بارت 5

3.2K 109 4
                                    

"أشياء  كثيرة تحدث في الحياة لا نجد لها تفسيرًا محددًا و لعل الأمر الجلي في ذلك أننا لا نستطيع ابداً الحكم على ما يلي ذلك لإنه ببساطة ليس في إستطاعتنا تحكم بأقدارنا "

فتحت عينيها على أشعة الشمس المتسللة من النافذة ، لتسمع صراخ علياء المعتاد ...
-كااااااااايلي إستيقظت !!!!
حاولت كايلي التحدث لكن لم تستطع حتى قدمت لها علياء بعض المياه لتشربها ..
كايلي : أين انا ؟؟
علياء : أخفتني عليكِ كثيرًا أتعلمين !!لم أستطع النوم بعد أن إتصلوا من المستشفى و أخبروني أنهم وجدوك أمام المستشفى مغشيًا عليك .
نهضت من على فراشها و أردفت باستغراب : ظننت أنني سأموت في ذلك المكان الموحش .
-ماذا أي مكان موحش تتحدثين عنه ؟
حدقت فيها كايلي و أردفت بسخرية : لالا شيء كنت متعبة فقط لذا أغمي علي بعدما خرجت من المستشفى هذا ما حدث نعم هذا ما حدث .
علياء: نعم أعلم ذلك ، أخبرتك مرات عديدة أن تهتمي بصحتك لكنك لا تستمعين ابداً !!
كايلي بلامبالاة : حسنًا جهزي أغراضي لنعود إلى المنزل أريد النوم على سريري .
-حسنًا .أجابتها علياء و خرجت تحضر أغراض كايلي من خزانتها و الذهاب بينما إستلقت كايلي على سريرها تحدق في السقف و تتساءل عن الذي خطفها لكن إستشاطت غضبًا عند تذكر أنه تم رميها أمام باب المستشفى و كأنها إهانة فمن إختطفها لم يكلف نفسه عناء إظهار نفسه أو على الاقل أن يخبرها لما إختطفها ، زفرت بغضب ثم نهضت من فراشها لتستنشق بعض الهواء في الخارج حتى صعقت عند رؤية عنكبوت كبير قرب الباب لتعود إلى الخلف بخوف و هي ترتعد و في نفس الوقت دخل هو من الباب لتدفعه إلى الخلف و تصرخ :
إجري إجري إجري عنكبوت !! لولا أنه حافظ على توازنه لكان سقط لكنه أوقفها و أدارها إليه بينما كانت تحاول الهرب .
كااااااايلي توقفي !!!! صرخ بها أمين مستقطعًا صراخها .
لكن لكن لكن عنكبوت عنكبوت كبيييير . أجابته بخوف .
حسنًا فلتهدئي الآن سوف يذهب تلقاء من نفسه انظري لقد ذهب . نظرت خلفها فلم تجده فابتعدت عنه تحدق حولها في خوف حتى أمسك يدها مرة اخرى قائلاً :هل أنت بخير ؟
أومات له بنعم فجذبها من يدها و أجلسها على فراشها بينما لازالت تحدق فيه فلم تشعر بهكذا إهتمام من قبل إلا من علياء .
أحضر بعض المياه و قدمها لها لتتدخل علياء في عجالة قائلة: كايلي أين هي ملابسك الداخلية ؟!
لتصدم عند رؤية امين الذي إبتسم إبتسامة جانبية بينما كايلي غطت رأسها باللحاف من الحياء .
- سأذهب الآن يا كايلي اتمنى ان أراك مرة اخرى لأن مناوبتي دائمًا صباحًا بينما مناوبتك بالليل ، سأترك لكِ بطاقتي عندما تتحسنين إتصلي بي لنلتقي لشرب قهوة . قال أمين محدقًا في عينيها اللتان تناظرهما باستغراب ثم ذهب .
بمجرد أن أغلق الباب صرخت علياء : من هذا الوسييييييم !!!!
-وسيم هاه وسيم إيتها الحمقاء ألازال هناك من لم يعلم أين هي ملابسي الداخلية ؟صرخت كايلي و ضربتها بالوسادة .
-اسفة لم أكن أعلم آنه هنا !!
حسنًا هيا هيا بنا أريد النوم في غرفتي .

في الشركة جالس يراقب السماء في صمت حتى دخلت جهينة تحمل بعض الأوراق قائلة بجدية : سيد مايكل الصفقة في أيدينا كما توقعت .
-هل من جديد على قيس ؟
-كنت متأكدة من معلوماتي لقد ترك عالم مافيا و الآن يعيش مع زوجته و إبنيه في إيطاليا .
-قيس ترك عالم مافيا جيد .
- و لكن علمت شيئًا اخر مما أمرتني أن أبحث عنه .
-ماذا ؟
-سيد خليل الذي كنت أراقبه لديه علاقة مع عاصم الذي كان يريد أخذ الصفقة منا .
إبتسم مايكل بخبث و تنهد ثم أجابها ببرود : سينكشفون واحد تلو الاخر .
نهض من على كرسيه و إتجه نحو الباب قائلًا بينما يناظرها : ألغي كل إجتمعاتي هذه الليلة أو الأسبوع أفضل .
تركها و خرج من مكتبه و إتجه نحو سيارته و رأسه مليء بالافكار، يفكر فقط كيف يصل إلى هدفه .

أما عند يوسف فكان جالسًا فوق سريره يحدق في الفراغ حتى سمع صراخًا من الحديقة فنهض ليرى من أين هذا الصراخ ليرى خليل يتشاجر مع أمه و يرفع صوته عليها و كأنه يريد الدخول الى القصر لكنها تمنعه من ذلك ، حتى دفعها و سقطت ثم أكمل طريقه و دخل الى القصر بينما رجال الامن لم يدعوه يدخل لكنه أخذ مسدسه و أطلق رصاصتين في السماء فإبتعدا عنه بينما شهقت أمه بخوف لكنه لم يأبه بأي أحد و دخل القصر و صعد إلى غرفة يوسف و بدون ان يطرق الباب إقتحم الغرفة عنوة لينظر إليه يوسف باستغراب قائلًا : خليل ما هذه الوقاحة ؟!!
-هه وقاحة اتعلم الوقاحة هي ما تقوم به .اجابه خليل بغضب
-ما الذي تريده ؟ تساءل يوسف ليجييه خليل قائلًا : الشيء الوحيد الذي جعلني أقبل أن تتزوج امي هي أموالك و الآن يصلني خير أنك ستقدمها لولدك الذي في الأساس يملك ضعفها !!!
-تلك أموالي و لا دخل لك فيها أتفهم ذلك !!اجايه يوسف ببرود.
ليرفع خليل مسدسه قائلًا بغضب : إذًا شهد على روحك .
لياتيه الجواب من الخلف : جرب أن تضغط على الزناد و سترى .
إلتف خليل بسرعة ليجد مايكل متكأ على الحائط يشاهد ، فقهقه خليل قائلًا: هااا لقد أتيت كنا نتحدث عنك ألان أتعلم ؟
-أخفض ذلك المسدس و أخرج من هنا بسرعة .
-و إن قتلتك الان انت و والدك ؟ تساءل خليل بسخرية .
و بدون ان يستوعب تقدم نحوه مايكل و ضربه نحو بطنه ليصرخ بألم و يرمي السلاح أرضًا ، بينما جذبه مايكل من عنقه و أخرجه من غرفة والده و رماه أرضًا فأتى رجاله و أخذوه ...إلتفت إلى والده و أردف ببرود : لقد قبلت عرضك .
إلتفت ليذهب لكن إستوقفه والده : لكن اريد زفافًا يليق بعائلة الادريسي .
زفر مايكل بنفاذ صبر لآنه نسي أمر الزفاف الذي يتبع الزواج ،لكنه تنهد و أردف ببرود : زفاف يكون بعد زفاف محمد و سيكون عاديًا لا أريد كل ذلك الصخب و الفوضى .
-لا تنسى أن تعرفني على كنتي مستقبلية قبل زفاف .أردف يوسف بابتسامة.
لم يجبه مايكل و أكمل طريقه في صمت و داخله صراع بين أن يدخل لغرفته القديمة ام لا ، حدق في باب غرفته بأسى و وضع يده على المقبض لكن لم يستطع فتحه فعاد أدراجه و غادر القصر يعد ان تأكد أن أباه في أمان .

SCORPION OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن