٢:[ المُخمل الأحمر ]

167 12 1
                                    




استيقضت اخيرا ايفا للتتثاوب برّقة لم تشعر بهذه الراحه ابدا من قبل تسألت كم من الوقت قد قضته وهي نائمة، نظرت حولها لتجد ان اشعة الشمس تسللت الى القصر لتنعكس على الأثاث لتجعله يلمع ، وقعت عيناها على الحائط المُرتفع المملوء بلوحات لشابات و شبان يمتلكون شعور بيضاء و أعين بنفسجية يملكون ملامح في غاية الجمال، استنشقت رائحة جعلت من معدتها تصدر صوتًا لتستقيم من مكانها لتتبع مصدرها لتصل الى غرفة قريبة من القاعة التي كانت ترقد فيها ، عند دفعها للباب و الدخول لها صُعقت و توقفت في مكانها ، طاولة طعام طويلة ممتلئه مما لذ وطاب و حولها امرأة وفتاة تبدوا في عمرها تقريبا ورجل عجوز ، ادارو رؤسهم و علقوا بصرهم على ايفا ، كانت الامرأة ذات شعر ابيض مموج وعيون عسلية تبدوا في منتصف الثلاثينات و تمتلك نظرات حادة لكن على مايبدوا انها طبيعة
ملامحها اما الفتاه فكان شعرها قصير للغايه و فضي اللون وعيناها رماديه وتضع احمر شفاه غامق واذنها ممتلئه بالاقراط اما ملامحها فكانت جميله جدا ولكنها بارده للغايه

نظرت اليها بتعجب : من أنتِِ وكيف اتيت الى هنا ؟

ايفا بصوت مبحوح : انا اسفة لم اكن اعتقد ان هناك من يسكن في هذا
القصر ، لم ارى اي اشخاص عندما دخلت فيه مساء البارحة

ايفا بدت مرعوبة فاخذت تبرر من غير توقف ارجعت المرأة الكرسي للخلف لتقف و تقترب من ايفا و وقفت امامها واقتربت منها واغمضت عيناها واخذت تستنشق رائحتها

وقالت بشك : هذه الرائحة .. انا متأكدة انني شممتها في شخص اخر غيرك لكن لا اتذكر لمن. امسكت بيدها و جعلتها تقف امام الرجل العجوز الذي كانت ملامحة قريبة من المرأة

قالت له : هل تعرف هذه الرائحة يا ابي ؟

اغمض عيناه ليفتحها بعد ثواني ليقول بصدمة : انها كالرائحة روزانا

المرأة بصدمة : انت محق انها بالضبط مثلها يا اللهي

.. ايفا كانت تحدق بهما بهدوء لتقول في داخلها "يبدوا ان هذا مجرد حُلم استحاله ان يكون حقيقي" شعرت بجسدها يتحرك لترى ان المرأة لا زالت ممسكة بيداها و تأخذها الى غرفة اخرى ، في اثناء صعودهم في الدرج كانت تتأمل القصر كان كبير جدا اكبر حتى ان تستوعبه الكثير من الممرات و الغرف الخدم في الارجاء و الخفافيش تنام في الاعلى قطع تأملها دخولها لغرفة نوم آنيقة ذات طابع فيكتوري مُبهر ،

قالت لها بحزم : اخلعي فستانك اريد التأكد من شيء

ايفا بإحراج : لا لن افعل !

لكن عندما رأت النظرة التي على وجهها كانت مخيفه وجادة و اخذت تخلع فستانها و لحُسن حظها انها ترتدي ملابس داخلية تستر معظم جسدها النحيل .. اقتربت لتتفقد جسدها و بعد ثواني شهقت

ووضعت يدها على فمها وقالت والدموع تنهمر : إنتِ حقا ابنة روزانا لا اصدق !

ايفا التفتت غير مصدقة : ماذا؟ انت تعرفين والدتي الحقيقية !

أون ليليـاك // Un Liliacحيث تعيش القصص. اكتشف الآن