اقتباس " 1 "

18.1K 1K 336
                                    

بدأ يستعيد وعيه مره أخري ولكن شده النور جعلته لا يستطيع فتح عينيه بشكل جيد.

حاول تحريك جسده ولكنه لم يستطع.
ظن انه قد شُل او ما شابه نتيجه لصراعه العنيف مع الأمواج بعد غرق السفنيه.

بدأ يتذكر خيالات من ما حدث.
السفينه، الغرق، شعوره بأنه لا يستطيع العوم والنجاه بالرغم من انه سباح ماهر.

فتح عينيه بشكل كامل وحاول تفقد المكان من حوله ولكنه لم يعلم اين هو؟! وكيف وصل لهذا المكان؟!

حاول ان يعتدل في جلسته ولكنه كان مقيد فلم يستطع. شعر انه يجلس بداخل فقعه من الزجاج، فالمكان هنا براق لدرجه وهميه.

لم تهدأ محاولاته للفرار ولكن باتت جميعها بالفشل وقبل ان يحاول مره اخري وجد صوت غليظ يأتي من خلفه محذراً أياه بقوه : أهدأ قليلا، لم يأتِ دورك بعد.

استغرب من لهجه الشخص وايضاً صوته ولكنه لم يهتم وسأله : دور أيه؟! هو أنا فين وليه مربوط كدا؟!

: توقف عن الثرثره بالكلمات التي لا افهمها أيها الابله.

زفر بضيق وقال مصححاً : كنت أقول عن اي دور تتحدث؟! و اين انا، ولماذا مُقيد ؟

: ستعلم كل شيء بالوقت المناسب فقد أهدأ، فأنت لم يكن يجب ان تستعيد وعيك الأن ولكن يظهر انك قوي.

زفر الأخر بضيق ولم يفهم ماذا يحدث له؟!

مر القليل من الوقت حتي سمع صوت خطوات تقترب منه وسمع نفس الصوت يحدثه : هيا أيها الابله لقد حان دورك ، وأخيرا سأتخلص من ثرثرتك.

ولكن قبل ان تُفَك قيوده وجد من يغمي عينيه بقطعه من الحرير الأسود ثم فك قيوده حتي يستطيع الوقوف ولكن ظلت يديه مقيده خلف ظهره وهناك شخص يشعر بضخامه يده يدفعه من ظهره بقوه.

سار معه وهو يشعر انه بدأ يفقد اعصابه و يغضب فهو لا يحب هذا الغموض، سار مسافه ليست قليله ثم وقف حين اوقفه هذا الشخص الغامض.

سمع صوت شخص اخر يأمره : لا تحاول الهرب او الفرار فأنت مُحاصر من جميع الجهات، فقد سر في خط مستقيم ولا تتوقف.

رفض بغضب : لن اتحرك ولن اذهب لأي مكان دون ان اعرف اين انا وماذا يحدث لي؟!

ولكن وجد الرد علي هيئه دفعه قويه بظهره جعلته يندفع للأمام، و بعض الكلمات التي صدرت من هذا الشخص : إذن أفعلها ولا تذهب لأي مكان ان كنت لا تريد روحك.

زفر بغضب وسار بتأفف  وهو يشتعل غضباً، سار ولم يعرف الي اين يذهب او حتي الي متي سيظل يسير ؟!

لم يعلم كم العيون التي تراقبه وفور دخوله للهرم حبس الجميع انفاسه استعداداً لبحقيقه المُنتظره.

بينما بداخل الهرم، تابع سيره في خط مستقيم حتي شعر انه اصطدم بشئ صلب ولكنه لم يستطع تحرير يديه ليزيح قطعه القماش اللعينه من فوق عينيه.

ترانيم آراجاسيا ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن