها بذراعه اليسار "افتح السياره عشان اركبه".
"لا لا عطني اياه" قال بندر عقب ما خلص قهوته.
عذبي سلم مبارك لبندر اللي خذاه بحضنه و شم ريحته و تنهد بعد ما باس طرف جبهته "عيون ابوك انت".
ابتسم عذبي.. لانه شاف الجانب الحنون من شخصيه بندر، "ترا سالم حل معاه واجباته، ما عنده شي، بس رتب له كتبه يقول".
أنت تقرأ
وَتين
Romance"تعرف معنى الوَتين اصلا؟" سأله و هو يسحب اخر نفس من زقارته قبل ما يرميها على الارض و يدوس عليها. * "أنت وتيني." اعترف بين دموع انسكبت من ضعف نفسه و قوه شعوره، بكل اختصار كان واقف قدام اكثر شخص خلاه يستوعب الحب. * قصه عاميه، عن قيز او مثليين. فيها أش...
