"أشياء كثيرة تحدث في الحياة لا نجد لها تفسيرًا محددًا و لعل الأمر الجلي في ذلك أننا لا نستطيع ابداً الحكم على ما يلي ذلك لإنه ببساطة ليس في إستطاعتنا تحكم بأقدارنا "
فتحت عينيها على أشعة الشمس المتسللة من النافذة ، لتسمع صراخ علياء المعتاد ...
-كااااااااايلي إستيقظت !!!!
حاولت كايلي التحدث لكن لم تستطع حتى قدمت لها علياء بعض المياه لتشربها ..
كايلي : أين انا ؟؟
علياء : أخفتني عليكِ كثيرًا أتعلمين !!لم أستطع النوم بعد أن إتصلوا من المستشفى و أخبروني أنهم وجدوك أمام المستشفى مغشيًا عليك .
نهضت من على فراشها و أردفت باستغراب : ظننت أنني سأموت في ذلك المكان الموحش .
-ماذا أي مكان موحش تتحدثين عنه ؟
حدقت فيها كايلي و أردفت بسخرية : لالا شيء كنت متعبة فقط لذا أغمي علي بعدما خرجت من المستشفى هذا ما حدث نعم هذا ما حدث .
علياء: نعم أعلم ذلك ، أخبرتك مرات عديدة أن تهتمي بصحتك لكنك لا تستمعين ابداً !!
كايلي بلامبالاة : حسنًا جهزي أغراضي لنعود إلى المنزل أريد النوم على سريري .
-حسنًا .أجابتها علياء و خرجت تحضر أغراض كايلي من خزانتها و الذهاب بينما إستلقت كايلي على سريرها تحدق في السقف و تتساءل عن الذي خطفها لكن إستشاطت غضبًا عند تذكر أنه تم رميها أمام باب المستشفى و كأنها إهانة فمن إختطفها لم يكلف نفسه عناء إظهار نفسه أو على الاقل أن يخبرها لما إختطفها ، زفرت بغضب ثم نهضت من فراشها لتستنشق بعض الهواء في الخارج حتى صعقت عند رؤية عنكبوت كبير قرب الباب لتعود إلى الخلف بخوف و هي ترتعد و في نفس الوقت دخل هو من الباب لتدفعه إلى الخلف و تصرخ :
إجري إجري إجري عنكبوت !! لولا أنه حافظ على توازنه لكان سقط لكنه أوقفها و أدارها إليه بينما كانت تحاول الهرب .
كااااااايلي توقفي !!!! صرخ بها أمين مستقطعًا صراخها .
لكن لكن لكن عنكبوت عنكبوت كبيييير . أجابته بخوف .
حسنًا فلتهدئي الآن سوف يذهب تلقاء من نفسه انظري لقد ذهب . نظرت خلفها فلم تجده فابتعدت عنه تحدق حولها في خوف حتى أمسك يدها مرة اخرى قائلاً :هل أنت بخير ؟
أومات له بنعم فجذبها من يدها و أجلسها على فراشها بينما لازالت تحدق فيه فلم تشعر بهكذا إهتمام من قبل إلا من علياء .
أحضر بعض المياه و قدمها لها لتتدخل علياء في عجالة قائلة: كايلي أين هي ملابسك الداخلية ؟!
لتصدم عند رؤية امين الذي إبتسم إبتسامة جانبية بينما كايلي غطت رأسها باللحاف من الحياء .
- سأذهب الآن يا كايلي اتمنى ان أراك مرة اخرى لأن مناوبتي دائمًا صباحًا بينما مناوبتك بالليل ، سأترك لكِ بطاقتي عندما تتحسنين إتصلي بي لنلتقي لشرب قهوة . قال أمين محدقًا في عينيها اللتان تناظرهما باستغراب ثم ذهب .
بمجرد أن أغلق الباب صرخت علياء : من هذا الوسييييييم !!!!
-وسيم هاه وسيم إيتها الحمقاء ألازال هناك من لم يعلم أين هي ملابسي الداخلية ؟صرخت كايلي و ضربتها بالوسادة .
-اسفة لم أكن أعلم آنه هنا !!
حسنًا هيا هيا بنا أريد النوم في غرفتي .في الشركة جالس يراقب السماء في صمت حتى دخلت جهينة تحمل بعض الأوراق قائلة بجدية : سيد مايكل الصفقة في أيدينا كما توقعت .
-هل من جديد على قيس ؟
-كنت متأكدة من معلوماتي لقد ترك عالم مافيا و الآن يعيش مع زوجته و إبنيه في إيطاليا .
-قيس ترك عالم مافيا جيد .
- و لكن علمت شيئًا اخر مما أمرتني أن أبحث عنه .
-ماذا ؟
-سيد خليل الذي كنت أراقبه لديه علاقة مع عاصم الذي كان يريد أخذ الصفقة منا .
إبتسم مايكل بخبث و تنهد ثم أجابها ببرود : سينكشفون واحد تلو الاخر .
نهض من على كرسيه و إتجه نحو الباب قائلًا بينما يناظرها : ألغي كل إجتمعاتي هذه الليلة أو الأسبوع أفضل .
تركها و خرج من مكتبه و إتجه نحو سيارته و رأسه مليء بالافكار، يفكر فقط كيف يصل إلى هدفه .أما عند يوسف فكان جالسًا فوق سريره يحدق في الفراغ حتى سمع صراخًا من الحديقة فنهض ليرى من أين هذا الصراخ ليرى خليل يتشاجر مع أمه و يرفع صوته عليها و كأنه يريد الدخول الى القصر لكنها تمنعه من ذلك ، حتى دفعها و سقطت ثم أكمل طريقه و دخل الى القصر بينما رجال الامن لم يدعوه يدخل لكنه أخذ مسدسه و أطلق رصاصتين في السماء فإبتعدا عنه بينما شهقت أمه بخوف لكنه لم يأبه بأي أحد و دخل القصر و صعد إلى غرفة يوسف و بدون ان يطرق الباب إقتحم الغرفة عنوة لينظر إليه يوسف باستغراب قائلًا : خليل ما هذه الوقاحة ؟!!
-هه وقاحة اتعلم الوقاحة هي ما تقوم به .اجابه خليل بغضب
-ما الذي تريده ؟ تساءل يوسف ليجييه خليل قائلًا : الشيء الوحيد الذي جعلني أقبل أن تتزوج امي هي أموالك و الآن يصلني خير أنك ستقدمها لولدك الذي في الأساس يملك ضعفها !!!
-تلك أموالي و لا دخل لك فيها أتفهم ذلك !!اجايه يوسف ببرود.
ليرفع خليل مسدسه قائلًا بغضب : إذًا شهد على روحك .
لياتيه الجواب من الخلف : جرب أن تضغط على الزناد و سترى .
إلتف خليل بسرعة ليجد مايكل متكأ على الحائط يشاهد ، فقهقه خليل قائلًا: هااا لقد أتيت كنا نتحدث عنك ألان أتعلم ؟
-أخفض ذلك المسدس و أخرج من هنا بسرعة .
-و إن قتلتك الان انت و والدك ؟ تساءل خليل بسخرية .
و بدون ان يستوعب تقدم نحوه مايكل و ضربه نحو بطنه ليصرخ بألم و يرمي السلاح أرضًا ، بينما جذبه مايكل من عنقه و أخرجه من غرفة والده و رماه أرضًا فأتى رجاله و أخذوه ...إلتفت إلى والده و أردف ببرود : لقد قبلت عرضك .
إلتفت ليذهب لكن إستوقفه والده : لكن اريد زفافًا يليق بعائلة الادريسي .
زفر مايكل بنفاذ صبر لآنه نسي أمر الزفاف الذي يتبع الزواج ،لكنه تنهد و أردف ببرود : زفاف يكون بعد زفاف محمد و سيكون عاديًا لا أريد كل ذلك الصخب و الفوضى .
-لا تنسى أن تعرفني على كنتي مستقبلية قبل زفاف .أردف يوسف بابتسامة.
لم يجبه مايكل و أكمل طريقه في صمت و داخله صراع بين أن يدخل لغرفته القديمة ام لا ، حدق في باب غرفته بأسى و وضع يده على المقبض لكن لم يستطع فتحه فعاد أدراجه و غادر القصر يعد ان تأكد أن أباه في أمان .
أنت تقرأ
SCORPION OBSESSION
Romanceهو سيد عالمه لا يغفر و يتحكم بكل من حوله بكل قسوة و لا مكان في عالمه للضعف و المشاعر و إن أخطأت فقد إنتهيت فهو الملقب بالعقرب .. إلا أن يلتقي بها تلك العذراء التي ستقلب عالمه رأسا ً على عقب و أحرقت بنيران جرئتها و أنوثتها الطاغية قوانين حياته الصا...