بارت 13

2.3K 93 7
                                    


"ما خلق العقرب إلا ليسيطر ..."

جالس في مكتبه يقوم بعمله حتى طرقت الباب ثم دخلت ممسكة بحاسوبها الشخصي و توجهت نحوها قائلة: أنظر لا أستطيع إرسال هذه التصاميم . أردفت جهينة .
ليأخذ مايكل الحاسوب و يعبث به قليلًا ثم قدمه لها لتبتسم و تقول بإعجاب : كيف فعلتها ؟
- غير مهم و لكن هل أرسلت تصاميم التركية أيضًا ؟
- نعم أتعلم من قام برسم تلك التصاميم ؟
- أتنتظرين أن أسألك حتى تخبريني ؟
- أتعلم بصديق نورهان الجديد دانيال ؟ يعمل لدى شركة تركية لتصميم المجوهرات و كان شاكر طلب مني التحقق من حياته الشخصية و المهنية فعلمت أن له صلة بالشركة التي نريد العمل معها فتواصلت معه .
- جيد . أردف مايكل باستغراب ثم أكمل قائلًا: إتصلي بشاكر أريد رؤيته و أرسلي لي ملف هذا دانيال .
- حسنًا كما تريد لكن ملف دانيال لما ؟
- كم مرة أخبرتك أن لا تتدخلي فيما لا يعنيك ؟
- حسنًا كما تريد . أجابته بعدم مبالاة و خرجت بينما أخذ هاتفه و شغله ليرى ما الذي تفعله تلك العذراء فإبتسم بسخرية و هو يحدق فيها كيف تجلس بطريقتها الغريبة على الشرفة و تقرأ إحدى من كتبها الغريبة . أغلق الباب و جلس يتأمل السماء عبر النافذة و داخله يتساءل لما لم يقتلها أو يتخلص منها و إحضار فتاة غيرها للعب دور زوجته ؟ حتى و إن لم يصدق والده الأمر فهو لا يستطيع معارضة ذلك لأن شرطه الوحيد أن يتزوج ... هناك سر وراء هذه الفتاة و لما أطلق عليها إسم عذرائه ؟ كل ما يعلم عنها أنها مهووسة بالأبراج لكن أتظن فعلًا أنه لقب بالعقرب من أجل ؟ تذكر مرة سألها فكانت إجابتها غريبة ...
فلاش باك ...
جالسة تحدق في السماء حتى دخل فأردف متسائلًا: لما لم تتناولي عشائك ؟
-لست جائعة . أردفت بهدوء ثم إلتفتت و سألته قائلة: أنا برجي العذراء أتعلم أنني مهووسة بهذه الأبراج رغم أنني أشعر أحيانًا أنها تافهة لكن أؤمن بفكرة أن الاحصائيات لا تكذب فعلى كل صفات كل برج مبنية على بعض من الأشخاص و تشابه صفاتهم .
فإستوقفها قائلًا: أتعلمين أنك تتحدثين كثيرًا ؟
ضحكت و أجابته قائلة: لن الناس أمثالك من برج العقرب تعتبرون كتومين و لا تحبذون التكلم كثيرًا لكن بداخلكم العديد من النقاشات التي لا تنتهي .
- سألتك لما تتناولي العشاء فأدخلتني في دوامة أبراجك أنا ذاهب .
- توقف لحظة معلومة أخرى أتعلم أن أبي أيضًا من برج العقرب ؟ نعم كانت علاقتي معه قوية حتى أن أمي كانت تستغرب تعلقي به أكثر منها ، أرأيت أبراجنا هي من تحدد علاقاتنا مع الناس حتى أقرب الناس إليك .
- لا أظن ذلك . أجابها ببرود .
- ستفهم ذلك مع الأيام . أردفت بابتسامة .
تجاهل كلامها و خرج من غرفتها و توجه إلى غرفته .

نهاية فلاش باك ....

تنهد بتعب من كل ما يحدث و أغمض عينيه و أول شيء أتاه كان صورتها و هي تبكي فنهض بسرعة و قطب حاجبيه بانزعاج ثم أخرج سيجارة ليدخن بينما يحاول ترتيب أفكاره المشتتة حتى دخل شاكر و على وجهه إبتسامة مشرقة كالعادة  فجلس و أردف بسرعة :
- كيف حالك سيد مايكل لم نعد نراك إلا في الحفلات .
- لست بخير .
- لما ؟ حتى آخر مرة في حفلة خطوبتك تركت الجميع و ذهبت مع أميرتك حتى لم تودعنا .
تذكر مايكل أحداث تلك الليلة و قطب حاجبيه قائلًا: لا تذكرني ، لا أعلم كل ما يحدث لي .
- لا عليك إنها فترة و ستمر أعلم أنك لا تحب البوح بما يقلقك لكن إعلم أنني هنا للإستماع .
- أنت السبب لولا تركت جهينة تلعب دور زوجتي لما كنت أشغلت نفسي هكذا .
إنزعج شاكر و أجابه بحدة : لما جهينة بالتحديد ؟ ألا توجد فتيات اخرى ؟
رفع مايكل حاجبه باستغراب و أردف : ما دخلك ؟ إنها سكرتيرتي و أستغلها فيما أريد .
لينهض شاكر و يضرب الطاولة قائلًا: و هي حبيبتي .
إبتسم مايكل بتلاعب و أجابه قائلًا: كنت أريد سماعها منك .
مرر شاكر أنامله في شعره و أردف بغضب : كنت تعلم أيها الحقير .
- تظن أنني لا أعلم بما يحدث حولي ؟ حتى أنني علمت بأمر دانيال قبل أن تلتقي به في البحر .
- و اللعنة أتراقبنا ؟
- كيف لي أن أحميكم إن لم أراقبكم .
ضحك شاكر بسخرية و جلس قائلًا: تحمينا ؟ لا تقلق نعلم كيف نحمي أنفسنا .
- بعد ما حدث آخر مرة لا أظن ذلك . أجابه مايكل بحدة .
تذكر شاكر أمر خطيب نورهان فصمت ثم أردف متناسياً الموضوع : و دانيال كيف تراه ؟ بالنسبة لي أعجبني و يبدو أنه يحبها .
- نعم يبدو ذلك لكن دائمًا إعلم أن ليس كل ما تراه صحيح .
- مع الأيام سنرى ، لكن ألاحظت أن نقمته مثل نقمة زوجتك المستقبلية ؟
- نعم لاحظت لكن لازلت أبحث في الأمر .أردف مايكل بينما يفكر في الأمر .

SCORPION OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن